عابد المهذري رئيس تحرير صحيفة (الديار):
الأمة اليمنية كشفت زيف وضحالة الفضائيات الإعلامية التابعة للعدوان

صاحب قدرة إبداعية أصيلة وحقيقية، فهو فارس كلمة ومناضل رسالة بدأها من هموم البسطاء في مدينة صعدة، وارتفع بها لهموم وأحزان الوطن اليمني، يجدر بنا أن نعرفه أكثر، أن نطلع على كتاباته وتحليلاته، لنرى فيها قراءة عميقة لواقعنا.
إنه مدرسة فريدة في الكتابة الصحفية، استطاع إحكام بنائها منذ البداية، محققاً خلالها نموذجاً مشرفاً للمهنة.
كما أنه مدرسة في المقال الإبداعي الذي يجمع التطور التاريخي بالتحليل الواقعي، واستشرافاً لحلول واقعية تتجلى في المستقبل.
لا زال وسيظل مدافعاً عن هذا الوطن، فكان لزاماً على هذا القلم النبيل أن يظل نقياً طائراً حراً في عالم الكتابة الصحفية.
إنه عملاق الكتابة ورائدها الأستاذ عابد المهذري، رئيس تحرير صحيفة (الديار).
 كما تنبت السنابل وعناقيد العنب والرمان في صعدة، ينبت الثوار والإعلاميون، وأنت واحد منهم، صف لنا ذلك.
صعدة حقل لكل التجارب المثمرة، وإن كانت انكفأت على نفسها طويلاً نتيجة استهداف وتغييب داما أكثر من قرن، إلا أن صعدة أثبتت أخيراً أن تلك البذرة التي أرادوا لها الاجتثاث، قد نمت على الأرض الخصبة، لتغدو أشجاراً ومزارع وبساتين بذرتنا جميعاً على ترابها، فتمخضنا عناقيد عنب وبنادق حرب وسلال رمان ومحابر أقلام.

 إعلام العدوان السعودي يكتظ اليوم بالحكايات المحبوكة المتدنية بأصوات وأقلام هزيلة، والتي يراد منها تزوير الوعي والذاكرة، هل نستطيع أن نتحدث عن نسبة معينة من الفشل الذي حظي به إعلام العدوان خلال عام؟
فشل إعلام العدو يعكسه فشل الميدان، ويكفي أن الأمة اليمنية المستضعفة قد كشفت زيف وضحالة تلك الأقنية والفضائيات الإعلامية التي استخدمها العدوان لإرجاف اليمنيين، فسقطت بفضل الوعي اليمني، ليكون السقوط مدوياً للأعداء إعلامياً وعسكرياً.

 يتم تصنيف الإعلامي بأنه شرير أو بطل.. هل هذا صحيح؟
أن نوصف بالأشرار ونحن نقارع الأوغاد، فذلك شرف كبير، وفخر إلى حد بعيد أن يصير الإعلامي بطلاً في مواجهة طواغيت الاستكبار.

 كيف تقيِّم واقع الإعلام اليمني في ظل هذا العدوان؟
أثبت الإعلام اليمني في العام الأول للعدوان كفاءة وحضوراً طاغياً قلب المعادلة نتيجة جهود استشعرت المسؤولية، وحس وطني استشعره كل الصحفيين الوطنيين والأقلام الشريفة.

 بعض المتابعين لصحيفة (الديار) التي ترأس تحريرها، يقولون بأنها تميل إلى الإثارة والمبالغة، كيف ترد؟
إذا لم تكن الإثارة هي الصحافة بشهادة كل المدارس والنظريات الصحفية، فما هي الصحافة. ويكفي أن صحيفة (الديار) أصبحت مدرسة صحفية في اليمن، يتسلل تأثيرها ومحاكاتها لبقية الصحف بهدوء وانسيابية يلمسها القارئ اليمني.

 بعد مرور عام من القصف والحصار وقتل الشعب اليمني، برأيك من سيحاسب النظام السعودي على جرائمه؟
سنحاسبه أنا وأنت والشعث الغبر وأمهات وأبناء وآباء الشهداء والجرحى، إن انعدم من يأخذ بثأر اليمنيين من العدو السعودي.

 أنت إعلامي شجاع في الحصول على المعلومة، وجريء على نشرها بمنتهى الموضوعية والإنصاف، ما خلاصة ما توصلت إليه؟
إن الحياة مغامرة كبيرة أو لا شيء!

 كلمة أخيرة؟
سنحارب إلى يوم القيامة في حرب الأجيال الممتدة إلى قيام الساعة.