تقرير / لا ميديا -
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، أنها استهدفت آليات عسكرية وقنصت جنودا للاحتلال خلال تصديها لجريمة العدو الصهيوني الكبيرة بحصار وقتل وتهجير سكان شمال غزة.
وقالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس إنها هاجمت قوة صهيونية من 12 جنديا بقذيفة مضادة للأفراد وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي المنطقة ذاتها، قالت القسام إنها قنصت 5 جنود صهاينة، ودمرت دبابة بقذيفة «الياسين 105».
كذلك بثت كتائب القسام مشاهد لالتحام مقاتليها مع قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد عملية التخطيط للهجوم في غرفة عمليات، ثم انطلاق مجموعة من المجاهدين وتنفيذهم عمليات قنص واستهداف جنود الاحتلال في عدة مبانٍ، وتحقيق إصابات مباشرة أكدتها عدسة الكاميرا.
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها دمرت آلية صهيونية كانت متوغلة بمنطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا، بعبوة شديدة الانفجار زُرعت مسبقاً.
كما تبنت سرايا القدس قصف جنود وآليات العدو الصهيوني وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع بقذائف الهاون.
هذا وأقر العدو الصهيوني بشيء بسيط من خسائره، واعترف اليوم  بإصابة 5 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك غزة.

غزة مسرح الجريمة الأكبر في العالم
تغطية لفشله العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة، واصل العدو الصهيوني جرائم الإبادة في قطاع غزة لليوم 409، واقترفت قوات الاحتلال 4 مجازر في غزة أسفر عنها 76 شهيدا و158 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة عدوان الإبادة المتواصل إلى 53,922 شهيدا ومفقودا و103,898 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة بالقطاع، اليوم.
ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق النازحين وقصف المباني السكنية، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى يومياً، في وقت يشهد فيه شمال قطاع غزة عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي تنفذها القوات الصهيونية ضد عدد كبير من المدنيين ضمن عدوانها المتصاعد على شمالي القطاع.
هذا ويواصل العدو الصهيوني عمليته العسكرية الهادفة إلى إفراغ شمالي القطاع من كل سكانه، وخلفت أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، مع استمرارها لليوم الـ45 توالياً.

سرقة الشمال على قدم وساق
في إطار جريمة اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم شمال قطاع غزة أجبر الاحتلال نحو 4,000 فلسطيني على إخلاء منطقة مشرع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، في إطار العمليات العسكرية المستمرة ضمن ما يسمى «خطة الجنرالات».
وأفادت وسائل إعلام بأن قوات الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) اختطفت عشرات الفلسطينيين، وذلك في ظروف اعتقال غير إنسانية.
وبحسب تقديرات فلسطينية فإن عدد الفلسطينيين المتبقين في المناطق الشمالية للقطاع، بما في ذلك بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا والعطاطرة، لا يتجاوز بضعة آلاف، بعد تصاعد عدوان الاحتلال في المنطقة.

استشهاد شاب في الضفة
في الجريمة الصهيونية ذاتها الممتدة على كل جغرافيا فلسطين، استشهد شاب إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال، شرقيّ نابلس بالضفة الغربية، مساء اليوم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب: «استشهد الشاب نور أحمد مصطفى عرفات (18 عاما)، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حي المساكن الشعبية بنابلس».
وأكّدت أن عرفات استشهد «متأثراً بجروح حرجة أصيب بها في الصدر والبطن والكتف».
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحيّ، ما أدى إلى إصابة الشاب عرفات بجروح حرجة نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أُعلن استشهاده متأثراً بإصابته.