مـقـالات - عبد الإله محمد حجر

خفايا دهاليز مفاوضات السلام 2

عبد الإله محمد حجر / لا ميديا الحلقة الثانية طلب مني بعض الأصدقاء الدبلوماسيين وبعض المسؤولين، بعد اطلاعهم على مقالة (افتراءات عبدالملك المخلافي وتزويره للحقيقة)، طلبوا مني كشف بعض مما دار في جولات المفاوضات من مواقف وبيانات تظهر الحقيقة التي سعى إلى تشويهها وتزويرها رئيس الوفد اليمني القادم من الرياض. وقد رأيت أن أوثق لتلك المفاوضات بسرد بعض المعلومات المتعلقة بالتمثيل من الطرفين القادمين من صنعاء والرياض، وبياناتهم ومواقفهم، ومحاور المفاوضات ونتائج كل جولة من الجولات منذ الجولة الأولى التي عقدت في جنيف سويسرا في يونيو 2015، حتى نهاية الجولة الرابعة في الكويت في 6 أغسطس 2016. ونظراً لوفرة تلك المعلومات فقد رأيت تقديمها في عدة مقالات، علماً أن معلوماتي عن الجولة الأولى غير متكاملة، حيث لم أكن عضواً في الوفد المفاوض، وبالرغم من أنه لم يحدث لقاء مباشر بين الوفدين المتفاوضين، إلا أن الكتابة عن هذه الجولة الأولى تُظهر الاستراتيجية التي يحملها كل طرف في مفاوضات السلام، والتي سيتبينها القارئ المتفحص من خلال التصريحات والمواقف، وكذلك من خلال تشكيلة الوفود، ويظل المجال مفتوحاً لمن وثق تلك الجولة أن يدلي بدلوه لتوضيح ما حدث....

افتراءات المخلافي وتزوير الحقائق

الحلقة الأولى ساق عبدالملك المخلافي، رئيس وفد حكومة هادي المفاوض سابقاً والمقيم منذ 3 سنوات في العاصمة السعودية الرياض، العديد من الافتراءات والأكاذيب في مقالته المطولة بعنوان (عن المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرياً)، التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي هدف من خلالها إلى تحويل الأنظار وصرفها بعيداً عما يتم ارتكابه من جرائم قتل وتعذيب تجاه الأسرى من اللجان الشعبية والجيش في المناطق المحتلة، من قبل قوات الاحتلال السعودي الإماراتي، وكذلك لتغطية ما يحدث في سجون التعذيب الإماراتية التي ذاع صيتها في عدن ومحافظات أخرى. وقد فضح المخلافي نفسه في المقال بذكر (القادة الأربعة، وهم منصور شقيق عبد ربه منصور هادي ومحمود الصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان) أكثر من 4 مرات، ولم يذكر اسم شخص واحد آخر يدعي أنه معتقل ومخفي قسرياً. كما أنه أقدم على تزوير الحقائق حول ما حدث في جولات مفاوضات بييل السويسرية والكويت، وذلك أنه ووفده منذ الجولة الأولى رفضوا مناقشة موضوع الأسرى،...

  • <<
  • <
  • ..
  • 5
  • >>