قوات الاحتلال تقصف رفح وتواصل تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
قصفت قوات العدو الصهيوني، أمس، موقعاً شماليّ رفح، جنوبيّ قطاع غزة، فيما يواصل نكث التزاماته في «اتفاق وقف إطلاق النار»، برفضه الإفراج عن 620 مختطفاً فلسطينياً كان يفترض أن يطلقهم السبت الماضي في مقابل أسراه الذين أطلقتهم المقاومة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أمس الاثنين، يومه الـ37، في حين يواصل العدو امتناعه عن الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين بموجب الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى، حيث أفرجت فصائل المقاومة عن 6 أسرى صهاينة.
وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، إنه يجب الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين الـ620 قبل الحديث عن مفاوضات المرحلة الثانية.
وبيّن أن تمديد المرحلة الأولى مرهونٌ بما يطرح على الطاولة والضمانات بالتزام الاحتلال.
من جانبه قال القيادي في حماس سهيل الهندي، لتلفزيون «العربي»، إن الاحتلال أخلّ باتفاق وقف إطلاق النار، بعدم الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين.
وأكد أن «هناك تنصلاً وتلكؤاً من جانب الاحتلال في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار».
وشدد الهندي قائلاً: «ملتزمون بالاتفاق ما التزم به الاحتلال، ولا نقبل التهديدات، ومعنيون بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه، والاحتلال يتحمل أي إخلال به».
وأضاف أن شروط الاحتلال الجديدة تعجيزية، والوسطاء يتواصلون مع الحركة.
وتابع: «نطالب الوسطاء بلجم العدو، ولا ترهبنا التهديدات، ولن نتجاوب مع الضغوط».
وتنتهي المرحلة الأولى من الهدنة مطلع أذار/ مارس، ولم يتم الاتفاق حتى الآن على المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يواصل العدو الصهيوني المماطلة والمراوغة والتهرب من الانخراط الجاد في مفاوضات المرحلة الثانية.
سموتريتش يهدد بالعودة لعدوان الإبادة
تأكيداً لكون العدو الصهيوني لا عهد له ولا ميثاق، وإنما هو لص متعطش للدم، قال من يسمى «وزير المالية الإسرائيلي» ورئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، أمس الاثنين، إن كيان العدو الصهيوني لن يتراجع عن تحقيق ما سماه «نصر حاسم» في غزة ولبنان والضفة الغربية، مشدداً على ضرورة استمرار الحرب لتحقيق «أمن إسرائيل على المدى الطويل» كما زعم.
كما شن سموتريتش هجوماً حاداً على حزب الله وحماس، في تصريحات صدرت عنه أمام كتلة حزبه البرلمانية، وجدد وصف الفلسطينيين في قطاع غزة بأنهم «وحوش بشرية»، على حد تعبيره، مشدداً على أن «الجيش الإسرائيلي» مستعد لمواصلة الحرب بقوة حتى تحقيق أهداف الحرب، وذلك بتنسيق ودعم من إدارة الرئيس الأميركي، المجرم دونالد ترامب.
وقال إن «إسرائيل ستعود لتقاتل بكل قوتها وسرعتها وقدرتها الفتاكة التي ستسحقهم وتدمرهم. صدقوني سوف تفاجؤون بقوة وحدّة وفتك عملية احتلال غزة عندما نقرر أن الوقت قد حان لتجديدها».
وأضاف أن «الحيوانات البشرية السادية التي تتعامل الآن بقسوة مع أسرانا وتستمتع بالتلاعب بمشاعر عائلاتهم والتلاعب بنا جميعاً سوف تواجه انتقاماً مؤلماً لن يترك أي ناجٍ أو لاجئ».
في سياق متصل أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، عن «قلقها البالغ» إزاء تأثير العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من شهر، على المدنيين في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان: «تعبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالع إزاء تأثير العمليات الأمنية الجارية على السكان المدنيين في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المواقع في شمال الضفة الغربية».
وأضاف البيان: «يكافح الناس من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الوصول إلى المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية والمأوى... ويكافح المدنيون النازحون أيضاً من أجل العثور على معلومات عن أفراد أسرهم الذين أصبحوا في عداد المفقودين أو جرى اعتقالهم».
ووفقاً للبيان، فإن العديد من هؤلاء النازحين «فروا من منازلهم للاحتماء» في أماكن مكتظة، مثل المساجد والمدارس، بينما «دُمرت العديد من المنازل أو تعرضت لأضرار»، ما جعل الوصول إلى «المياه النظيفة، والطعام، والرعاية الطبية، والمأوى» أكثر صعوبة.
وأوضحت اللجنة أن «الطقس الشتوي» فاقم معاناة هؤلاء النازحين، في حين يواجه الكثير منهم «صعوبات في العثور على معلومات عن أفراد عائلاتهم الذين فقدوا أو ربما تم اعتقالهم».
المصدر لا ميديا