الحديدة - صلاح العلي / لا

عرضت قواتنا في الحديدة إحدى المدرعات الإماراتية التي استولت عليها في الساحل الغربي.. ومن أمام مبنى المحافظة في مدينة الحديدة تجمع المواطنين لمشاهدة المدرعة الضخمة التي تعد عنصراً أساسياً يعتمد عليه المرتزقة في هجماتهم على الساحل، وقاموا بالتقاط الصور لهم. إن ذلك ليس جديداً على أبطالنا، الجديد كان كيفية السيطرة عليها وأسر المرتزقة على متنها!
صحيفة (لا) خلال زيارتها الميدانية، التقت هناك الرجال الذين استولوا على المدرعة وسردوا كيفية حدوث ذلك في وقت كانت أسلحتهم فيه قد فرغت من الذخيرة تماماً.
يقول أحد المجاهدين: كنا في الساحل الغربي بمواجهة قبل أيام مع المرتزقة بسلاحنا الشخصي وهجمنا على المرتزقة ومدرعتهم واشتبكنا حتى نفذت الذخيرة علينا، وكانت المدرعة قد علقت في الصحراء.
يضيف: لم نكن لنفر أو نستسلم، وكان الذعر مسيطراً على العدو فقررنا التقدم نحوهم حين هموا بالفرار وترك المدرعة وكنا شاهرين اسلحتنا نحوهم وطوقناهم ونحن نقول لهم (سلموا انفسكم).
وفعليا، استسلم المرتزقة وسلموا المدرعة والسلاح خاصتهم، يقول المجاهد.
يقول زميله: لم يعترينا الخوف مطلقاً، كنا مؤمنين بالنصر أو الشهادة كمصير لا يوجد أفضل منه، وكان أسوأ ما في الأمر هو أن نفكر حتى بالفرار ولو فعلناها لمكناهم من انتصار هم أقل من أن يحوزوه.. ويستطرد: حين سلم المرتزقة أنفسهم وسيطرنا على سلاحهم قلنا لهم: ولا معانا طلقة يا أعداء الله، ثم أريناهم مخازن سلاحنا الفارغة.
المجاهدون، لسان حالهم يقول، زاد كان الثقة المطلقة بالله ووعده بالنصر وبإيماننا بمظلوميتنا وقضيتنا التي لا حياد عنها. كان الله يرعانا ويخذلهم، والمال هو ما يحركهم ويعرفون أن التضحية أمراً غير واردٍ في قاموسهم ولذا يتلقون تلك الهزائم مهما كانت إمكانياتهم وأسلحتهم.