السلام بأي ثمن!
 

آزال الجاوي

أزال عمر الجاوي / لا ميديا -
نعم نؤيد كل الخطوات التي يمكن أن توقف الحرب وتحقق السلام في ربوع الوطن وبأي ثمن، «نعم بأي ثمن»، فليس عيباً أن تقدم جميع الأطراف تنازلات في سبيل ذلك على ألا نتجاوز مسألتين هما:
1. ألا تكون هناك وصاية على الوطن وألا يرتهن القرار السياسي الوطني، ولا بأس أن تكون هناك علاقات خاصة ومتميزة ومتداخلة مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، فرغم عدوانهم السافر إلا أننا في الأخير أشقاء ويجب أن نتعايش معاً في شراكة بحكم الروابط الدينية والاجتماعية الأسرية والجغرافية وكذلك المصالح المشتركة.
2. ألا يعود النظام السابق (المؤتمر وحلفاؤه - الإصلاح والمشترك) كما كان في السابق بتفاصيله وأشخاصه وبنفس أسلوبه ونمطه وما إلى ذلك، كما لا نؤيد اجتثاثهم بالكامل وبالمطلق كما يدعو البعض، فلا يمكن استثناء أي طرف من الشراكة الوطنية الحقيقية إلى جانب القوى الثورية والوطنية خاصة في هذه المرحلة الحساسة.
قد يزايد البعض ويطالب بالمستحيل أو سيرفض التفاوض والجنوح للسلم، وكل ما سيحصل عليه هؤلاء هو مزيد من الحرب سيكتشفون بعدها أنه لن يكون هناك منتصر في هذه الحرب بل الكل مهزوم وسيصلون عاجلاً أم آجلاً لما طرح أعلاه، الموضوع لا يحتاج لعبقرية سياسية أو لتفكير معقد، فالأمر يحتاج لبديهية بسيطة مبنية على نتائج عام كامل من القتل والتدمير العبثي دون تحقيق نصر أو أي نتائج إيجابية لكافة الأطراف.
آن الأوان لوضع معاول الهدم وحمل معاول البناء..
فالسلام بحد ذاته هدف وغاية ووسيلة ومبدأ..

أترك تعليقاً

التعليقات