إعـداد:علي عطروس / لا ميديا -

استدراك مـن المحرر
علـــي عطـــروس
‏تُعتبر الصحف «الإسرائيلية» أداة من أدوات الجيش والأجهزة الأمنية. أي أن العدو «الإسرائيلي» عندما يريد توجيه رسالة إلى المقاومين والجهات التي تقف خلفهم، فإنه ينشر معلومات عنهم في الإعلام.
الفكرة أن الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» تستخدم الصحف لتوجيه رسالة إلى المقاومين وتقول لهم: أوقفوا ما تفعلونه، لأننا عرفنا؛ أي أن العدو يسعى إلى حرق المقاومين إعلامياً قبل استهدافهم. أثناء الحروب يوجد ضباط من الجيش في مقار الصحف ويكونون هم ضباط اتصال مع الجيش. في الصحف «الاسرائيلية» هناك تبويب، يعني سياسة اقتصاد شؤون داخلية وصفحة رأي؛ يعني مثلاً يمكن أن يكتب أحدهم مقالاً في صفحة الرأي «سندمر صنعاء ونقتل الحوثي»، هذه ليست معلومة صادرة عن الصحيفة أو اقتباس من مصدر ما، إنما رأي كاتبه، أي أنه غير ملزم ولا يؤخذ بعين الاعتبار. عندنا تأخذ بعض وسائل الإعلام الاقتباس التالي وتقول: «مصادر عبرية: سندمر صنعاء ونقتل الحوثي». المتلقي سيعتقد أن هذه هي معلومة أو ما يتم تداوله بشكل واسع في الأوساط «الإسرائيلية»؛ لكنها مجرد جملة قالها كاتبها في صفحة رأي، أي لا يعول عليها. لذلك عند قراءة أي خبر عبري يجب معرفة مصدره وكاتبه وأين كتب، وأغلب ما ينشر عندنا يقع في هذا السياق.
و‏يكتب في الصحف «الإسرائيلية» الكثير من المختصين، وكل صحفي يتخصص في شأن معين ولا يتحدث في شأن آخر لا يعنيه. أي أن المحلل العسكري يكتب عن الأمور العسكرية، والمحلل الأمني يكتب عن الشؤون الأمنية، والمحلل السياسي يتخصص بالشؤون السياسية... حصراً . وحتى أنه في الاختصاص نفسه هناك مختصون أكثر تخصصاً؛ بمعنى أن محلل شؤون السياسة في الشرق الأوسط يختلف عن محلل شؤون السياسة الأوروبية، ومحلل السياسة الخارجية غير محلل السياسة الداخلية... وأغلب المحللين «الإسرائيليين» مرتبطون بأجهزة أمنية وسياسية وعسكرية، أي أن أغلب المحللين العسكريين مرتبطون بالجيش «الإسرائيلي» وجهازي الموساد والشاباك، والمحللين السياسيين مرتبطون بالخارجية «الإسرائيلية» أو رئاسة الحكومة... لذلك بعد فترة من قراءة الصحف العبرية يمكنك تمييز كل صحفي أين مربط فرسه ومن يتحكم به ومن يرفده بالمعلومات...
وتالياً أهم الصحف العبرية وتوجهاتها كما يصنفها الصحفي الفلسطينيQassim M Qassim  هي:
• «يديعوت أحرونوت» (آخر الأخبار)، وهي أكثر الصحف «الإسرائيلية» مبيعاً. تتوزع الآراء السياسية فيها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. ولها موقع إلكتروني معروف باسم «واينت»، وهو صادر بالإنكليزية.
• «هآرتس» (الأرض)، صحيفة يسارية يكتب فيها الكثير من الصحفيين اليساريين الذين ينشرون قصص انتهاكات الجيش «الإسرائيلي» في الضفة وغزة. منذ 16 عاماً تهاجم الصحيفة حكومات بنيامين نتنياهو، ومؤخراً وبعد التعديلات القضائية التي أقرتها حكومة نتنياهو، تهاجم الصحيفة حكومة اليمين «الإسرائيلي» بشراسة.
• «معاريف» (المساء مباشر) ثاني الصحف «الإسرائيلية» انتشاراً، وتنتشر في أوساط المثقفين «الإسرائيليين»، وتصنف كمعتدلة وليبرالية.
• «يسرائيل هيوم» («إسرائيل» اليوم) صحيفة يمينية توزع مجاناً وتأسست للترويج لبنيامين نتنياهو، وقد أسسها شيلدون ادلسون والذي يحاكم نتنياهو بسبب تلقيه رشى منه.
• «كالكاليست» (الاقتصاد) تابعة لـ»يديعوت أحرونوت»، وهي تعنى أساساً بالمواضيع الاقتصادية والقانونية والعقارية.
• «جلوبس»، وهي صحيفة مسائية معنية بالشؤون الاقتصادية.
• «جيروزاليم بوست»: كان اسمها «فلسطين بوست» قبل احتلال فلسطين، ثم أصبحت «جيروزاليم بوست»، وتنشر بالانكليزية.


نتعاون مع حكومة عدن وهي تتقاسم الكثير مع "إسرائيل"
مصدر استخباراتي «إسرائيلي» يعترف بأن «الحوثيين» فاجؤوا «إسرائيل» ولديهم إنتاجهم العسكري الخاص، وليس من السهل تحديد موقعه أو التعامل معه، لأنه ليس في مكان واحد، بل منتشر في جميع أنحاء ‎اليمن. الخيارات البشرية «الإسرائيلية» لجمع المعلومات عن «الحوثيين» أقل نظراً؛ لبعد ‎اليمن؛ ولكن هناك «الحكومة اليمنية» في عدن، الموالية للسعودية، والتي نتعاون معها ويمكنها تزويدنا بمصادر استخباراتية ومعلومات مفيدة عن «الحوثيين»، فهي تتقاسم الكثير مع «إسرائيل».
صحيفة «التلغراف» البريطانية

اليمن شوكة عنيدة في خاصرة "إسرائيل"
 برغم الحملات المدمرة التي شنتها «إسرائيل» ضد حلفاء إيران الإقليميين، فإن الحوثيين في اليمن لا يزالون يشكلون شوكة عنيدة في خاصرتها.
وبرز الحوثيون مؤخراً باعتبارهم الشاغل الأمني الأكثر إلحاحاً بالنسبة لـ»إسرائيل»؛ موقعهم على بعد نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلاً)، إلى جانب تأثيرهم المزعزع للاستقرار على نطاق أوسع، وخاصة على طول ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر، يعقد أي رد فعل «إسرائيلي» محتمل، وخاصة إذا تم اتخاذه من جانب واحد.
يقول مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في مؤسسة «لو بيك» للاستشارات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إن «قتال الحوثيين أمر صعب بالنسبة لإسرائيل، لعدد من الأسباب، أهمها المسافة التي لا تسمح بشن ضربات متكررة، ونقص المعلومات الاستخباراتية عن المجموعة».
وأضاف هورويتز أنه يتوقع أن «إسرائيل» ستستهدف قادة الحوثيين، لكنه قال: «ليس هناك ما يضمن أن هذا سيستعيد قوة الردع».
وأدت الضربات الحوثية شبه اليومية في الأسابيع الأخيرة إلى تعطيل الحياة المدنية في «إسرائيل» بشكل كبير. وفي القدس و»تل أبيب»، تنطلق صفارات الإنذار من الغارات الجوية بشكل متكرر، مما يجبر السكان على الفرار إلى الملاجئ، وغالباً في منتصف الليل.
أما المحلل البارز في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة «تل أبيب»، يوئيل جوزانسكي، فيشك في قدرة «إسرائيل» على إخضاع الحوثيين.
وقال جوزانسكي إن «الحوثيين يظلون الوحيدين الذين ما زالوا يطلقون النار على إسرائيل بشكل يومي، وهي مشكلة ليس من السهل حلها».
وأضاف أنه «لا يوجد حل سحري، لأن دول الخليج العربية التي عانت أيضاً من هجمات الحوثيين، تخشى التصعيد، ما يضطر إسرائيل إلى دراسة ردها بعناية».
يقول مناحم ميرهافي، الباحث في معهد ترومان في الجامعة العبرية في القدس، إن «الحوثيين مصدر إزعاج وخطر».
وكالة «فرانس برس» الفرنسية


الحوثيون مقاومون وغير مرتدعين ومعتادون على الشدة
قدرات «إسرائيل» التكنولوجية حالياً لا تسمح لها بتقديم إنذار مسبق حول منطقة سقوط شظايا الصواريخ الباليستية أو الذخائر الاعتراضية. وبسبب الخوف من سقوط هذه الشظايا على المراكز السكانية في «إسرائيل»، فإن الجيش يضطر في كل مرة يطلق فيها اليمنيون النار على المركز إلى نقل عدة ملايين من المدنيين إلى الملاجئ. لكن هذا الوضع يزيد بشكل أساسي من التأثير النفسي لإطلاق الصاروخ. وينطبق الشيء نفسه على الطائرات بدون طيار التي يطلقها «المتمردون» اليمنيون على «إسرائيل»، وهذا خطر محدد لا ينبغي الاستهانة به.
المشكلة الرئيسية التي خلقها الحوثيون في العام الماضي هي الحصار الذي يفرضونه على مدخل البحر الأحمر.
«إسرائيل» لا يمكنها التعامل مع التهديد الحوثي بمفردها، بل تحتاج إلى تجنيد حلفاء إلى جانبها والتفكير معاً في كيفية التعامل مع الخطر الذي يشكله المتمردون اليمنيون.
وهذه ليست مهمة سهلة، لأن الحوثيين أثبتوا حتى الآن قدرة عالية على المقاومة، وأثبتوا أنه ليس من السهل ردعهم، ورغم أنهم لم يواجهوا أبداً أعداء مساوين أو أقل قوة منهم، إلا أنهم أظهروا أنهم قادرون على مواصلة القتال، كما أثبت اليمن ومواطنوه أنهم معتادون على حالات الشدة.
لقد نجح الحوثيون في صد هجمات التحالف بقيادة السعودية في العقد الماضي، والذي قصف مواقع في البلاد بشكل مستمر، كما تمكنوا أيضاً من ردع الإمارات بنجاح في العام 2022، الأمر الذي دفع بالإماراتيين في وقت سابق من هذا العام إلى مطالبة القوات الأمريكية بعدم مهاجمة العراق واليمن من أبوظبي، خوفاً من الهجمات الانتقامية من قبل المليشيات الشيعية. ونتيجة لذلك، سحبت الولايات المتحدة أجزاء كبيرة من قواتها الجوية من الإمارات، ونقلتها إلى قطر بدلاً من ذلك.
«إسرائيل» نفسها وجدت حتى الآن صعوبة في إلحاق الضرر بالحوثيين بطريقة من شأنها تعطيل أنشطتهم أو دفعهم للعزوف عن مواصلة الحملة ضدها، فالافتقار إلى المعلومات الاستخبارية، وصعوبة تحديد مراكز الثقل، والمسافات الشاسعة، والصعوبات اللوجستية، والتكاليف الاقتصادية الباهظة لكل هجوم. كل هذه الأسباب تجعل هجمات الجيش «الإسرائيلي» نادرة، وأقل فاعلية، وغير فاعلة في الوقت الحاضر.
واستثمار جهد استخباراتي وعملياتي للوصول إلى رؤساء قيادة الحوثيين، على غرار ما حصل مع حزب الله وحماس، مهمة معقدة وصعبة التي تتطلب الكثير من القدرات بأنواعها المختلفة.
نفذ الأمريكيون والبريطانيون بعض العمليات الهجومية الكبرى، لكن الأضرار التي ألحقوها بالبنية التحتية للحوثيين ليست كبيرة. ومن المؤكد أنها لا تحبط بشكل جدي قدرة الحوثيين على إلحاق الضرر، فالهجمات لم تضعف بناء قوتهم، ولم تمنعهم من مواصلة أنشطتهم في البحر الأحمر أو ضد «إسرائيل» بل ازدادت تلك الأنشطة قوة.
كانت هناك خيبة أمل في «إسرائيل»، وإن لم تكن معلنة، حيال أنشطة التحالف والنتائج الهزيلة التي حققها، حتى أن الأمريكيين وجدوا صعوبة في تجنيد حلفاء عرب في التحالف، باستثناء البحرين. وقال تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، إنه تحدث عدة مرات مع القيادة المصرية حول الأمر بدون نتائج. ووفقاً له، لم يقتصر الأمر على عدم قيام القاهرة والرياض، على سبيل المثال، بدعم التحالف عسكرياً، بل لم يعبرا حتى عن دعمهما له علناً.
معهد مسغاف لبحوث الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية «الإسرائيلي»


على أمل ألا يرسل الحوثيون صاروخاً في منتصف الليل
إطلاق الإنذارات في الرابعة صباحاً أمر مخيف ومثير للاشمئزاز، ويفسد الليل. وبعيداً عن القلق المباشر، فإن الضرر الذي يلحق بروتين النوم قد يكون له عواقب وخيمة على وظائف المخ.
الوضع الحالي، حيث يضطر المواطنون إلى الاستيقاظ في منتصف الليل والهروب إلى الأماكن المحمية، يضيف طبقة أخرى من التوتر والقلق.
يقول إيتاي إينيل، الباحث في مجال الدماغ والذاكرة، أن «العمل الجسدي المتمثل في الركض إلى الملجأ، والذي يصاحبه زيادة حادة في مستوى الأدرينالين، إلى جانب الضغط النفسي والخوف من الهجوم، يخلق موقفاً نواجه فيه أحياناً صعوبة في العودة إلى النوم عندما نرجع إلى السرير، مما يخلق دورة أخرى من قلة النوم وزيادة القلق، تؤدي من بين أمور أخرى، إلى التعب الجسدي والعقلي وضعف الأداء خلال اليوم التالي».
وأضاف: «إلى جانب ذلك، يشير العديد من الدراسات إلى العلاقة بين النوم والصحة العقلية، وهي في الواقع علاقة ذات اتجاهين، فقلة النوم يمكن أن تزيد من أعراض القلق والاكتئاب، ومن ناحية أخرى، يمكن لهذه الظروف أن تجعل الأمر صعباً وحتى تضر بنوعية النوم».
وقال إينيل إن «من المهم محاولة الحفاظ على روتين نوم صحي وعالي الجودة قدر الإمكان. ويبدأ ذلك بالتخطيط والالتزام بسبع ساعات نوم منتظمة، على أمل ألا يرسل الحوثيون صاروخاً في منتصف الليل».
«في هذه الأيام، ليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على الحفاظ على سبع ساعات، ولكن يمكننا أن نبدأ بتمارين التنفس».
صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية


الحوثيون أيديولوجيون أنقياء مستعدون للشهادة
التهديد الذي يشكله الحوثيون يتفاقم، بسبب بعدهم عن «إسرائيل»، ما يقيد الضربات الجوية، والمعلومات الاستخباراتية المحدودة عن الأهداف المحتملة. الأهم من ذلك هو التشدد الحوثي، وهو مزيج متفجر من معاداة «إسرائيل»، والحماسة الدينية، والاستعداد الذي لا مثيل له للاستشهاد والتضحية من أجل القضية الفلسطينية.
يقول مايكل نايتس، المحلل البارز في معهد واشنطن: «الحوثيون أيديولوجيون أنقياء تماماً عندما يتعلق الأمر بالاستعداد لقبول الشهادة».
ويؤكد نايتس أن «الطريقة الأكثر وضوحاً لإسرائيل لوقف هجمات الحوثيين هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة».
موقع «تايمز أوف إسرائيل»


عندما يبدأ الحوثيون لا ينتهي الأمر بهذه السرعة
قال تامير هايمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، إن «سلاح الجو دأب مؤخراً على مهاجمة اليمن لاستهداف الحوثيين، الذين لم يعودوا منظمة مسلحة فقط، بل هم جيش يسيطر على جزء كبير من البلد، يمتلك عناصر أكثر استقلالية من جميع أذرع إيران، لأن مفتاح تشغيله أو إيقافه لا يكون دائماً فيها، وتظهر التجارب السابقة أنهم يحبون دائماً استخدام القوة، وعندما يبدؤون لا ينتهي الأمر بهذه السرعة».
وأضاف، في مقال نشرته «القناة 12»، أن «المطلوب من إسرائيل في هذه المرحلة مواصلة القيام بما فعلته في الجبهات الأربع حتى الآن، مع التركيز على إلحاق الضرر بطرق إمداد الحوثيين، خاصة أن هذا يعدّ أمراً بسيطاً نسبياً، فلا يوجد سوى طريقين للتهريب: الجوي والبحري، وهنا يجب تدميرها بالكامل، وما تقوم به إسرائيل اليوم جزء من هذا المكون».
وزعم أن «الحصار الاقتصادي للحوثيين سيساعد إلى حدّ كبير، من خلال مشاركة أكثر نشاطاً للبحرية في هذه الحرب، وهي مشاركة بالغة الأهمية لما يجب القيام به، ولم يتم حتى الآن، وهو القضاء على قيادات الحوثيين، ومن أجل تنفيذ تدابير مضادة مستهدفة، هناك حاجة لمعلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي بشأن أهداف أصغر بكثير من أهداف البنية التحتية التي يتم ضربها اليوم، رغم أن من الصعب جداً القيام بذلك من مسافة ألفي كيلومتر بسلاح الجو، ما يستدعي تفعيل القوة البحرية».
وأشار إلى أن «الخطوة الثالثة المطلوبة هي مهاجمة إيران، في ظل الجدل الدائر في الأيام الماضية حول المفاضلة بين ضرب اليمن أو إيران؛ لكن الواضح أنه يجب القيام بالأمرين معاً، حيث نفذ الاحتلال في الماضي عمليات فعالة ومؤلمة على الأراضي الإيرانية، دون تبنّيها، صحيح أن ضربها لن يوقف الحوثيين، لكن هذا لا ينبغي أن يمنع الاحتلال من جباية الفاتورة لمن يزودهم بالذخيرة، ويقف خلفهم».
تامير هايمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، «القناة 12» العبرية



وقعنا في حرب استنزاف وأرهقتنا "قطرات" صاروخية
أكد أفرايم غانور، الخبير الاستراتيجي في صحيفة «معاريف»، أن «الفشل في شن الحرب ضد الحوثيين يثير أسئلة جوهرية داخل إسرائيل، حول الوسائل التي لا يستخدمها ضدهم، ما أوقعنا في حرب استنزاف ليست مستعدةً لها، تسببت في إرهاقنا بقطرات مستمرة من الصواريخ بعيدة المدى التي تنجح بتعطيل حياة مئات الآلاف من الإسرائيليين، دون أن يكون الجيش وسلاح الجو والموساد مستعدين لحرب استنزاف كهذه ضد عدو يقيم على بعد ألفي كيلومتر من حدود الدولة».
وأضاف في مقال أن «الهجوم الإسرائيلي ضد الحوثيين تركز حتى الآن على أربع ضربات نفذها سلاح الجو في اليمن منذ اندلاع الحرب، ما يتطلب إعادة حساب المسار في ظل استمرارهم بإطلاق الصواريخ الباليستية، وتهديدهم بتكثيفها، ما يثير عدة أسئلة أساسية ربما تتبادر لأذهان الإسرائيليين، أهمها: أين هو الأسطول السابع من الغواصات البحرية المجهز بأكبر عدد منها؟!».
ونقل عن موقع «مشروع ويسكونسن» أن الصواريخ الأكثر تقدماً في أيدي الاحتلال قادرة على الوصول إلى ما يزيد على العشرة آلاف كيلومتر، وحمل متفجرات يزيد وزنها على 1300 كجم لـ14 طائرة تحلق ست ساعات تقريباً ذهاباً وإياباً، ما يتطلب التزود بالوقود جواً، وتنسيقاً مع الجيوش الأخرى في المنطقة، ونشراً صعباً للقوات، في حين أن إطلاق صاروخ دقيق قد يوفر استجابة كافية للمهمة دون تعريض الطيارين أو الطائرات للخطر، «لكن الواقع يقول إن عدم استخدام هذه الصواريخ جاء مخيباً للآمال».
الخبير الاستراتيجي أفرايم غانور  «معاريف»