تقرير / لا ميديا -
ارتكب العدو الصهيوني 5 مجازر جديدة ضد السكان العزل في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و135 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة بغزة.
واستشهد وأصيب العشرات جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وذلك جراء سلسلة من الغارات والقصف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما نسفت القوات الصهيونية عدداً من منازل الفلسطينيين في مشروع بيت لاهيا، وبمنطقة الخلفاء في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة إلى 54,976 شهيدا و106,759 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما أفاد بيان وزارة الصحة في القطاع، أمس.
وقال الدفاع المدني بغزة، أمس، إن أكثر من 40 شهيدا ارتقوا في مجزرة داخل مدرسة خليل عويضة في بيت حانون.
وحاصرت دبابات الاحتلال مدارس الإيواء في عزبة بيت حانون شمال غزة، في حين شهد محيط منطقة الشيخ زايد وشمال بيت لاهيا شمالي غزة قصفاً وإطلاق نار من المسيّرات، حيث استهدفت الهجمات مراكز الإيواء وخيام النازحين.
كما استشهد مدير الدفاع المدني بمخيم النصيرات، نضال أبو حجير، والصحفي أحمد بكر اللوح، في قصف صهيوني لنقطة الدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي اللوح، جراء استهدافه في قصف «إسرائيلي».
وقال البيان: «يرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قضوا نحبهم منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 195 صحفيا».
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال وتنفذ الكمائن ضدها لتكبدها خسائر فادحة.
وقالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس إن مجاهديها قنصوا جندياً صهيونياً في محور التوغل شرق مدينة جباليا البلد شمال القطاع.
بدورها قالت قوات الشهيد عمر القاسم: «استهدفنا تجمعات قوات العدو الصهيوني المتمركزة في محيط مبنى الترخيص في حي الجنينة شرق مدينة رفح بقذائف الهاون».
العدو بلا جرافات
في تداعيات ضربات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال بدأ العدو الصهيوني مؤخراً بتوظيف مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، وجنوب لبنان، وسورية، وذلك نظراً لنقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل العدوان على غزة واستمرار حالة المقاومة من الفصائل الفلسطينية، بحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس.
ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإن الاحتلال لجأ إلى هذا الخيار بسبب استهلاك مئات الجرافات والآليات الهندسية العسكرية خلال العمليات في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسعت تدريجياً منذ بداية العام الجاري، وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق يعتبرها الكيان «تهديداً أمنياً»، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور «نيتساريم»، ومحور «صلاح الدين» (فيلادلفيا) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات.
وذكر تقرير الصحيفة أن المقاولين المدنيين يعملون تحت إشراف ضابط صهيوني عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة. وفي الأسابيع الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب الله.
دنبوع رام الله يغتال طفلا
في عدوانه على الشعب الفلسطيني المقاوم، وجد الاحتلال جبهة إسناد من الداخل الفلسطيني نفسه، تتمثل في دنبوع رام الله، محمود عباس، وسلطته في الضفة الغربية المحتلة.
وتجددت أمس الاشتباكات بين أجهزة أمن سلطة عباس ومقاومين في مخيم جنين، في إطار هجوم السلطة لإنهاء حالة المقاومة في شمال الضفة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن أجهزة أمن السلطة اقتحمت منزل عائلة الشهيد يزيد جعايصة وفتحت منافذ للقناصة باتجاه المخيم.
ووثقت مقاطع فيديو قمع أجهزة أمن السلطة للنساء والمتظاهرين الذين تجمعوا دعماً للمقاومة في محيط مخيم جنين.
واستشهد الطفل محمد عماد العامر، البالغ من العمر 13 عاماً، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، متأثراً بإصابته برصاص قناص من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين.
وقال عماد العامر، والد الطفل الشهيد، إن قناصاً من أجهزة السلطة أطلق النار على ابنه محمد أثناء وقوفه أمام باب المنزل.
وأضاف الوالد في منشور عبر «فيسبوك»، أن ابنه الآخر، لؤي العامر، الذي يعاني من إعاقة ويستخدم العكازات نتيجة إصابة سابقة أدت إلى تركيب صفائح بلاتينية في ساقه، حاول إسعاف شقيقه محمد بعد إصابته؛ لكن القناص أطلق النار عليه أيضاً، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ويرقد الآن في مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج.
وفي منشور على «فيسبوك»، كتب والد الشهيد: «اجتمعتم جميعاً من أجل قتل طفلي البريء، محمد عماد العامر. كيف يذهب الدم؟!»، معلقاً على صورة اجتماع مسؤولي السلطة في جنين للإشراف على العمليات ضد المقاومة.
وأضاف في منشور آخر: «محمد ابني شهيداً، قتله عسكري من السلطة أمامي وهو واقف على باب البيت. الله على من ظلم ولطخ يديه بدم طفل لا يتجاوز عمره 13 عاماً.»
وأمس الأول، أعلنت أجهزة أمن السلطة عن إطلاق المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية أطلقت عليها اسم «حماية وطن» في مخيم جنين، وتزامن الإعلان مع وجود مكثف لقوات السلطة على الأرض، بالإضافة إلى تحليق طائرة مسيّرة من نوع «زنانة»، مشابهة لتلك التي يستخدمها الاحتلال في عدوانه على غزة.
وخلال العملية، استشهد المطارد من قبل الاحتلال وأحد قادة كتيبة جنين، يزيد جعايصة، برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، والطفل محمد العامر، والشاب ربحي الشلبي، الذي سحلته في مشهد مماثل لتنكيل جنود الاحتلال بجثامين الشهداء الفلسطينيين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم السلطة الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 13 شهيداً بين مقاومين، ومشاركين في مسيرات مساندة لقطاع غزة.
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية إن السلطة تغتال قيادياً في الجهاد الإسلامي بمخيم جنين بالتنسيق مع «إسرائيل».
المصدر لا ميديا