سلطة عباس تقتل أحد قادة المقاومة في جنين.. أبو عبيدة: الكيان قتل مجموعة جديدة من أسراه
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
مع دخول عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ435، يستمر الاحتلال بكل وحشية واستكبار في اقتراف الجرائم واستهداف ما تبقى من سكان ومناطق سكنية في عموم القطاع.
وبحسب الإعلام الفلسطيني فقد استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف صهيوني استهدف مدرسة «الماجدة وسيلة» الثانوية المكتظة بالنازحين في شارع الجلاء بمدينة غزة.
يشار إلى أن المدرسة تضم، إلى جانب النازحين، صفوفاً تعليمية لطلبة الثانوية العامة تم افتتحها بمبادرات فردية ومجتمعية لتجهيز الطلبة للامتحانات.
كما أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتقاء 55 شهيداً وإصابة 170 في الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 54,930 شهيداً ومفقوداً و106,624 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
في السياق ذاته أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن مخيم جباليا قد تدمر بشكل شبه كامل واستشهد فيه الآلاف بعد 70 يوما من العمليات الدموية والحصار القاتل.
بدورها زعمت إذاعة قوات الاحتلال أن قواتها قتلت 1800 شخص واختطفت 1200 آخرين (خلال تلك الفترة السبعين يوماً)، فيما قتل من قوات الاحتلال 35 جندياً، حد ما ذكر إعلام العدو الصهيوني.
لا راية بيضاء في غزة
في إطار جهادها المقدس ضد العدو الصهيوني وجرائمه بثت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مشاهد توثق لحظة هجوم مجاهديها على شاحنة تقل عدداً من جنود الاحتلال غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري.
وقالت كتائب القسام في مقطع فيديو إنها استهدفت شاحنات وآليات عسكرية محملة بالجنود الصهاينة قرب مفترق الاتصالات غرب مخيم جباليا.
وتظهر المشاهد سيطرة مقاتلي القسام على جرافة عسكرية قبل إحراقها والانسحاب من المكان.
وجاء في مقطع الفيديو: «صباح يوم الاثنين، بفضل الله وتوفيقه وبعد مرور 67 يوما من الحصار والدمار على شمال غزة، نفذ مجاهدو القسام عملية مركبة، حيث نصبوا كمينا محكماً ضد سرية مشاة وآليات العدو قرب مفترق الاتصالات غرب مخيم جباليا».
وظهرت مجموعة من مجاهدي القسام في المشاهد وهي تخطط وتجهز للكمين المركب، وقال أحد المقاتلين إنهم سينفذون كمينا محكما ضد قوات الاحتلال، مشيرا إلى أنه وفقا للمعلومات التي حصلوا عليها من خلال الاستطلاع والرصد الميداني، فإن العدو يتمركز بسرية من لواء غفعاتي غرب جباليا، ومدعمة بقوات أخرى.
كما ظهر في مشاهد القسام جنود للاحتلال من المشاة، ثم شاحنة محملة بالجنود، ثم استهداف الشاحنة من قبل مقاتلي القسام، حيث اشتعلت النيران بداخلها.
وفي نهاية المشاهد، بثت كتائب القسام رسالة قالت فيها: «نحن لا نستسلم. ننتصر أو نموت».
وكان الاحتلال الصهيوني أعلن في وقت سابق مقتل ضابط وجنديين في كمين القسام في جباليا.
من جهة ثانية، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت «عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية»، مساء أمس الأول، وزعم الاحتلال أنه «اعترض صاروخين» أطلقا من وسط قطاع غزة.
الاحتلال يقتل أسراه
في سياق كشف الجرائم الصهيونية الشاملة في قطاع غزة، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إن قوات الاحتلال قصفت مؤخراً مكاناً يتواجد فيه بعض أسراها، وكررت القصف للتأكد من مقتلهم.
وأكد أبو عبيدة أن القسام تمتلك معلومات استخبارية تؤكد أن الاحتلال تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم.
وأوضح أبو عبيدة أن المقاومين نفذوا محاولات لانتشال أسرى العدو، ونجحوا في انتشال أحدهم ومصيره غير معروف.
واختتم أبو عبيدة تغريدته قائلاً: «نحمل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وجيشه المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم».
حماس تدعو إلى وقف «تجاوزات السلطة وحماية النسيج الوطني»
في خدمة واضحة للعدو الصهيوني وشراكة معه في العدوان على المقاومة الفلسطينية، استشهد المطارد من قبل الاحتلال وأحد قادة كتيبة جنين، يزيد جعايصة، برصاص أجهزة أمن سلطة عباس في مخيم جنين، وفق ما أكدت وسائل إعلام فلسطينية.
وصباح أمس، وسعت أجهزة أمن سلطة عباس عمليتها العسكرية التي تستهدف إنهاء حالة المقاومة في مدينة جنين.
واقتحم عناصر أمن سلطة عباس «مستشفى ابن سينا» ومنعوا الفلسطينيين من وداع الشهيد جعايصة.
وبحسب الإعلام الفلسطيني، أصيب طفل برصاص الأجهزة الأمنية في جنين، وهو في حالة خطيرة جداً داخل المستشفى.
وباستشهاد جعايصة، يرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم السلطة الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 12 شهيداً بينهم مقاومون ومشاركون في مسيرات مساندة لقطاع غزة.
وأعلن الناطق باسم أجهزة أمن سلطة عباس أمس، أنور رجب، عن إطلاق المرحلة ما قبل الأخيرة من «عملية حماية وطن» في مخيم جنين.
ورافق وجود عناصر أمن سلطة عباس على الأرض، تحليق طائرة مسيّرة للمراقبة، مثل التي كان يطلقها الاحتلال في اجتياحه وعملياته، لكن لم يعرف مصدرها حتى اللحظة، وفق ما قالته مجموعات محلية في جنين.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة «هآرتس» الصهيونية عن مصادر رفيعة المستوى في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن «المسلحين في جنين الذين يقدمون أنفسهم كمقاومين يحاربون الاحتلال الإسرائيلي هم مجرمون».
وأضافت الصحيفة عن مصادرها في مكتب عباس أن مسؤولين عرباً وغربيين يطالبون سلطة عباس بتوضيحات: إذا فشلت في السيطرة على مدينة مثل جنين، فكيف يمكن نضمن قدرته على ذلك في قطاع غزة وفي جميع أنحاء الضفة الغربية بشكل عام؟!
وصرّح مسؤول كبير في أجهزة أمن السلطة بشكل خاص لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية بالقول: «سنواصل العمل في قلب المخيمات، يوجد في مخيم جنين نحو 20 مسلحاً، ويجب علينا القبض عليهم، ونحن بحاجة إلى إنهاء نشاطنا هذا في أسرع وقت ممكن».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في السلطة قولهم: «يجب علينا أن ننزع من بيننا خلايا حماس والجهاد الإسلامي التي تدمر مخيماتنا ونسيج حياتنا».
بدورها، نقلت «القناة 13» عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم: «إنها خطوة مهمة أن تبدأ السلطة عمليتها في مخيم جنين.»
الى ذلك عنونت صحيفة «يسرائيل هيوم»: «العملية بتنسيق مع إسرائيل.. اشتباكات بين السلطة الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين».
المصدر لا ميديا