الأورومتوسطي: «إسرائيل» تمحو مدنا كاملة في القطاع
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس عن قتل وجرح 14 جندياً صهيونياً وتدمير ناقلة جند خلال معارك مع قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما اعترف الاحتلال بمصرع ضابط وجندي له في رفح.
وفي التفاصيل قالت القسام إن مجاهديها تمكنوا من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية قوامها 11 جندياً وإيقاعهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي غرب مخيم جباليا قالت القسام إن مجاهديها أجهزوا على 3 جنود في اشتباك من مسافة صفر.
أما وسط المخيم فقالت القسام: «دمرنا ناقلة جند صهيونية بعبوة «شواظ» وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة».
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف تجمعات لجنود وآليات العدو المتوغلة في محيط مسجد العطار جنوب غرب مدينة رفح بقذائف الهاون النظامي (عيار 60).
من جانب آخر أفصح العدو الصهيوني عن بعض خسائره واعترف بمقتل ضابط (35 عاما) من مغتصبة «موديعين ريعوت»، وهو قائد سرية في كتيبة الهندسة (7107)، لواء «الناحال»، كما اعترف بمقتل جندي آخر جراء المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وقتل الضابط والجندي فيما أصيب آخرون إصابات متفاوتة، في كمين تعرضوا له في المعارك الدائرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام صهيونية.
وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن الجنود وقعوا في الكمين عقب انهيار مبنى تم تفخيخه مسبقاً، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، ولم تذكر وسائل الإعلام تفاصيل إضافية حول العملية.
وتواصل فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، نصب الكمائن وعملياتها ضد القوات الصهيونية، مستهدفة الآليات العسكرية والجنود وموقعة فيه خسائر وإصابات مباشرة.
غزة مسرح جريمة كبرى
هروباً من الإخفاق العسكري المتعمق في قطاع غزة والفشل في تحقيق أهداف الكيان المعلنة، تكثف قوات الاحتلال عدوان الإبادة وتواصل القتل بالجملة، كما تقوم بتصفية وإزالة مدن بأكملها، وفق ما أكد المرصد الأورومتوسطي.
وارتكب العدو الصهيوني، اليوم، 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و79 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 55,059 شهيدا ومفقودا و107,041 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق ما أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم.
وواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة بشن هجمات جوية وبرية وبحرية على مناطق متفرقة بالقطاع، في حين توسعت الهجمات في اليوم الـ438 للعدوان على غزة لتطال مراكز الإيواء، حيث ارتكبت القوات الصهيونية مجازر جديدة بحق المدنيين والنازحين.
وبالتزامن مع المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال، يواصل الكيان جريمة التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، لاسيما في شمال القطاع الذي يشهد عمليات عسكرية وإبادة جماعية للشهر الثالث على التوالي.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن مليوني شخص يواجهون جوعاً حاداً في أنحاء غزة.
بدوره قال الدفاع المدني في غزة إن 15 ألف أسرة نازحة محاصرة من قبل قوات الاحتلال في منطقة مواصي رفح، وهي لا تملك أماكن للاحتماء فيها من الهجمات الدموية التي يشنها الاحتلال.
من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 12 عضوا من أعضاء فريقها وعائلاتهم محاصرون في منازلهم بمنطقة المواصي جراء القصف الصهيوني.
في السياق ذاته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن «إسرائيل» تتوسع في إبادة المدن في قطاع غزة، في تجسيد لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 14 شهراً وكإحدى الأدوات الرئيسة لتنفيذها.
وقال المرصد: «جريمة الإبادة امتدت لتشمل إبادة المدن في غزة بالكامل، بنسيجها المعماري والحضاري وما يتبع ذلك من تدمير للهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين واستئصال وجودهم من أراضيهم وفرض التهجير القسري الدائم».
وأكد أنه جمع إفادات وبيانات تظهر أن الاحتلال ينتهج بشكل واسع منذ هجومه البري الثالث في شمال قطاع غزة منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية.
وأضاف: «المعطيات الأولية التي أمكن الحصول عليها من رفح عبر إفادات من السكان وصور للأقمار الصناعية ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون تظهر أن المحافظة تم محوها بصورة شبه تامة».
وتابع: «العديد من أحياء خان يونس مُسحت بالكامل، وكذلك العديد من المربعات السكنية في حيي الشجاعية والزيتون جنوب غزة وشرقها، وكذلك المنطقة الواقعة على امتداد محور نتساريم من الجنوب والشمال».
محادثات وقف إطلاق النار
سياسياً قالت حركة حماس إن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقفت «إسرائيل» عن وضع شروط جديدة.
وأكدت حركة حماس، في بيان صحفي، أنه «في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من محادثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة».
شهيدان في الضفة
في إطار العدوان الصهيوني الشامل والدائم على الشعب الفلسطيني استشهد فلسطينيان، اليوم، بإطلاق قوات الاحتلال النار عليهما قرب «الجدار الفاصل» في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
ووفق الإعلام الفلسطيني فالشهيدان هما الشابان محمد زاكي داود أشقر (32 عاما) وضياء شريف حسن سلمي (31 عاما).
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيدين وصلا إلى مستشفى قلقيلية الحكومي، بعد إطلاق الاحتلال النار عليهما قرب حي صوفين.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمه شهيدين على حاجز صوفين قرب قلقيلية، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
المصدر لا ميديا