لقي مرافق مسؤول في حكومة الفنادق مصرعه، فجر أمس، برصاص مسلحين تابعين لما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، في مدينة عدن المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إن المرافق الشخصي للمرتزق أنيس باحارثة، المعين مديراً لمكتب رئيس الوزراء في حكومة الفنادق بعدن، ورئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، لقي مصرعه برصاص مسلحين يستقلون باصاً نوع "فوكسي" بالقرب من "جولة سوزوكي" وسط المدينة.
وأوضحت وسائل الإعلام أن مرافق باحارثة، ويدعى محمد جمال، أصيب بطلق ناري اخترق ظهره وسكن في قلبه، قبل أن يأخذه المسلحون إلى المستشفى الألماني، ولم يغادروا حتى التأكد من وفاته، كما قاموا بنهب جميع مقتنياته.
وتضاربت الرواية حول تفاصيل الحادثة وأسبابها، مشيرة إلى أن "جمال"، والذي يعد مقرباً من باحارثة فضلاً عن كونه حارسه الشخصي، تلقى اتصالاً في ساعة متأخرة من الليل، وكان متواجداً في منزله بمنطقة العريش، ليغادر متجهاً إلى مديرية المنصورة، وعلى خط المملاح، بالقرب من "جولة سوزوكي" التي تتمركز بجوارها نقطة عسكرية تابعة لانتقالي الإمارات، تم اغتياله من قبل المسلحين، مرجحة أن تكون الحادثة على علاقة بما يحدث من فساد ونهب للأراضي في المدينة المحتلة.
بدورها نفت فصائل الانتقالي أن تكون حادثة مقتل مرافق باحارثة عبارة عن عملية اغتيال من قبل مسلحين، وأن ما حدث فجر أمس "هو مقتل أحد مروجي المخدرات أثناء محاولته الفرار من قوة مكافحة المخدرات التابعة للحزام الأمني".
وبحسب بيان لانتقالي الإمارات فإن "قائد مكافحة المخدرات في الحزام الأمني تعرض لإصابة خلال العملية، وهو حالياً يتلقى الرعاية الطبية اللازمة"، ما يعني اتهاماً واضحاً لمرافق باحارثة بضلوعه في تجارة المخدرات.
على صعيد آخر ارتفعت أسعار الغاز المنزلي، أمس، في عدن المحتلة، بعد أيام من أزمة حادة عاشتها المدينة.
وقالت مصادر محلية إن سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة 20 لتراً ارتفع أمس إلى 9500 ريال يمني، بعد أن كان 8500 ريال.
وشهدت مدينة عدن وعدد من المحافظات المحتلة، خلال الأيام الماضية، مظاهرات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية.