«محبوط العمل» يضرب سمعة تجار السيارات
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا

خاص / لا ميديا -
برقم هاتفي وحساب في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبطريقة عفوية بعيدة عن رسميات وتعقيدات رجال الأعمال وأصحاب معارض السيارات، استطاع أبو حيدر العولقي، الشاب القادم من إحدى قرى إب -حسب ما تفصح عنه لهجته البسيطة- أن يخلق له فرصة عمل ولقمة عيش عبر بيع وشراء السيارات.
«سوق القرية لبيع سيارات الرعية»، هكذا أطلق أبو حيدر العولقي على معرضه، والذي لقي تجاوبا وتفاعلا منقطعي النظير بسبب الأسعار المعقولة لكل سيارة والتي تقل بنسبة تتجاوز 50٪ عن الأسعار المتداولة في السوق المحلي، وكذا بسبب بساطته وعفويته في طرح بضاعته من خلال مقاطع فيديو ينزلها على صفحته تحت شعار «ما بندور زباين لبضاعتنا، بندور بضاعة تليق بزبايننا»، مقدما نفسه بـ(محبوط العمل)، حتى أصبح في ظرف فترة قياسية أشهر بائع سيارات في اليمن، فضلا عن نيله شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تجاوز عدد متابعيه حاجز المليون، فتحول إلى شخصية مؤثرة دفعت بعدد من أصحاب المحلات التجارية إلى طلب خدماته الترويجية.
هذا الأمر لم يرق ملاك معارض السيارات في العاصمة صنعاء، فتداعوا إلى عقد اجتماع موسع لمواجهة أبو حيدر العولقي (محبوط العمل)، مطالبين الغرفة التجارية واتحاد معارض السيارات بسرعة التدخل لاستدعائه واعتماد تسعيرة موحدة تضمن منافسة عادلة واستقرار سوق السيارات، كونه يستخدم أساليب بيع «غير عادلة»، حسب شكواهم.
لكن هذا الموقف من قبل أصحاب معارض السيارات لم يكشف سوى عن عقلية احتكارية تريد أن تظل هي المهيمنة والمتحكمة في السوق، فجاء (محبوط العمل) ليجعلهم هم محبوطي العمل بترك الناس لمعارضهم وأسعارهم، والاتجاه إلى «معرض أبو حيدر العولقي للسيارات»، في منصة تواصل اسمها «فيسبوك».
المصدر خاص / لا ميديا