فرط صوتي يمني يضرب «تل أبيب» ويُربك حسابات الكيان .. سبت أسود جديد فـي الأراضي المحتلة
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا
تقرير- عادل بشر / لا ميديا -
"يوم أسود جديد يوضح أن نشوة النصر التي شعرت بها إسرائيل، زائفة وفي غير محلها"، هكذا وصف الإعلام العبري العملية النوعية اليمنية بصاروخ فرط صوتي "فلسطين2" على هدفٍ حيوي في يافا المحتلة، فجر اليوم.
وأوضح الإعلام العبري أنه وبفارق يومين فقط، انفجرت ثلاثة صواريخ باليستية يمنية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، الصاروخين الأولين ليل الأربعاء -الخميس وتسببا بدمار وأضرار كبيرة في "تل أبيب"، والثالث فجر السبت، أحال يوم الراحة الأسبوعية إلى صباح أسود، فأصيب العشرات وفرّ الملايين إلى الملاجئ.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم، أن القوة الصاروخية قصفت هدفاً عسكرياً للعدو "الإسرائيلي" في يافا المحتلة "تل أبيب" بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2".
وأكد المتحدّث العسكري العميد يحيى سريع في بيان متلفز أنّ الصاروخ الفرط صوتي على يافا أصاب هدفه بدقة، وفشلت منظومات العدو الاعتراضية في التصدي له.. موضحاً أن هذه العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على المجازر بحق أبناء غزة وضمن المرحلة الخامسة من الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي إطار الرد على العدوان "الإسرائيلي" على اليمن.
وحيت القوات المسلحة أبناء الشعب "الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو". كما حيت مجاهدي غزة وعملياتهم البطولية المستمرة ضد العدو.. وأكدت استمرارية مساندتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
فشل متلاحق
وتحدّثت وسائل إعلام عبرية عن الأضرار الجسيمة التي خلّفها الصاروخ اليمني الذي استهدف "تل أبيب" مشيرةً إلى الفشل "الإسرائيلي" في مواجهة القدرات العسكرية اليمنية، فيما أظهرت مقاطع "فيديو" السرعة الكبيرة للصاروخ أثناء وصوله الأراضي المحتلة، وفشل منظومات الدفاع في اعتراضه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الصاروخ اليمني أحدث أضراراً جسيمة في المباني المجاورة للملعب الذي أصابه الصاروخ. ووصفت المكان بقولها: "كل شيء مدمّر، كلّ شيء محطّم"، مؤكدة تسجيل أكثر من 30 إصابة في الموقع، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة جداً داخل المباني.
وقالت "نجمة داوود الحمراء" إن سيارات الإسعاف ووحدات العناية المركزة المتنقلة ورجال الإسعاف الطبيين وصلوا إلى مكان الحادث، وتم إجلاء الجرحى، إلى مركز ولفسون الطبي في حولون ومستشفى إيخيلوف في "تل أبيب". موضحة أن "المشهد كان معقدًا حيث أثر الانفجار على الشقق في المباني المجاورة".
من جهتها ذكرت إذاعة "جيش" الاحتلال أنّ "الجيش يحقّق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ البالستي اليمني فوق وتحت الغلاف الجوي".
وأشارت إلى أنه بعد تحديد موقع الصاروخ القادم من اليمن وتفعيل الإنذارات، تم إطلاق صواريخ اعتراضية إلى الطبقة الجوية العليا لكنها أخطأت الهدف خارج حدود "إسرائيل" مباشرة. وعلى هذا النحو، تم إطلاق صواريخ اعتراضية نحو الطبقة الجوية السفلى، والتي فشلت أيضًا في اعتراض الصاروخ.
وسارع "جيش" الاحتلال للاعترف بفشله في التصدّي للصاروخ، وذكر في بيانه أنّه "رصد عملية إطلاق واحدة من اليمن، ونُفّذت محاولات اعتراض لم تُفلح وحدث سقوط في المنطقة".
وأضاف: "في الواقع، تمّ إطلاق عدة صواريخ اعتراضية من نظام حِتْس على الصاروخ البالستي اليمني، ولكن جميع الاعتراضات أخطأته".
من جهته أفاد موقع "واللا" بأن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون كبير وثقيل وسريع، ويحتاج إلى منظومة اعتراضية كبيرة وسريعة لمواجهته.
وشدد محلل الشؤون العسكرية في الموقع أمير بوحبوط، على أن "المواجهة مع اليمن تشير إلى فجوة إسرائيلية استخبارية في التقدير وفي بنك الأهداف".
وفي السياق، قال موقع "ميفزكلايف" العبري إنّ الصاروخ اليمني الذي أصاب "تل أبيب" يثير تساؤلات مقلقة بشأن قدرة النظام على الكشف عن التهديدات من هذا النوع.
وتابع أنّ الصاروخ اليمني ربما تحرّك في مسار فريد يصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الإنذار المبكر المنتشرة خارج الحدود، في السعودية وغيرها.. مضيفاً أنّ الصاروخ اليمني ربما كان مزوّداً برأس حربي متقدّم يستطيع تغيير مساره أثناء الطيران وحتى لحظة إصابة الهدف.
تفوق يمني
صحيفة "معاريف" العبرية أقرت بأن "هذه الليلة أثبتت أكثر من كل شيء، أن إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن"، لافتةً إلى أن "الجيش هذه المرة أعلن صراحةً أن محاولات الاعتراض باءت بالفشل".
وقالت: "استيقظ الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات بعد فوات الأوان في مواجهة التهديد، والآن فقط يحاول الموساد والمخابرات العسكرية العثور على مصادر هنا وهناك وبناء صورة استخباراتية للحوثيين". مشيرة إلى أن الكيان "ينجر ضعيفاً في رده على اليمن" وأنّ "الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضدّ اليمنيين كانت أشبه بعرض استعراضي، من دون التسبّب في أضرار عسكرية كبيرة أو تحقيق الردع المطلوب".
كما أشارت إلى أن الصاروخ اليمني الأخير تسبّب باستيقاظ ملايين "الإسرائيليين" في الوسط وهروبهم إلى الملاجئ، بينما نقلت عن إحدى المستوطنات التي تسكن بالقرب من مكان سقوط الصاروخ تأكيدها أن "الانفجار كان قبل صفارات الإنذار، ولم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ".
وسلطت "معاريف" الضوء على فشل أنظمة الدفاع الجوي "الإسرائيلية"، حيث ذكرت أن نظام الدفاع الصاروخي "حيتس"، وهو خط الدفاع الرئيسي "لإسرائيل" ضد الصواريخ الباليستية، فشل أربع مرات متتالية في اعتراض الصواريخ، بما في ذلك ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن وواحد من لبنان. لافتة إلى أن هناك تحسينات في الصواريخ البالستية التي أصبحت تتفوّق على صواريخ "حيتس" للدفاع الجوي.
وأكدت أن "الجيش الإسرائيلي يجد صعوبات في التعامل مع التهديدات اليمنية، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي".
واعترفت بأن العمليات اليمنية أثّرت "بشدة على الاقتصاد الإسرائيلي لأكثر من عام".
يذكر أنه خلال 48 ساعة كان هناك 4 بيانات عسكرية للقوات المسلحة اليمنية حول عمليات نوعية ضد أهداف حيوية في يافا وجنوب فلسطين المحتلة.
باركت استهداف «تل أبيب» الفصائل الفلسطينية: العملية تؤكد قدرة اليمن على قلب الموازين
باركت الفصائل الفلسطينية، العملية اليمنية التي ضربت هدفاً عسكرياً "إسرائيلياً" في "تل أبيب"، فجر اليوم السبت، باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي من نوع "فلسطين2"، وتسبّبت في عشرات الإصابات في صفوف "الإسرائيليين".
في هذا الصدد باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مواصلة القوات المسلحة اليمنية استهداف "تل أبيب" وإسنادها للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرّض لها، مؤكدة العلاقة المتينة والقوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني.
حركة الجهاد الإسلامي من جهتها باركت الضربات التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أن الشجاعة والثبات التي يبديها "الأشقاء اليمنيون" في نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي مدعاة فخر واعتزاز لكلّ أحرار العالم.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أشادت أيضاً بالعملية اليمنية، مؤكدة أنّ "اليمن يسجّل اختراقاً نوعياً جديداً لقلب العدو الصهيوني ليؤكّد قدرته على قلب الموازين ومواصلة معركة إسناد فلسطينية، وتكشف العملية عجز الاحتلال عن مواجهة إرادة الشعب اليمني".
وقالت الجبهة إن العملية اليمنية تبعث برسالة قوية مفادها أن "الشعوب الحرة قادرة على تطوير أدوات مقاومتها واستنزاف العدو وحتى على بعد آلاف الأميال".
بدورها أشادت لجان المقاومة في فلسطين، بالضربة الصاروخية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق وقلب الكيان الإسرائيلي.
وقالت إنّ هذه العملية "تترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته الشجاعة على تصعيد الإسناد لغزة عملاً بالواجب الديني والإنساني كما أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي".
وأردفت اللجان: "استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الصهاينة ويبدّد وهم الإنجازات التي يدّعي قادة الاحتلال كذباً تحقيقها".
وباركت حركة المجاهدين العملية اليمنية، مشدّدة على أنّها "تعكس إصرار وتصميم الشعب اليمني وقيادته المجاهدة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "هذه العملية رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الدفاعية".
وكذلك أضافت أن "العمليات العسكرية المتواصلة ستفشل مخططات العدو في الهيمنة على المنطقة، وتفسد غطرسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وادّعاءاته وتبجّحه بتغيير خارطة الشرق الأوسط".
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا