العملية تمت بـ25 صاروخا مجنحا وطائرة مسيرة.. اليمن تفشل هجوماً أمريكياً بريطانيـاً وتُسقط F18 وتستهدف حاملة طائرات
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا
تقرير- عادل بشر / لا ميديا -
توازياً مع التهديد "الإسرائيلي" بشن عمليات واسعة على اليمن بالاشتراك مع دول أخرى في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، رداً على استهداف القوات المسلحة اليمنية لـ"تل أبيب" بصواريخ "فلسطين 2" إسناداً للشعب الفلسطيني، عادت ساحة المواجهة في البحر الأحمر إلى الاشتعال مجدداً مع مخطط أمريكي بريطاني لعدوان كبير على اليمن، ضمن محاولات واشنطن ولندن لردع صنعاء وثنيها عن الاستمرار في عمليات الإسناد لفلسطين.
وفي تأكيد بأن عيون صنعاء لا تغفل عن رصد تحركات العدو في البحر الأحمر، وقدرتها الاستخبارية في كشف مخططاته وإفشالها، نجحت القوات المسلحة اليمنية، ليل السبت -الأحد، في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على البلاد وتكبيده المزيد من الخسائر.
وكشفت القوات المسلحة، اليوم، تفاصيل معركة ليلية ساخنة شهدها البحر الأحمر، بين قوات صنعاء والبحرية الأمريكية، على خلفية الموقف اليمني المناصر لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وفي بيان متلفز تلاه الناطق الرسمي العميد يحيى سريع، اليوم، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها تمكنت من إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن باستخدام حاملة طائرات وعدد من البوارج الأمريكية، تزامناً مع غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وأكد البيان أن إفشال الهجوم تم من خلال استهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" وعدد من المدمرات التابعة لها.. لافتاً إلى أن العملية النوعية نُفذت بـ8 صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة، وأسفرت عن إسقاط طائرة "إف 18" أثناء محاولة المدمرات التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.
وأشار إلى أن معظم الطائرات الحربية المعادية غادرت الأجواء اليمنية إلى المياه الدولية في البحر الأحمر للدفاع عن حاملة الطائرات أثناء استهدافها، وتبع ذلك انسحاب حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر، بعد تعرضها لأكثر من هجوم من قبل القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجو المسيّر في القوات اليمنية.
وأكدت القوات المسلحة نجاحها في التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني وإفشاله، مجددة التأكيد على استعدادها للتصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية "إسرائيلية" خلال الفترة المقبلة.
وحذرت العدو "الإسرائيلي" والأمريكي من العدوان على اليمن، مشددة على حقها الكامل في الدفاع عن البلاد.
كما جددت القوات المسلحة التأكيد على استمرارها في إسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، مشددة على ثبات موقف اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية.
واعترفت القوات الأمريكية بالاشتباك مع القوات المسلحة اليمنية وسقوط طائرة من طراز F18 في البحر الأحمر، وإصابة أحد الطيارين، لكنها أرجعت حادثة السقوط إلى ما قالت إنه "حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو" والتي لاتزال قيد التحقيق.
وزعم بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية "أن طراد "يو إس إس غيتيسبورغ" في مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة "إف/إيه 18" كانت تحلق فوق حاملة الطائرات، مدعيا أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
وقال الجيش الأمريكي إنه أسقط خلال العملية "مُسيّرات وصاروخ كروز" فوق البحر الأحمر، دون الإشارة، كعادته في جميع البيانات، إلى تعرض حاملة الطائرات للهجوم.
وسبق أن استهدفت القوات المسلحة اليمنية حاملتي الطائرات "آيزنهاور" و"أبراهام لينكولن"، ورغم إنكار الجيش الأمريكي لتلك الاستهدافات، إلا أن تقارير أمريكية وغربية صدرت لاحقاً وأكدت تعرض الحاملتين للاستهداف بالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، ما أجبرها على مغادرة البحر الأحمر.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت مساء أمس عدواناً على العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة، بعد ساعات على استهداف القوات المسلحة اليمنية يافا المحتلة "تل أبيب" بصاروخ فرط صوتي "فلسطين 2" أصاب هدفه بدقة.
نجاح يمني وتشكيك في الرواية الأمريكية
نجاح صنعاء في توجيه ضربة استباقية للبحرية الأمريكية، عدّهُ خبراء تطوراً استخبارياً كبيراً يضاف إلى القدرات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية، في رصد تحركات العدو، والحصول على المعلومات الدقيقة وتحليلها وتحويلها إلى عنصر قوة لإفشال مخطط الهجوم.
وشكك محللون في رواية الجيش الأمريكي حول إسقاط الطائرة F/A18 بنيران صديقة.
وقال محلل شؤون الأمن القومي في مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، براندون ويشيرت: "وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون نيران الصديقة أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن الحوثيين ربما أسقطوا إحدى طائراتنا".
بدورها ذكرت "أسوشيتد برس" أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن لطراد غيتيسبورغ أن يخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
ووصفت الحادث بأنه "الحادث الأكثر خطورة الذي يهدد القوات" منذ أكثر من عام من استهداف أمريكا لليمنيين.
صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، نقلت عن خبير عسكري صيني تعليقاً على الرواية الأمريكية لإسقاط المقاتلة، بالقول: "إن الحوثيين ربما مارسوا ضغوطا كبيرة على القوات الأميركية، مما أدى على الأرجح إلى انخفاض الكفاءة القتالية والمزيد من الأخطاء التشغيلية لدى البحرية الأمريكية".
وأضاف الخبير وانج يانان: "إن مثل هذا الحادث غير المعتاد تأثر على الأرجح بهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية التي استمرت في الوصول إلى القوات الأمريكية، وأجبرت الجيش الأمريكي على الاستمرار في الاستجابة، مما أدى إلى إرهاق العمليات، وجعله مفرطًا في رد الفعل تجاه التهديدات المتصورة".
وأوضح "أن هذا أظهر أنه مع استمرار القتال، وخاصة عندما يستخدم الخصوم تكتيكات جديدة مثل نشر معدات بدون طيار، يمكن أن تنخفض كفاءة القتال للجيش الأمريكي بمرور الوقت".
ومن الناحية الفنية، وفقاً لوانج: "من المعقول أن السفينة الحربية الأميركية تخطت إجراء تحديد الصديق أو العدو (IFF) لتكون أكثر استجابة لضغوط الحوثيين". مشيراً إلى أن "جانبًا آخر هو أن نظام تبادل المعلومات القتالية للجيش الأميركي يفتقر على الأرجح إلى الكفاءة المثلى، وإلا كان لزامًا على السفينة الحربية أن تعرف أنها طائرة صديقة".
يذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية سبق أن أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز إم كيو9.
غـارات على صنعـاء والحديدة
تعرضت العاصمة صنعاء ليل السبت لعدوان أمريكي بريطاني.
وأوضح مصدر أمني أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف منطقة عطان بالعاصمة صنعاء بغارتين.
كما تعرضت محافظة الحديدة اليوم لعدوان أمريكي بريطاني.
وأوضح مصدر أمني أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف جبل الجدع بمديرية اللحية.
وزعمت القيادة الوسطى الأمريكية أنّها "نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ، ومنشأة قيادة وتحكم في صنعاء"، مشيرةً إلى أنّ "الضربات تهدف إلى تعطيل الهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، وتقليصها" حسب تعبيرها.
وسارعت وسائل إعلام صهيونية إلى نفي أن يكون العدوان نفّذه كيان الاحتلال.
من جانبه، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء، هاشم شرف الدين: "من الواضح أنّ الأمريكيين لم يتعلموا من أخطائهم وسيستمرون في حصاد الإذلال على أيدينا نحن اليمنيين".
وفي الـ25 من شهر شباط/ فبراير الماضي، تعرّض جبل عطان، لعدوان أمريكي بريطاني بـ6 غارات. وفي الـ22 من آذار/ مارس الماضي، شنّ العدوان الأمريكي البريطاني 4 غارات على الجبل.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا