تقرير / لا ميديا -
برغم تكتمها الشديد على خسائرها البشرية في قطاع غزة، اضطرت قوات الاحتلال، أمس، لإعلان مصرع 3 من جنودها في جباليا، شمالي قطاع غزة، وإصابة 18 آخرين بجراح خطيرة، في حدث وُصف بأنه صعب ومعقد جداً.
وذكرت إذاعة قوات الاحتلال أنه في الحدث ذاته، أصيب 18 جنديا، بضمنهم الإصابتان الخطيرتان، و4 أُصيبوا بجراح متوسطة، و12 طفيفة.
ولفتت تقارير صهيونية إلى أن الجنود القتلى والمصابين استُهدفوا بقذيفة مضادّة للدروع.
كما تحدثت منصات إعلامية تابعة للاحتلال عن «حدث صعب جدا» في جباليا، مشيرة إلى إطلاق نيران تجاه مركبة تقل جنودا من «الجيش الإسرائيلي»، مشيرة إلى أن مروحيات هبطت شمال القطاع لإجلاء الجنود.
وفي السياق قال رئيس الكيان الصهيوني إن هناك «قتالا صعبا ومعقدا يدور في قطاع غزة، وجيشنا يواصل القتال بإصرار وشجاعة».
من جهتها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنّها، وبالاشتراك مع لواء العامودي في كتائب شهداء الأقصى، قصفت مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محيط «المستشفى التركي»، في محور نتساريم، بصواريخ من نوع (107).
كما قالت سرايا القدس إنها سيطرت على طائرة انتحارية للاحتلال في سماء خان يونس قبل تنفيذها مهمة هجومية.
بدورها أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّها استهدفت مرابض مدفعية العدو «الهاوتزر»، في «محور نتساريم»، جنوبي مدينة غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

غزة مسرح جريمة كبرى 
هروباً من هزائمهم العسكرية على أرض قطاع غزة التي لم يحققوا فيها أيا من أهدافهم العسكرية، يلجأ الصهاينة لمواصلة عدوان الإبادة بشدة ووحشية أكبر.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه ارتقى 50 شهيدا وأصيب 84 في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان المدمر المتواصل منذ 430 يوما إلى 54,758 شهيدا ومفقودا و106,134 مصابا.
وأضافت وزارة الصحة أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي أماكن لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن «مليون نازح بغزة معرضون لخطر الموت نتيجة برد الشتاء، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية».
يأتي ذلك في حين تواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، وكان آخرها استهداف مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان.
ونفذت قوات الاحتلال سلسلة عمليات تفجير ضخمة في المناطق الشمالية والغربية شمالي القطاع، إلى جانب نسف مربعات سكنية واستهداف مناطق مأهولة ومحيط مراكز الإيواء.

شهيدان في الضفة
وفي سياق العدوان الصهيوني الممتد على كل أرض فلسطين، استشهد، أمس، الشابان عدي رضوان دراغمة (32 عاما) وخليل مجدي المصري (26 عاما) بقصف جوي للاحتلال استهدف موقعا في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، استهدف طيران الاحتلال المسيّر مواطنين في الجهة الشمالية من مدينة طوباس.
وبحسب الهلال الأحمر فإن الاحتلال منع طواقمها من الوصول إلى الشابين ومكان الاستهداف.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت طوباس، أمس، بعد أن تسللت قوات خاصة «مستعربة» إلى المدينة، وتواجدت قرب أحد المحال التجارية على الشارع الرئيس، فيما أطلق الجنود القنابل الدخانية في المنطقة، قبل أن يدفع بتعزيزات عسكرية من حاجز تياسير العسكري باتجاه المدينة.
كما تمركزت دورية للاحتلال في الشارع الرئيس، إذ أعاق الاحتلال تنقل المواطنين، بالإضافة إلى انتشاره والقناصة في عدة مناطق بالمدينة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع المسيرة على ارتفاع منخفض.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بتواصل الاشتباكات المسلحة بين أجهزة أمن سلطة عباس المنسقة مع العدو الصهيوني والمقاومين الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد اندلعت هذه الاشتباكات منذ 4 أيام على خلفية اعتقال الأمن الفلسطيني للعديد من الشباب في مدينة جنين ومخيمها.
ووفقا للإعلام الفلسطيني، اعتلى قناصة أجهزة الأمن العمارات السكنية والمنازل المرتفعة المحيطة بمخيم جنين، لاستهداف عناصر المقاومة. كما دفعت بسيارات مدرعة إلى المنطقة بتنسيق مع القوات الصهيونية لمواجهة الشبان المقاومين في جنين.
وحمّل مقاومون في جنين سلطة عباس المسؤولية الكاملة عن الأحداث الجارية بعد نكثها بتوافق سابق لإنهاء الاشتباكات، بحسب مركز الإعلام الفلسطيني.
وتقول الفصائل الفلسطينية في جنين إن أجهزة السلطة «تواصل ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية واعتقالهم والتنكيل بهم حماية لأمن إسرائيل»، وأنها «تواصل التنسيق مع تل أبيب في قضايا الأمن».