خطيئتُها...
أنها تفتحُ عينيها كل صباحٍ
لزقزقةِ الحرف...
بدلاً عن نعيق غربانِ القبيلة
وتغمسُ القصيدةَ بماءِ أنوثتها
بدلاً أن تلطخها بالوحل.
*******
خطيئتُها...
أنها هتكت اسم القبيلة
حين ذيّلت خربشاتها باسمها
في الجريدةِ اليومية...
وكشفت عورةَ صوتِها
عبر الأثير...
وهي تُرسلُ أُغنيةً غجريةْ
لعصفورها الذي وُلد
مقصوصَ الجناح.
*******
خطيئتُها...
أنها خلعت نعليها ببابِ القصيدةِ
وغمزت للغيمِ هامسةً:
القصيدةُ تلبسني... باشتهاء
رائعةٌ هذه الطفلةُ الآثمة
حين تأتي...
وتعبث في جسدي كالحياء
فتلفظني بعيداً... عن خطِّ الاستواء
رائعةٌ هذه الطفلة الآثمة
حين توقدُ أصابعي...
بشبقِ الحرفِ... وحنينِ المطر
وطهرِ الأنوثة.
*******
خطيئتُها...
حين ضبطتها القبيلة
ذات صباحٍ...
يختالُ في مقلتيها...
بتهمةِ الكتابةِ المهرّبة
لحبيبها الافتراضي
فانتبذت لحرفها
خيالاً قدسياً... وأشارت إليه
أن اخرسوهُ
إن استطعتُم...!
فالسلامُ عليه
يوم تألقَ في مقلتيَّ
والسلامُ عليّ...
يوم نطقت به شفتاي.