عادل بشر / لا ميديا -
أعلنت القوات المسلحة الیمنیة، عن استهداف سفینة في البحر الأحمر بعدد من الصواریخ البالیستیة والبحریة المناسبة، انتصاراً لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان متلفز تلاه الناطق باسمها العميد يحيى سريع، أمس، أنها نفذت عملية استهداف للسفينة «Anadolu S» في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.. مشيرة إلى أن عملية الاستهداف جاءت لعدم استجابة السفينة لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، ولانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأكدت القوات المسلحة استمرارها في فرض الحصار البحري على العدو «الإسرائيلي»، واستهداف كافة السفن المرتبطة به أو المتجهة إليه أو التي تتعامل معه، وكذلك الاستمرار في استهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة.. مشددة على أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان على لبنان.
يُذكر أن قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، كانت قد أعلنته القوات المسلحة اليمنية في 3 أيار/ مايو الماضي، مع بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني، وتشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة «الإسرائيلية» والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، من أي جنسية كانت، في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية، حتى يتم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف العدوان عليه.

هروب حاملة الطائرات الأمريكية
في سياق موازٍ، لاذت حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس أبراهام لينكولن» بالفرار من البحر العربي، بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، منتصف الأسبوع المنصرم، بعملية استباقية، أثناء تحضير حاملة الطائرات لتنفيذ ضربات عدوانية على اليمن.
وذكر المعهد البحرية الأمريكي، أمس، أن «لينكولن» غادرت الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي تاركة الشرق الأوسط بدون حاملة طائرات للمرة الثانية خلال أكثر من عام.
ونشر موقع معهد البحرية الأمريكية خريطة لمواقع تواجد مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية في العالم، بتاريخ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتُظهر الخريطة أن «أبراهام لينكولن» متواجدة حالياً قبالة السواحل الهندية في المحيط الهندي، بعد أن كانت تتمركز في البحر العربي قرب السواحل اليمنية.
وجاء تقرير معهد البحرية الأمريكي، ليؤكد ما كشفه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه الخميس المنصرم، عن مصير حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن»، عقب يومين من استهدافها في البحر العربي.
وقال السيد القائد إن من أبرز العمليات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، الأسبوع الماضي، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» في البحر العربي.. مؤكداً هروب «لينكولن» لمئات الأميال بعد الاستهداف.
وأشار إلى أن عملية الاستهداف جاءت في الوقت الذي كان يحضّر الأمريكي لتنفيذ أكبر عملية جوية عدوانية على اليمن، في تلك الليلة، إسنادا للعدو «الإسرائيلي».. لافتا إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية وصل بها الحال أن تتحرك على مقربة من بعض السواحل الأفريقية خوفاً من الاستهداف اليمني.
وأفاد السيد عبدالملك الحوثي بأن «لينكولن» تتحرك أحياناً إما من الخليج إلى بحر عمان أو أطراف المحيط الهندي أو في البحر العربي بتخفٍ وتمويه بعد هروب حاملة الطائرات الأمريكية السابقة آيزنهاور التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية أكثر من مرة في البحر الأحمر، قبل فرارها وعودتها من حيث جاءت.. مؤكدا أن العدو الأمريكي بات يتهرب من البحر الأحمر وأن البحر الأحمر لم تدخله أي حاملة طائرات منذ ذلك الوقت.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أعلنت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفت في الأولى حاملة الطائرات الأمريكية «لينكولن» في البحر العربي، وفي الثانية مدمرتين أمريكيتين حاولتا عبور البحر الأحمر.
وأوضحت أن العمليتين اللتين استمرتا لمدة 8 ساعات، تمتا بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة، ونجحتا في إفشال عملية الهجوم الجوي التي كان العدو يحضر لها عبر حاملة الطائرات «لينكولن».
وأمس الأول، كشفت وسائل إعلام صينية، عن طلب تقدمت به واشنطن إلى صنعاء، عبر وسطاء، بالسماح بمرور «لينكولن» في البحر الأحمر بأمان.
وقالت شبكة المراقب الإخبارية الصينية: «قبيل هزيمة لينكولن هذه المرة، انتشرت شائعة مطلع الشهر الجاري، بأن الولايات المتحدة طلبت من القوات المسلحة اليمنية، عبر قنوات خاصة ضمان المرور الآمن لحاملة الطائرات الأمريكية عبر البحر الأحمر، وقوبل هذا الطلب بالرفض من صنعاء».
وأضافت: «انطلاقًا من مخطط نشر السفن الكبيرة للبحرية الأمريكية والذي نشره موقع البحرية الأمريكية USNI في الـ12 من الشهر الجاري بالتوقيت الشرقي، تميل حاملة الطائرات لينكولن إلى الإبحار من بحر العرب عبر خليج عدن ومضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر. ويؤكد هذا الجانب الإشاعة المذكورة بأن حاملة الطائرات الأمريكية ستمر عبر البحر الأحمر، فيما يؤكد إعلان القوات المسلحة اليمنية عن الهجوم على لينكولن، ما جاء في الإشاعة حول رفض صنعاء مرور حاملة الطائرات من البحر الأحمر».
ويذكر فرار «لينكولن» عقب العملية اليمنية، بهروب حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور التي فرت بعد أن استهدفتها ولاحقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بسلسلة عمليات خلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو الفائتين.