أصيب مدنيون، اليوم، جراء شن مسلحين مرتزقة هجوماً بالأسلحة الرشاشة على منطقة وادي المعسل وسط مدينة تعز المحتلة.
وقالت مصادر أمنية إن عصابات مسلحة على متن عدد من الأطقم التابعة للخونج شنت هجوماً على وادي المعسل وشرعت بإطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه منازل المواطنين، ما أسفر عنه وقوع إصابات بين المدنيين.
وأضافت المصادر أن هجوم المجاميع المسلحة جاء بهدف نهب قطعة أرض تابعة لأحد المواطنين، مشيرة إلى أن نافذين من الخونج يريدون أخذها بالقوة.
ويواصل الخونج وعصاباتهم المسلحة في مدينة تعز جرائمهم ضد المواطنين وممتلكاتهم، حيث الانفلات الأمني وانتشار تلك العصابات أصبح هو العنوان الأبرز للمدينة.
وكانت عناصر تابعة لما يسمى قسم شرطة عصيفرة أقدمت على تصفية المغترب أنور منصور عبده زيد، من أبناء محافظة إب، ونهب سيارته ومسدسه الذي كان بحوزته، عندما قدم مدينة تعز بسيارته نوع "لكزس" لتجديد جواز سفره، فاقتادته العصابة المسلحة إلى داخل السجن وقامت بتصفيته ونهب سيارته وأغراضه ومبلغ مالي كان داخل السيارة.

موظفو الصحة يهدون بالإضراب
من جانبهم هدد موظفو القطاع الصحي في مدينة تعز المحتلة بالإضراب الشامل، احتجاجا على تستر سلطات الارتزاق التابعة للخونج على المتورطين في الاعتداء على الدكتور رشاد المخلافي المعين من قبل حكومة الفنادق مديرا لمكتب الصحة في مديرية القاهرة.
وطالب موظفو القطاع الصحي بسرعة ضبط الجناة المتورطين في ما سموه الجريمة المروعة التي استهدفت الدكتور رشاد المخلافي، والذي تعرض لحرق بمادة الأسيد من قبل عصابة تابعة للخونج.
ومنح الموظفون سلطات الارتزاق مهلة قبل اللجوء إلى خطوات تصعيدية تبدأ بالوقفات الاحتجاجية وتصل إلى الإضراب الشامل في حال التساهل في القضية، مشيرين إلى أن الجريمة لم تستهدف الدكتور المخلافي فحسب، بل تهدد أمن وسلامة جميع العاملين في القطاع الصحي.
وأوضحوا أنهم شكلوا فريقاً قانونياً لمتابعة القضية وضمان تحقيق القصاص العادل، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لتمييع القضية، وأنهم ماضون في الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم الوظيفية.
ومساء الأحد الماضي، أقدم مسلحان من عصابات الخونج المنتشرة في المدينة، يستقلان دراجة نارية، على صب مادة الأسيد في وجه الدكتور رشاد المخلافي، ما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة.