21 شهيدا وجريحا فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
في الوقت الذي يفترض أنه وقت «السلام المؤقت» و«الهدوء النسبي» في غزة، تواصل آلة القتل الصهيونية طحن الأرواح بلا رحمة، لتؤكد أن كيان الاحتلال يستغل «وقف إطلاق النار» كغطاء سياسي لتمديد المذبحة تحت عنوان جديد.
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، ارتقى سبعة شهداء وأصيب ثمانية آخرون، فيما انتُشلت جثامين ستة شهداء من تحت أنقاض المنازل التي دمّرتها غارات الاحتلال.
ووفق المصادر الفلسطينية، فقد ارتقى بعض الشهداء بنيران المسيّرات الصهيونية، فيما وصلت إصابات حرجة إلى مستشفى المعمداني جراء إطلاق الدبابات النار في مناطق متفرقة من غزة، لتؤكد أن يد الاحتلال لا تعرف سوى لغة الدم حتى في زمن الهدنة.
تتحدث وزارة الصحة في غزة بلغة الأرقام المفجعة التي تعجز الكلمات عن وصفها: منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، بلغ عدد الشهداء 68,229 فلسطينياً، بينما تجاوز عدد الجرحى 170,369، في واحدة من أكثر جرائم الإبادة دموية في التاريخ الحديث.
ورغم إعلان «وقف لإطلاق النار»، فإن القصف المتقطع، والرصاص الحي، والخروقات اليومية، تحوّلت إلى جزء من روتين الاحتلال، الذي يتعامل مع الاتفاق كأداة سياسية للمناورة وليس كالتزام إنساني أو قانوني.
القتل بالتجويع
مشهد الحصار المتواصل الذي يفرضه العدو الصهيوني على غزة لم يتغير؛ فقد كشف المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، أن «إسرائيل» تمنع دخول 6,000 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والمساعدات الضرورية، وهي كفيلة بتأمين احتياجات سكان القطاع لستة أشهر.
لكن «إسرائيل»، بشرّها المعهود، لا تسمح سوى بدخول عدد محدود من الشاحنات التجارية، في حين أن 95% من سكان غزة يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية، بعد أن سحقت الإبادة أي قدرة اقتصادية لديهم.
فظائع تشهد عليها الجثث
في سياق الجريمة الصهيونية، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن فظائع تفوق التصور ارتكبها العدو بحق المختطفين الفلسطينيين.
فقد أوضحت الصحيفة أن سلطات الاحتلال أعادت إلى غزة 135 جثة فلسطينية كانت محتجزة في سجن «سدي تيمان»، وجميعها عليها آثار تعذيب مروعة وإعدامات ميدانية.
من بين الضحايا نساء وشبّان اعتُقلوا خلال الاجتياحات الأخيرة، وأكدت تقارير طبية وجود انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
هذا الكشف وحده كافٍ ليثبت أن الاحتلال يمارس إبادة مروعة تحت غطاء الصمت الدولي، وجرائم حرب موثقة لا يمكن إخفاؤها أو التعامي عنها.
كندا تهدد باعتقال نتنياهو وغالانت
في تطور لافت، أكّد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أن بلاده ستحترم مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحق المجرمين بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، وأن كندا ستعتقل أياً منهما فور وصوله إلى أراضيها.
تصريح كارني شكل صدمة في الأوساط الصهيونية؛ إذ قال: «نحترم القانون الدولي، وسنلتزم بكل قرارات المحاكم الدولية». وأضاف أن قرار كندا تأييد إقامة دولة فلسطينية في الأمم المتحدة جاء رداً مباشراً على «سياسات حكومة نتنياهو التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة».
وزيرة صهيونية تدعو إلى حرق جثمان الشهيد السنوار
في سياق جرائم التنكيل بالمختطفين الفلسطينيين وجثامينهم، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أن «وزيرة النقل الإسرائيلية»، ميري ريغيف، اقترحت حرق جثمان القائد الشهيد يحيى السنوار «كما فعل الأمريكيون بابن لادن».
وأضافت الوزيرة الصهيونية: «اقترحتُ حرق جثمان يحيى السنوار مثلما فعل الأمريكيون مع أسامة بن لادن»، مشيرة إلى أنه لم يعلق على مقترحها أحد؛ لكنها ترى أنه «لا يجب إعادة رموز مثل السنوار».
التصريحات هذه تؤكد أن حكومة العدو لا تعرف سوى لغة النار، وأن التوحش والحقد الصهيونيين يلاحقان حتى جثامين الشهداء.
المصدر لا ميديا