كتب شعراً غزيراً رائعاً عبر فيه عن همومه، وعن هموم وطنه، وعن وطنيته الصادقة وانتمائه لليمن. وتعتبر قصائده من أروع الأشعار أسلوباً وحماساً.. كبر حب اليمن في قلب شاعرنا، ونما مع نموه، فراح يسكب قصائده الوطنية في التغني بها وبحبها. إنه شاعر ننعم بصفاء حضوره واخضرار خمائله، وسيظل عرق الشعر يتصبب منه حب الوطن والدفاع عنه، كما أعاد للقصيدة الشعبية دورها، ووضعها في موقعها المستحق.. كما أن قصائده تخرج من عدة ينابيع، كل واحد له طبيعته ومداه ومناراته، لا يقف الوحي الشعري فيها عند حد أو ناحية معينة.. لديه العديد من القصائد العاطفية، والتي لا يكتبها إلا من تمرغ قلبه بنار الحب والهوى، ووهب حياته ودنياه لمن أحب، وأفنى عمره يكافح من أجله.. إنه شاعر على قدر كبير من التفرد والإبداع، إنه الشاعر الرائع أحمد الديلمي.
 ما هو الشعر من وجهة نظرك؟
الشعر هو فن عظيم وراقٍ، يسمو بسمو النفس، وهو فن يعبر فيه الشاعر عن أحاسيسه وعواطفه، وما يحدث تجاهه من أحداث وأفعال وإحساس يعيش من خلاله إحساس الآخرين.

ـ من لفت انتباهك من الشعراء؟
الذي لفت انتباهي من الشعراء، الشاعر محمد السلال وهو شاعر غنائي جميل كما لفت انتباهي الشعراء الذين كان لهم دور في مواجهة العدوان مثل الشاعر معاذ الجنيد والشاعر عباد أبو حاتم والشاعر محمد الجرف وسبأ العواضي وآخرون.

 من شجعك؟
الذي شجعني أخي منير الديلمي والأستاذ حمود السمة.

 عندما تسمع قصائدك في السيارة، في الرصيف، في الشارع، في كل معالم المكان.. هل تشعر بالغرور؟
لا أشعر بالغرور.

 شهرة العديد من الشعراء هل جاءت نتيجة لارتباطهم بالأحداث الوطنية؟
نعم جاءت شهرتهم نتيجة لمواجهتهم لهذا العدوان، وستستمر شهرتهم. وكنت أتمنى من الشعراء المعروفين من قبل العدوان، أن يكون لهم دور وصوت معبر عن رفض العدوان، لكن يبدو أن الصمت أخذهم بعيداً. وفي الساحة اليمنية الكثير من الشعراء يمتلكون شعراً يعادل سلاحاً كاملاً لمواجهة هذا العدوان، لكن لم يتح لهم الظهور، مثل التسجيل والدعم والتشجيع.

 مَن من الفنانين الذين تعاملت معهم؟
تعاملت مع الفنانين حسين محب وحمود السمة ويحيى عنبة.

 ما الذي يستفزك؟
الذي يستفزني أكثر هو المرتزق، لأنه أقبح من العدو الخارجي.

 ماذا تعني لك قصيدة (باننتصر باننتصر)؟
كانت رسماً لما حصل عندما تم إطلاق صاروخ (توشكا) على (باب المندب)، ورأيت بشائر النصر بأنها حلت ولاحت، فأنا قلت باننتصر باننتصر أكيد وبإذن الله، لأننا انتصرنا في العديد من الجبهات ضد هذا العدوان.

 من الفنان الذي تشعر بأنه يجسد كلماتك باللحن والغناء؟
حسين محب وحمود السمة. وأنا الآن عندي عمل جديد للفنان حمود السمة (مساك بالخير يا غالي)، وحمود السمة غنى لي قصائد كثيرة، رغم أن حسين هو من غنى لي (محجور من غثى اليمن) و(ما عيد إلا في اليمن).
 ما هو الكنز الذي أعطتك إياه الحياة وتفخر به؟
الكنز الذي أفخر به هو أنني يمني من أصل العروبة.

 ماهو الشيء الذي تمنيته وتحقق؟
صمود الشعب  اليمني ضد هذا العدوان.

 إذا غصنا في أعماق الشاعر أحمد الديلمي، ماذا سنجد؟
ستجد حروفاً تتكلم بالحق.

 أين تجد نفسك أكثـر في كتابة القصيدة الوطنية أو العاطفية؟
أجد نفسي بالقصيدة الوطنية، رغم أن بدايتي كانت بالقصيدة العاطفية، وكانت أول قصيدة وطنية هي (لا تسألوني من تكون)، والتي أقول فيها:
يا لوحة العشاق يا منبع الذوق الأصيل
يا راحة الأشواق وأغلى حبيبة في الوجود
من داخل الأعماق بكتب على أعساف النخيل
من يعشقك ذواق ومن حاربك مجرم حقود
وأيضاً كتبت قصيدة فيها:
يا كل عاصي للوطن
كفى كفى يكفي فتن
هذا سلاحي والكفن
محجور من غثى اليمن
وهذه القصيدة كتبتها للعملاء المتواجدين في الداخل، لأن العدو الخارجي لا يمكن أن نقول له محجور، وإنما سنواجهه بكل ما نستطيع، وقد كتبتها قبل العدوان.

 ما هي أجمل قصيدة كتبها الشاعر أحمد الديلمي؟
أجمل قصيدة هي التي لم أكتبها إلى الآن.

  قصيدة ترددها دائماً..
القصيدة التي أرددها دائماً هي:
اليهودي يهودي
شوف حتى لو أسلم
والسعودي سعودي
عاده أخس وأعظم

 كلمة أخيرة..
أشكر كل من دعمني وشجعني، وأشكر شعبنا اليمني الصامد ضد هذا العدوان السعودي، وأشكر صحيفة (لا) لاهتمامها بالمبدعين.