استللت قلمي وبدأت في كتابة هذه المقدمة عن المخرج الكبير أحمد جبارة، وعن أعماله المسرحية التي رفد بها الثقافة والإبداع، وأضافت له مجداً ثقافياً عظيماً.
إنه مخرج مكتمل الأدوات، فرض على ذائقة المسرح أن تتغير بسبب مسرحياته الهادفة.
وهو أحد المبدعين الذين رفضوا أن يكونوا حلقة صدئة في سلسلة العدوان السعودي، وأحد المبدعين القلائل في تاريخ المسرح الذين امتلكوا قدرة استثنائية على مجاوزة وتخطي ما أبدعوه من قبل، مما جعل تجربته في عالم الإخراج تتجدد معالمها أكثر.
فأعماله المسرحية فيها مزيج باهر من الإبداع والفن الراقي، ولها نكهة خاصة لأنها تتدفق من موهبة ثرية، إضافة إلى غزارة لغته وموسيقاه ومضمونه الجميل.
 كيف كانت البداية؟ وما هو أول عمل مسرحي لك؟
البداية في المدرسة مع الفرقة الكشفية وفي حفلات السمر وأنشطة المدرسة، حيث كانت تزخر المدرسة بالنشاط المستمر وفي كل المجالات والفنية على وجه الخصوص، وكان أول عمل مسرحي بمناسبة عيد الأم، وكان يعبر عن حرمان الطفل وفقده لأمه، في إطار الأسرة وبرعاية زوجة الأب.

 كيف تقيِّم واقع الإخراج المسرحي في ظل هذا العدوان؟
في السابق كان المسرح في اليمن موسمياً ومرتبطاً بالاحتفال الرسمي لوزارة الثقافة ومكاتبها، وما يقدم يذهب مع المناسبة، ولا وجود للفعل والعمل المسرحي على الواقع، ولذلك لا نستطيع أن نقيِّم الحضور المسرحي، وبالتالي واقع الإخراج المسرحي. والعدوان الغاشم على بلادنا حرمنا من الأعمال الموسمية المسرحية التي كنا نشارك بها بالمناسبات، وكان آخر حضور للمسرح اليمني بمهرجان باكثير للمسرح 1995م في العاصمة صنعاء.

 ما هو أفضل عمل مسرحي قدمته؟
شاركت بمسرحية شجر وعود لفرقة المسرح الكشفي، والتي حصلت على جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل، وأيضاً مسرحية بيئتنا الجميلة بمهرجان المسرح المدرسي لدول الخليج واليمن 2005م. وأنا أحب كل ما أقدمه من أعمال على خشبة المسرح رغم قلتها.

 ما هو العمل الذي تمنيت أن يكون من إخراجك؟
هبط الملاك على بابل للأستاذ والمخرج عزيز خيون.

 هل لك أعمال مسرحية ضد هذا العدوان؟
نتمنى أن نشترك في عمل ضد هذا العدوان الهمجي.

 هل كانت لك مشاركات خارجية؟
مشاركتنا الخارجية قليلة لعدم تفاعل ومشاركة الجهات المعنية بأمور الثقافة والمسرح.

 أنت مخرج كبير، ما المحصول المعرفي الذي توصلت إليه؟ 
أنظر للحياة من خلال المسرح، وكما قال شكسبير: (وما الحياة إلا مسرح كبير، ولكل منا دوره،  ونحن ممثلون فيها). نأسف على كثير من الأشخاص الذين سقطوا ولم يؤدوا أدوارهم، وجرفتهم الأنانية والأطماع.

 عمل مسرحي ندمت على إخراجه؟
الحمد لله لم تكن هناك زحمة في الأعمال حتى نقع في الروتين ونندم على ما قدمناه، ونعتبر أنفسنا في البداية ولم نعمل بعد.

 كلمة أخيرة لقراء صحيفة (لا) من المخرج أحمد جبارة؟
تحيه للكلمة الصادقة، التي تعبر عن الحقيقة، تحية لصحيفة (لا) وللأقلام الثابتة التي تخط حروفها وكلماتها، ولكل الأقلام الشريفة والثابتة التي تصرخ بوجه الظلم والعدوان، لتكبر دول البترودولار وشيطانهم الأكبر.. والتحية لشعبنا الصابر المجاهد، ومن الله سبحانه وتعالى نرجو النصر والسداد.

السيرة الذاتية
أحمد علي جبارة    
موجه النشاط الكشفي والفني في مكتب التربية بمحافظة تعز
  بكالوريوس فنون جميلة دراسات مسرحية تمثيل وإخراج جامعة بغداد  
شارك في جميع أعمال فرقة المسرح الوطني بتعز 
نائب رئيس اللجنة الثقافية للشباب تعز  
مسؤول لجنة التنمية بمفوضية الكشافة تعز
 معد كتاب موجز في أدب وفن المسرح، إصدار وزارة الثقافة 2004م، وكتاب عن المسرح المدرسي تحت الطبع.
من أعماله: مغناة الصقر، حلة الذهب، شجر وعود، لا تصالح، المهرولون، الملك هو الملك.