تقرير / لا ميديا -
استشهد شاب وأُصيب مسنّ، أمس، برصاص قوات العدو الصهيوني عقب اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، فيما بلغ عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني المستمر على الضفة خلال الشهر الماضي 61 شهيدا وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين في منطقة المقبرة الغربية في نابلس، كما نفذت عمليات هدم وتجريف طالت منزلاً وممتلكات في بلدة العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال، أمس، مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ونفذت حملة اختطاف طالت العشرات، مع اقتحام المنازل وتفتيشها وإتلاف محتوياتها، في ظل استمرار العدوان العسكري على شمال الضفة.
ويدمر العدو البنية التحتية والشوارع والمنازل وممتلكات الأهالي في شمال الضفة والمخيمات، حيث أجبر أكثر من 42 ألف فلسطيني النزوح عن منازلهم بقوة السلاح، وذلك في سياق عدوان الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني.
وتسبب العدوان، وفق اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بتعطل الخدمات الصحية والعملية التعليمية وحرمان أكثر من 2000 طالب في المخيم من الوصول إلى مدارسهم التابعة لـ»أونروا». ونبهت اللجنة إلى أن 172 فلسطينياً من مدينة ومخيم جنين مازالوا مختطفين لدى الاحتلال، منذ بداية العدوان على المدينة.
وأفادت بلدية قباطية، أمس، بأن العملية العسكرية التي استمرت في البلدة 48 ساعة، أسفر عنها تدمير كافة مداخل البلدة، وكذلك شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والهاتف. وأشارت في بيان إلى أن قوات الاحتلال دمرت مئات المحال التجارية بشكل كامل أو جزئي.
من جانبها أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 61 شهيداً ارتقوا منذ بدء العدوان الموسع على الضفة في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي يتركز في محافظات جنين، طولكرم، طوباس ونابلس.
وبيّنت الوزارة أن عشرات الآلاف نزحوا من منازلهم قسراً، بينما دمر العدو بشكل واسع الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
كذلك ووفق نادي الأسير، فقد اختطف العدو الصهيوني 365 فلسطينياً على الأقل من محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.

صهاينة يطعنون «معاق»
في سياق الجرائم الصهيونية، أُصيب شاب  من ذوي الاحتياجات الخاصة بجروح، بعد تعرضه لاعتداء نفذه غاصبون صهاينة في ابزيق بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها في طوباس «تسلمت إصابة طعن لشاب (20 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة، على أيدي مستوطنين، وجرى نقله إلى المستشفى».
وأفادت مصادر محلية بأن الشاب أُصيب نتيجة اعتداء المستوطنين عليه، أثناء رعيه مواشيه في خربة ابزيق بالأغوار الشمالية.
وقال معتز بشارات، مسؤول ملف «الاستيطان» في محافظة طوباس، إن الغاصبين اعتدوا على أحد الرعاة، وأصابوه بجروح في الفخذ، ما استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج.
ويتعرض رعاة الماشية في الأغوار الشمالية لانتهاكات مستمرة من عصابات الغاصبين الصهاينة المسلحة، تشمل الاعتداءات الجسدية، وإجبارهم على ترك مراعيهم، ومحاولة سرقة مواشيهم.

 حماس: مخططات الاحتلال بالضفة والقدس لن تفلح
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن «مخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة لن تفلح في ترهيب شعبنا ولن تمنح الاحتلال شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا».
وجددت حماس مطالبتها لمحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية بضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة.

العدو يقتل 5 رضع في غزة
وفي إطار الجريمة الصهيونية ذاته، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 5 أطفال رضّع حديثي الولادة في مدينة غزة، خلال الأيام الماضية، تأثّراً بالبرد القارس الذي يضرب القطاع، في ظل حصار العدو الصهيوني الذي يمنع إدخال المساعدات الإغاثية.
وقال المدير الطبي لمستشفى «أصدقاء المريض» بغزة، سعيد صلاح، إن المستشفى استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين 9 أطفال رضع، يعانون من مضاعفات صحية نتيجة البرد القارس.
وذكر أنه «خلال الأسبوعين الماضيين، توفي 5 أطفال رضع بفئات عمرية تتراوح بين يوم وأسبوعين من إجمالي الحالات التي وصلت المشفى»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» للأنباء.
وقال إن حالة واحدة لطفل لا تزال داخل العناية المركزة، حيث يمكث على جهاز التنفس الاصطناعي، لخطورة وضعه الصحي.
وأشار إلى أن 3 حالات غادرت المستشفى، بعدما تحسنت أوضاعهم الصحية نتيجة الرعاية الطبية.
ولفت إلى أن هؤلاء الأطفال التسعة قدموا للمشفى من شمال غزة، حيث يقيم غالبية السكان داخل خيام مصنوعة من القماش المهترئ، وفي العراء، بدون توفر وسائل تدفئة.
وناشد صلاح المجتمع الدولي التحرك السريع لإدخال البيوت المتنقلة والخيام، فضلاً عن إدخال الوقود وعوامل التدفئة لهذه الفئات العمرية والتي لو توفرت لما حدثت هذه الكارثة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع أهالي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية، وانعدام البنى التحتية.
ويمنع العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع، وبخاصة 200 ألف خيمة و60 ألف «كرفان» (منزل متنقل) لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب المكتب الحكومي.