رفيق الحمودي / لا ميديا -
اضطرته الحرب لمغادرة وطنه فسافر إلى اليمن ليستقر به المقام في مدينة تعز بحكم وجود قريب له هناك، ومع ظروف المعيشة القاسية عمل في مشفى الروضة وسط المدينة المحتلة التي يسيطر عليها الخونج، لتأتيه رصاصة غادرة هي نفسها التي تصوبها عصابات الجولاني نحو السوريين في دمشق وباقي المدن السورية، وإذا بخونج اليمن وعصاباتهم في تعز يتقربون إلى أردوغانهم بدم سوري يسفك بلا ذنب.
ذاك هو الطبيب السوري الدكتور محمود أحمد عباس استشاري الجراحة العامة والمناظير ذائع الصيت، والذي تعرض لإصابة بالغة مساء أمس بعد إطلاق النار عليه من قبل عصابة مسلحة وسط مدينة تعز.
مصادر طبية في مدينة تعز أفادت بأن المسلحين أطلقوا النار على الطبيب السوري عباس أثناء خروجه من عمله بمشفى الروضة الكائن في حي الموشكي شمال شرق المدينة، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأكدت المصادر أن عباس كان قد أجرى عملية جراحية لوالد الخونجي همام مرعي المنتحل صفة قيادي فيما يسمى اللواء 170 دفاع جوي، والذي كان مصابا بالسكر فتوفي بسبب المضاعفات، وأن ذلك استدعى من الابن استقدام عصابة مسلحة للتخلص من الطبيب، مشيرة إلى أن همام هو ذاته المتهم بإيواء عدد من القتلة في جبهة كلابة شرق مدينة تعز.
وبحسب المصادر، فإن الحادثة تمثل تطورا خطيرا كونها الأولى ضد مواطن سوري في اليمن، وفوق هذا طبيب يؤدي خدمة إنسانية، وأمام مرفق طبي (مشفى الروضة)، رابطة الجريمة بما يحدث من أعمال قتل بشعة ضد السوريين من قبل عصابات الجولاني.
كما تأتي بعد أيام قليلة من مقتل الشخصية الاجتماعية في تعز عبدالحكيم السليط من قبل عصابة مسلحة تابعة للخونج، وضمن سلسلة جرائم متلاحقة تشهدها تعز في ظل دعم قوى الاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتهم لأعمال الفوضى في المناطق المحتلة.