250 عنصرا في الموساد ينضمون للتمرد ضد نتنياهو.. 39 شهيدا و118 جريحا في غزة خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
دخل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة مرحلة جديدة من التصعيد الإجرامي، وسط تعثر المفاوضات السياسية بسبب تعنت الكيان الصهيوني، بضوء أخضر أميركي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 39 شهيدا (منهم 38 شهيدا جديدا)، و118 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية الى مستشفيات القطاع.
وقالت الوزارة إن عدد الشهداء ارتفع إلى 50,983 شهيدًا، إضافة إلى 116,274 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهي أرقام تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، في ظل استمرار عدوان الإبادة.
ومنذ استئناف العدوان في الثامن عشر من آذار/ مارس الماضي، استشهد 1,613 فلسطينيًا وأصيب 4,233 آخرون، في وقت تعاني فيه الطواقم الطبية من صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب استمرار القصف، ما يعني أن الأرقام مرشحة للارتفاع.
مواجهات عسكرية ومقاومة ضارية
بينما يواصل العدو الصهيوني قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة، شهدت مدينة رفح اشتباكات عنيفة بين القوات المتوغلة ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية. وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تنفيذ عملية تفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية شرق رفح، أسفرت عن قتلى وجرحى.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ رشقة صاروخية استهدفت القوات الصهيونية شرق «محور نتساريم».
ووفق مصادر ميدانية، فجر الاحتلال ثلاثة مربعات سكنية بالكامل في رفح، ضمن سياسة التدمير المنهجي ومحو مدن قطاع غزة.
بالتوازي، يواصل العدو الصهيوني إصدار أوامر بإخلاء السكان في مناطق جنوب خان يونس، وسط تصاعد القصف وخروج المستشفى المعمداني في غزة عن الخدمة.
لا تفاوض على سلاح المقاومة
على الصعيد السياسي، غادر وفد حركة حماس القاهرة أمس، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم المباحثات التي عقدها مع الوسطاء. وأكد مصدر مصري أن حماس أبدت استعدادها لإطلاق سراح تسعة أسرى، لكن الضغوط الأميركية طالبت برفع العدد، دون تقديم ضمانات واضحة للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ما اعتبرته حماس «مراوغة» أمريكية صهيونية.
مصدر قيادي في الحركة شدد على أن «سلاح المقاومة ليس محل تفاوض»، وأن المقترحات المتعلقة به لاقت رفضًا موحدًا من كافة الفصائل، وليس حماس وحدها.
المعارك داخل الكيان
في الداخل الصهيوني، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن انضمام أكثر من 250 من خريجي جهاز الموساد -من بينهم ثلاثة رؤساء سابقين- إلى حملة تطالب بصفقة تبادل أسرى ووقف الحرب، مؤكدين أن «قدسية الحياة تسبق الانتقام».
كما وقع نحو 200 طبيب احتياط رسالة مماثلة إلى نتنياهو، دعوا فيها لوقف القتال، معتبرين أن «الحرب» تخدم أهدافًا سياسية وتعرض حياة الجنود والأسرى للخطر.
الرسائل أثارت انقسامًا داخل المؤسسة العسكرية، خصوصًا بعد إقالة بعض الموقعين من الطيارين الاحتياطيين، ما دفع بجنود آخرين إلى التحذير من انهيار الروح المعنوية.
تصعيد في الضفة الغربية
وسّعت قوات العدو الصهيوني عمليات الاقتحام والمداهمات في الضفة الغربية المحتلة، مستهدفة مدن جنين وطولكرم ومخيماتهما. ودخل العدوان على جنين يومه الـ84، فيما تستمر العملية في طولكرم لليوم الـ77، وسط تدمير واسع للمنازل وتجريف الأراضي.
وأصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله، خلال اقتحام مباغت صباح أمس، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما طالت الاعتقالات والاقتحامات مناطق نابلس والخليل والبيرة.
ومنذ بداية العدوان على غزة، استشهد أكثر من 947 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأصيب نحو 7,000، فيما تجاوز عدد المعتقلين 15,800 شخص.
عملية دهس في الخليل
وفي تطور ميداني آخر في الضفة الغربية، أصيب جندي صهيوني بجروح جراء عملية دهس نُفذت عند مفرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وأفادت إذاعة قوات الاحتلال، أن شخصا أصيب جراء تعرضه للدهس، فيما لاذت المركبة الضالعة بالفرار من المكان.
من جانبها اعتبرت حركة حماس أن العملية «رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفة»، مؤكدة أن المقاومة مستمرة ولن تنكسر.
المصدر لا ميديا