الرئيس الكولومبي يعلن منح أهالي غزة وسام «سيمون بوليفار».. 7 شهداء فلسطينيين في غزة خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
في اليوم الثالث والعشرين من «اتفاق وقف إطلاق النار» في غزة، لا يزال الدم الفلسطيني ينزف، ولا تزال آلة القتل الصهيونية تواصل عملها الوحشي تحت غطاء “الهدنة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الماضية سبعة شهداء جدد، بينهم ثلاثة انتُشلوا من تحت الأنقاض، لترتفع حصيلة الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 68,865 شهيداً و170,670 جريحاً، في مشهد يفوق الوصف، ويعجز أمامه كل بيان عن تصوير عمق الكارثة.
ورغم دخول «اتفاق وقف إطلاق النار» أسبوعه الرابع، لا يزال العدو الصهيوني يمارس وظيفة الجلاد المتحكم في أنفاس مليوني إنسان في قطاع محاصر ومجوّع. فحتى بعد وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، سجلت وزارة الصحة 236 شهيداً جديداً و600 إصابة، إضافة إلى انتشال أكثر من 500 جثمان من تحت الركام، في دليل على استمرار الجرائم تحت جنح السلام.
المستشفيات.. موت على قوائم الانتظار
على صعيد متصل، يقول الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، إن الوضع الصحي في القطاع “كارثي وغير مسبوق”، مؤكداً وفاة ستة مرضى خلال ساعات بسبب منع إدخال الأدوية.
وأضاف أبو سلمية أن نسبة وفيات الأطفال الخدّج ارتفعت إلى 35% بسبب انعدام المحاليل الطبية والرعاية اللازمة. هذا ليس عجزاً إنسانياً، بل إعدام جماعي بأوامر العدو الصهيوني، وصمت عالمي جبان.
مساعدات بالقطّارة
تُظهر بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن نسبة الشاحنات التي سمح الاحتلال بدخولها لم تتجاوز 24% من الكميات المتفق عليها.
حيث تتواصل سياسة الإبادة وتتخذ من الحصار والتجويع والقتل البطيء أدواتها اليومية. فبينما يعلن الاحتلال التزامه بوقف النار، تواصل طائراته قصف المنازل في خانيونس وبيت لاهيا وجباليا، وتفتح دباباته النار على المدنيين، وتغلق البحر أمام صيادي غزة.
تؤكد وكالة “الأونروا” أن «إسرائيل» تحتجز المساعدات في مستودعاتها، مانعة دخول المواد الغذائية والشتوية إلى القطاع، فيما تكدست آلاف الأطنان من المساعدات أمام حواجز الاحتلال، بينما يموت الأطفال برداً وجوعاً.
40 منظمة: حصار غزة قائم
في تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، كشفت أكثر من 40 منظمة دولية بينها “أطباء بلا حدود” و”أوكسفام” والمجلس النرويجي للاجئين أن العدو الصهيوني رفض 99 طلباً لإدخال المساعدات خلال أول 12 يوماً من وقف إطلاق النار.
ووفق الصحيفة أجبر الاحتلال المنظمات على إعادة التسجيل وفق “نظام إذلال جديد”، يتيح للاحتلال مصادرة المساعدات أو تعليق تراخيص المنظمات متى شاء. كما منع الاحتلال كثيرا من المنظمات من إدخال المساعدات بحجة أنها غير مخولة لذلك.
القسام تستخرج 3 جثث لأسرى العدو
وعلى صعيد إيفاء المقاومة بالتزاماتها في اتفاق «وقف إطلاق النار» تمكنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالتعاون مع الصليب الأحمر من انتشال جثث ثلاثة جنود للعدو الصهيوني شرق خان يونس.
ووفق مصادر فلسطينية فإن من بين الأسرى العقيد في قوات الاحتلال أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي لفرقة غزة.
زنازين الاحتلال.. مقابر الأحياء
على صعيد آخر استُشهد المختطف محمد حسين غوادرة (63 عاماً) من جنين داخل سجون الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء بين المختطفين منذ بدء الإبادة في غزة إلى 81 شهيداً ممن تم التعرف على هوياتهم، فيما يحتجز الاحتلال جثامين 89 أسيراً، 78 منهم بعد الإبادة.
الهيئات الحقوقية الفلسطينية أكدت أن إدارة سجون الاحتلال تنفذ سياسة قتل بطيء تشمل التعذيب، والتجويع، وحرمان الأسرى من العلاج، ونشر الأمراض المعدية بينهم بهدف تصفيتهم ببطء.
الإمارات: تطرد فلسطينيا قاطع «بيبسي»
في مشهد لا يقل قبحا عن جرائم العدو الصهيوني، قامت السلطات الإماراتية بترحيل مهندس فلسطيني بعد عشرين عاماً من العمل في قطاع الاتصالات في أبوظبي، بسبب رفض شرب مشروب “بيبسي” خلال فعالية بمقر عمله ضمن توجه المقاطعة.
كما قامت السلطات الإماراتية بطرد فلسطينية أخرى لأنها نشرت نعيًا لأحد أقاربها الشهداء. بل وصل الأمر بالسلطات الإماراتية إلى تفتيش هواتف الفلسطينيين ومراقبة محادثاتهم.
وسام سيمون بوليفار لسكان غزة
وفي أصداء العالم الحر المساند لغزة، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عزمه منح سكان غزة وسام سيمون بوليفار تقديراً لصمودهم.
وتعهد الرئيس بيترو بإرسال أطباء لدعم وزارة الصحة، مؤكداً أن “سردية الشعب الفلسطيني يجب أن تخرج إلى العالم”.










المصدر لا ميديا