تقرير /  لا ميديا -
«فليقصفوا لست مقصف، وليعنفوا أنت أعنف، وليحشدوا أنت تدري أن المخيفين أخوف». أولئك هم الصهاينة الجناء وأذنابهم من الأمريكيين والبريطانيين، يريدون أن يناطحوا شعبا سلاحه الإيمان وعقيدته الجهاد. يغيرون بطائراتهم فلا يكاد دوي غاراتهم يصل مسامع الحشود الهادرة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية ساحات الوفاء والنصرة لفلسطين وشعب فلسطين.

شهدت العاصمة صنعاء وبقية محافظات ومناطق جغرافيا السيادة، أمس، حشوداً مليونية في نحو 800 ساحة تحت شعار «جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت»، تأكيدا على الجهوزية وتحديا للعدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني.
وجددت الحشود في المسيرات التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الأشقاء في فلسطين، والاستعداد الكامل لخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وأكدت الجماهير التي احتشدت بالتزامن مع غارات العدوان على العاصمة صنعاء، ثباتها وتحديها للعدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مهما صعد من اعتداءاته وغاراته الإجرامية على اليمن.
كما جددت التأكيد على أن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه وقضايا الأمة ومقدساتها مهما كانت التحديات.
وأكدت الحشود الاستمرار في التعبئة العامة والتحشيد لرفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني، والتصدي لكل المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تستهدف الشعب اليمني.
وباركت الإنجازات العسكرية والأمنية وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء والتي أفشلت مؤامراتهم ومخططاتهم الإجرامية التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
ورددت الجماهير عبارات «يا صهيوني نتحداك»، «عون الله لنا يتعاظم.. في وجه صهاينة العالم»، «عاش الجيش اليمني الباسل.. وقبائلنا جيش كامل»، «برجال الأمن الأحرار.. أبطلنا مكر الأشرار»، «أمريكا وبني صهيون.. خاسرون خاسرون»، «مهما تقصف لن تردعنا.. بل للتصعيد ستدفعنا»، «يا صاحب القول السديد.. شعبك أولو البأس الشديد»، «الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد»، «يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم»، «فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك».
ونددت الحشود باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بمشاركة أمريكية ودعم غربي في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي معيب.
وأوضحت البيانات الصادرة عن المسيرات المليونية، أن العدو الصهيوني المجرم مستمر في عدوانه الهمجي وإجرامه الوحشي بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة بمشاركة أمريكية، مستهدفاً كل مظاهر ومقومات الحياة قتلاً وتدميراً وتجويعاً وتهجيرا، كما يواصل سياساته الممنهجة في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وتوسيع عدوانه وإجرامه في الضفة، ومازال مستمراً في عدوانه على لبنان وسوريا وفق سياسة تدميرية توسعّية لاستهداف كل المنطقة ساعياً لتحقيق ما يسمى بمشروع «الشرق الأوسط الجديد».
وأكدت البيانات استمرار أبناء الشعب اليمني في الخروج المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تزيد وتتعاظم بطول أمد العدوان وبشاعته.
وجددت التأكيد على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم بالوقوف إلى جانبه وإلى جانب مقاومته الباسلة، والاستمرار في الدفاع عن المقدسات، ومستنكرا كل ممارسات العدو تجاهها.
وأدانت كل أنواع الاستهداف للشعب الفلسطيني ومقاومته.. معبرة عن الفخر والاعتزاز بالوقوف إلى جانبهم، باعتباره الموقف الطبيعي والصحيح لكل العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة، وأن بقية الخيارات أثبتت فشلها.
ودعت البيانات السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال المدافعين عن الشعب الفلسطيني وعنها، وأن تعمل لمصلحة شعبها والدفاع عنه لا الدفاع عن عدوها وعدو شعبها.
واعتبر ما كشفه العدو الصهيوني وما نشره من خرائط يدعي أنها لكيانه المزعوم إنما هي لجزء من مخططه الكبير الذي يسميه بإسرائيل الكبرى، والذي يعمل على تنفيذه ليل نهار، ولا يخجل من الإفصاح عن ذلك رسميًا بغرض التمهيد والترويض للقبول به لدى شعوب أمتنا، وبالرغم من إيجابية إدانة ذلك من قبل بعض الأنظمة التي يشملها ذلك المخطط؛ إلّا أن السؤال يبقى مطروحاً أين مواقف بقية الأنظمة؟
وباركت البيانات لقيادة الثورة الإنجازات العسكرية والأمنية وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء، مؤكدة الجهوزية لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة، وتقتضيها التحديات.
وأدانت البيانات العدوان الثلاثي الذي استهدف الحشود المشاركة في المسيرة المليونية المساندة لغزة بميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ومحطة الكهرباء وميناءي الحديدة ورأس عيسى، مؤكدة أن الشعب اليمني ثابت في موقفه ولن يتزحزح عن إسناد غزة مهما تمادى ثلاثي الشر.