حوار وترجمة:طارق الأسلمي / لا ميديا -
صنع لنفسه اسماً في عالم كرة السلة، ليس فقط في بلده الأم، بل أيضاً في ساحات رياضية مختلفة، وخاصة في الدول العربية؛ إذ قدم مستويات استتثنائية وترك بصمة لا تُنسى في كل محطة مر بها.
ومع نادي شعب حضرموت اليمني في البطولة العربية الأخيرة لكرة السلة تألق بشكل لافت، ما جعله محط أنظار الكثير من الفرق، قبل أن يوقّع لأحد الأندية المصرية.
لاعب كرة السلة الأمريكي إليوت كول يتحدث في لقاء خاص مع صحيفة "لا" عن مشواره الرياضي وتجربته القصيرة مع شعب حضرموت والعــــديــد مــــن المواضيـــع الأخـرى.
 نرحب بك كابتن إليوت في صحيفة "لا" اليمنية!
- مرحباً بكم، يُسعدني الحديث في هذا اللقاء مع صحيفتكم المتميزة وعشاق كرة السلة في اليمن.
 من أين بدأت مسيرتك الاحترافية في أمريكا؟ وما هي الأندية التي لعبت لها هناك؟
- بعد الانتهاء من دراستي الجامعية التحقت بدروة (NBA)، خضت تجارب مختلفة ولعبت مع فريق إنديانا بيسرز وفريق شيكاغو بولز.
 ما تقييمك لتجربتك القصيرة مع فريق شعب حضرموت اليمني؟
- تجربة رائعة، بالتأكيد كنت أرغب في اللعب بشكل أفضل والفوز كثيراً؛ ولكن رغم إصابتي مازلت أعتقد أنني قدمت أداءً محترماً. أنا متأكد بعد هذه البطولة أن لاعبي الفريق اليمني لديهم مستوى من الخبرة سيساعدهم على المضي قدماً.
 هل شعرت بأي تغيير في أسلوب لعبك بعد انضمامك للفريق اليمني؟
- لا، لم أشعر بأي تغيير، فأنا لاعب محترف خضت تجارب طويلة في عدة بلدان وأستطيع التأقلم بشكل سريع.
 في البطولة العربية الأخيرة خسر فريق شعب حضرموت جميع المباريات، ما الأسباب برأيك؟
- كنا نفتقر إلى الخبرة خارج الواردات، وكان التواصل بالتأكيد عائقاً؛ لكن رغم ذلك قدم الفريق مستوى كبيراً وكان خصماً شرساً.
 ما هي أسباب عدم تجديد تعاقدك مع شعب حضرموت؟
- كان عقدي معهم فقط حتى نهاية البطولة الماضية التي لعبناها في الإسكندرية، ولم يكن عقدي معهم حتى نهاية الموسم، وأنا حالياً مع فريق المصرية للاتصالات بالدوري المصري.
 ما رأيك في مستوى لاعب كرة السلة اليمني؟
- لاعبون مذهلون، يتميزون بالحماس والرغبة في تحقيق الانتصارات. يجب أن يتلقى هؤلاء اللاعبون الرعاية والاهتمام؛ لأنه مازال هناك بعض التعلم الذي يتعين القيام به من أجل اكتساب خبرة ومهارة أكبر.
 ماذا يحتاج اللاعب اليمني مستقبلاً حتى ينافس بشكل أفضل؟
- أرى أنهم يحتاجون الكثير من الاهتمام؛ لأنهم لاعبون يستحقون الدعم. يجب الحصول على المزيد من التدريب والمعسكرات حتى يرفع ذلك من مستوى لاعب كرة السلة اليمني.
 بناءً على خبرتك الكبيرة، كيف يمكن تحسين مستوى اللعبة في اليمن على المدى القريب والبعيد؟
- يجب تركيز العمل على تأسيس البنية التحتية للعبة والاهتمام بطلاب المدارس والفئات السنية في الأندية وتكثيف العمل على صقل المواهب والاستفادة منها مستقبلاً، بالإضافة إلى إنشاء الأكاديميات المتخصصة، فهو أمر مهم جداً في تقوية استراتيجية التطوير على المدى القريب والبعيد.
 ماذا عن تجاربك في الدول العربية؟
- حسناً، خضت تجارب عديدة في المنطقة العربية. لقد لعبت في العراق والمغرب وليبيا وتونس وحالياً مصر، وجميعها كانت رائعة وناجحة.
 بعد هذه التجارب المتنوعة، أي دولة أو مدينة عربية كانت المفضلة لديك؟
- المغرب بالتأكيد. لقد أحببت العيش هناك، بالإضافة إلى الحب الذي تلقيته من الجماهير. كان مكاناً رائعاً بالنسبة لي في الموسمين اللذين أمضيتهما مع فريق اتحاد طنجة.
 كيف تصف مستوى كرة السلة العربية؟ وهل شاهدت مواهب أثارت إعجابك؟
- مستوى جيد، وهناك تطور ملحوظ في بعض البلدان العربية؛ لكن لديّ ملاحظة: أعتقد أنهم بحاجة إلى التراخي في قواعد اللباس، طالما أن الإكسسوار هو أحد ألوان الفريق فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة. نعم، شاهدت مواهب رائعة في المغرب ومصر وغيرهما من الدول التي احترفت بها.
 بماذا تتميز في أدائك عن بقية اللاعبين؟
- لديّ قدرة على التسجيل بمستوى عالٍ، بالإضافة إلى صناعة الألعاب، قد يراني الناس ولا يعتقدون أنني أستطيع القيام بالأشياء التي يمكنني القيام بها حتى يروني أفعل ذلك. إنه أمر غير عادل بعض الشيء؛ ولكن الحياة ليست عادلة.
 هل لديك رسالة للاعبين الشباب الذين يحلمون بالاحتراف؟
- ثق بنفسك دائماً، اعمل بجد ولا تستسلم أبداً، كل شيء ممكن ويمكنك القيام بكل ما تضعه في ذهنك، لا تتوقف عن حلمك وشغفك باللعبة.
 ما هي كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟
- شكراً لكم على استضافتي، وآمل أن تكون هذه المقابلة مصدر إلهام للشباب العاشق لكرة السلة. كما أتمنى النجاح لصحيفتكم في تغطية الأحداث الرياضية. وقبل الختام لديّ بعض الكلمات أود أن أوجهها لأصدقائي في الفريق اليمني: لا تخافوا من الفشل، واستمتعوا باللعبة. لقد بدأنا جميعاً في مراوغة هذه الكرة لأنها كانت ممتعة وأحببناها، لا تفقدوا هذا الشعور أبداً.