غزة: 84 شهيدا و168 جريحا في 24 ساعة والأنقاض تخفي المزيد
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
في حين يتواصل عدوان الإبادة على قطاع غزة، تتصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية لتؤكد للعالم أجمع أن الطريق إلى الحرية لن يكون مفروشاً إلا بالدماء والتضحيات.
ففي عملية نوعية جديدة على جبهات القتال في قطاع غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مجاهديها نصبوا كميناً محكماً أُطلق عليه اسم «كسر السيف»، استهدف قوات العدو شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب، على لسان ناطقها العسكري «أبو عبيدة»، قنص أربعة جنود وضباط من قوات العدو، ما بين قتيل وجريح.
وقال أبو عبيدة في بيانٍ عسكري: «مقاتلونا يخوضون معارك بطولية، وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها في مقتلة محققة». وأضاف: «نستهدف العدو في الزمان والمكان الذي نختاره نحن، ومجاهدونا في العقد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وقد تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة».
واختتم أبو عبيدة تصريحه بالقول: «نعد عدونا بأيام سود، لن يهنأ بها في أرضنا، وسنواصل الدفاع عن شعبنا بكل ما نملك حتى زوال هذا الاحتلال الغاشم».
بالتوازي، تتوالى الأنباء عن خسائر متزايدة في صفوف قوات العدو الصهيوني. فقد أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين خلال 24 ساعة.
وتحدث إعلام العدو عن إصابة ثلاثة جنود بقذيفة (آر بي جي) في تل السلطان بمدينة رفح، أحدهم بحالة حرجة، ما يؤكد تصاعد العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية على أكثر من جبهة.
وفي سياق متصل، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها القوات المحتلة المتوغلة في تلة المنطار، شرق مدينة غزة، بقذائف هاون، ما يكرّس استمرار الفعل المقاوم رغم شراسة العدوان.
كارثة إنسانية بلا نهاية
على صعيد المذبحة الكبرى في غزة، تتسع رقعة الكارثة الإنسانية في القطاع مع استمرار العدوان الصهيوني للأسبوع الثامن والثمانين. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، استشهاد 84 فلسطينياً خلال 24 ساعة، بينهم 6 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، فيما أصيب 168 آخرون نتيجة القصف المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع.
وبذلك ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 51,439 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف مفقود، فيما تجاوز عدد الجرحى 117,000، وسط تحذيرات من أن أعداداً غير معلومة لا تزال تحت الركام، مع تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مناطق الاستهداف.
من جهتها، حذرت وكالة «أونروا» من تفاقم الكارثة، مشيرة إلى أن نحو 500,000 فلسطيني نزحوا مجدداً خلال الشهر الأخير وحده، مع تقلص المساحات الآمنة إلى ثلث مساحة القطاع، وهي مناطق مكتظة، تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
212 صحفيا شهيدا
لم تسلم الطواقم الطبية ولا الإعلامية من بطش آلة الحرب الصهيونية؛ إذ استشهد عدد من المدنيين في غارة صهيونية استهدفت عيادة طبية شرق مدينة غزة، في حين طال قصف مكثف مباني سكنية شمال مدينة رفح، ما فاقم معاناة المدنيين ودمار البنية التحتية. كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 212 صحفياً منذ بداية الحرب، عقب استشهاد حلمي الفقعاوي وسعيد أبو حسنين بقصف مباشر استهدف خيمة إعلامية قرب مستشفى ناصر في خان يونس. وأدان المكتب الاستهداف المباشر للصحفيين، محمّلاً الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية، ومطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحمايتهم.
الضفة الغربية: تصعيد بالتوازي مع العدوان
في الضفة الغربية المحتلة، الحال ليس أفضل، ويواصل الصهاينة ارتكاب جرائمهم. فقد استُشهد الفتى عبد الخالق مصعب جبور (17 عاماً) متأثراً بجراحه إثر إصابته برصاص الاحتلال في بلدة سالم قرب نابلس، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من بلدات مختلفة، وتعرض شابان للدهس من قبل جيب عسكري صهيوني في يعبد جنوب جنين.
يأتي ذلك ضمن حملة تصعيد ممنهجة، أسفر عنها، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، استشهاد أكثر من 956 فلسطينياً في الضفة، وإصابة ما يقارب 7,000 آخرين، إضافة إلى 16,400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر لا ميديا