مـقـالات - غالب قنديل

محاولات إحكام الوصاية على لبنان

غالب قنديل - منذ عودة الجنوبيين إلى بلداتهم وقراهم المدمرة فور إعلان وقف إطلاق النار يوم 14 آب 2006، تكرست قواعد وتوازنات تتصل بعمل قوات الطوارئ الدولية أو "اليونيفيل" المعززة. فقد كانت كونداليسا رايس راغبة في منع وتأجيل عودة المواطنين الذين هجرهم العدوان الصهيوني في تموز لأشهر عديدة بعد توقف الأعمال الحربية، وفق ما رواه الوزير علي حسن خليل عن وقائع المفاوضات التي دارت حول وقف إطلاق النار بين الرئيس نبيه بري ووزيرة الخارجية الأميركية، بعد تسليم واشنطن نظريا بالشروط اللبنانية في صياغة القرار الأممي 1701. بعد مرور سنوات ورغم الفشل، يتكرر الضغط الأميركي لتعديل قواعد عمل قوات "اليونيفيل"...

إيران رافعة التحولات الشرقية

غالب قنديل - في قمة شانغهاي، لمع نجم الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، إلى جانب زعماء الصين وروسيا والهند، الذين رسخوا شراكات وتفاهمات تنسجم مع مشاريع الطوق والطريق الصينية، دون أن تضعف من حرارة التطلعات الصينية والإيرانية لاحتواء باكستان على طريق تفكيك سلسلة النفوذ الأمريكي في آسيا. السعي الإيراني والصيني لتنحية باكستان عن الأحلاف الحربية الأمريكية أظهر فاعليته بقوة في السنوات الأخيرة، وخصوصاً بعد انطلاق المذبحة الكبرى ضد الشعب اليمني، بشراكة أمريكية سعودية وصهيونية، لم تفلح معها الرياض في توريط باكستان بعملياتها العسكرية رغم الإغراءات التي ما انفكت تعرضها على كراتشي....

وفاة مرسي وبكائيات الوهم الديمقراطي

غالب قنديل / كاتـب ومحلل سياسي لبناني- شكلت وفاة الرئيس السابق محمد مرسي حدثاً سياسياً، لكونه كان سجيناً يحاكم بتهمة العلاقة بقطر وبحركة حماس، وجرت التفاعلات السياسية والإعلامية على خلفية المواقف من فصول ما سمي الربيع العربي ومن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ومن السلطة السياسية الحالية في مصر برئاسة الفريق عبد الفتاح السيسي.. هذا المزيج من المواضيع والقضايا تجمع دفعة واحدة عند مسوقي الوهم الديمقراطي في بلداننا المستعمرة، الذين آلمهم "الاضطهاد" السياسي لتنظيم الإخوان الذي مارس بنفسه نهجاً إلغائياً وإقصائياً ضد جميع شركائه في "الثورة الشعبية" ...

صدمة وذهول أمام الإنجاز اليمني

غالب قنديل /كاتب استراتيجي لبناني- في سجال الحرب الصاخب ينقشع غبار المعارك الكبرى عن معادلة الإرادات والعقول في إدارة الصراع، وما يفعله اليمنيون يعتبر مثالاً نوعياً على الشجاعة والقدرة التراكمية على فرض التحولات الكبرى والمفاجئة التي تقلب القواعد التقليدية وتغيرها فتخرج الحرب من رتابة يولدها عجز المعتدي عن زحزحة المدافعين.. الغارات الجوية الرادعة على مرافق النفط السعودية جاءت بمثابة مفاجأة صادمة للحلف الأمريكي السعودي الذي استنفد استعمال تفوقه الجوي الهادر ضد شعب محاصر بقصف شامل ومستمر حول حياته إلى جحيم ومآتم متصلة في طول البلاد وعرضها، ودمر جميع صروح الحياة فطال المعامل والأسواق والمدارس والقرى والبلدات والمستشفيات وحتى المقابر والمآتم، لينشر موتاً على موت،...

  • <<
  • <
  • ..
  • 14
  • >>