خالد مسعد / لا ميديا -
بخطوات أكيدة وروح جديدة، يواصل نادي شباب عبس مسيرته ‏صوب التأهل إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، عبر مجموعته ‏المقامة منافساتها حاليا في مدينة الحديدة، ويتواصل معه الحلم ‏العبسي والحجاوي معاً بالتأهل والعودة إلى مكانه الحقيقي، لتشرئب ‏الأعناق وتناطح الآمال العبساوية مرددة خلف المدرب اللامع ‏إسماعيل زباع: سير سير نحو النصر والتغيير‎.‎
لقد اجتاز الأزرق العبساوي ثلاث محطات عبور بكفاءة ومهارة ‏وشحنة هائلة من عواطف الانتصار، مسنوداً بجماهير غفيرة من ‏مختلف مديريات المحافظة، دعماً ودعاء ومناصرة وانضماماً إلى ‏قافلة الحلم والحالمين‎.‎
ثلاثة انتصارات متتالية وتسع نقاط بالتمام والكمال و11 هدفاً، ‏حصيلة رائعة لكتيبة شباب عبس جعلته يتربع على صدارة ‏المجموعة في انتظار مباراة مصيرية الخميس القادم أمام منافسه ‏نادي العروبة بالحديدة، والتي بكل تأكيد ستضع الأزرق في اختبار ‏كبير لأحقيته بالتأهل وانتزاع الفرح من بين أنياب المآسي ‏والأوجاع‎ .‎
نادي شباب عبس تقوده إدارة جيدة بقيادة الشاب أكرم قشمير، الذي ‏منذ أن أمسك زمام الأمور في البيت الأزرق وشعاره واضح: ‌‎"‎لا ‏تعش في الأحلام والأوهام، بل ابدأ العمل لتحقيق أهدافك". وهذا ما ‏تحقق حتى الآن من استقرار وانسجام الفريق، والتي انعكست على ‏نتائج النادي الإيجابية‎ .‎
إدارةٌ زرقاء شابة قريبة من اللاعبين تعرف خفايا وأسرار قلعتها، ‏وتحلحل كل إشكاليات الفريق بطريقتها، في ظل قبول واسع لها من ‏المجتمع بمختلف مستوياته، وهذا ما يميز إدارة أكرم عن بقية ‏الإدارات المتعاقبة‎ .‎
والحقيقة، عندما يقود إدارة نادٍ بحجم عبس شخصية شبابية مثل ‏أكرم قشمير، شخصية ليست من رجال المال والأعمال، ويحقق ‏النتائج التي عجز عن تحقيقها رؤساء أندية لديهم أموال طائلة، يجب ‏علينا أن نلتف حولها وندعهما ونشيد بها، ويجب على رجال ‏الأعمال في مديرية عبس دعم ناديها بشكل يليق بهم وبناديهم الذي ‏يصارع أبطال المحافظات ويتفوق عليهم ويفوز بالأربعة والثلاثة.‏
يمتلك شباب عبس، أو "قاهر الكبار"، لاعبين مميزين يمتلكون ‏إمكانيات كبيرة صنعت الفارق بينه وبين بقية الأندية المنافسة له في ‏مجموعته، على رأسهم الذئب عباس عبيد والأنيق علي ياقوت ‏والنجم أيمن خبش... وغيرهم من النجوم الشباب الذين تم اكتشافهم ‏مؤخراً في بطولة الصمود التي أقيمت في محافظة حجة بمشاركة ‌‏54 فريقا من مختلف مديريات المحافظة‎ .‎
في عبس حالياً لا صوت يعلو على صوت الأزرق، ولا حديث إلا ‏عن الأزرق وعن نتائجه الإيجابية. جمهورٌ عاشق لناديه ويحلم ‏بعودته بين الكبار حيث مكانه المعتاد. ومن ينكر تاريخ رفاق ‏السلال ووهبان والحكمي والمعنقر ومناجي وأولاد حديد وعلي ‏اخبل وإسماعيل زباع وأولاد زوقل وغيرهم من الأجيال؟!‏
تاريخ شباب عبس لا يقتصر على فوزه ذات يوم على المجد بقيادة ‏جمال حمدي، أو بكاء السنيني على ملعبهم بعد خسارة مريرة، ولا ‏بخسارة شعب إب منهم بنتيجة كبيرة... تاريخ الأزرق كبير يمشي ‏على قدمين ولا ينكره إلا مكابر. تاريخٌ يستند إلى قاعدة جماهيرية ‏عظمية من سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم‎ .‎
حلم التأهل إلى الثانية بات وشيكاً يا شباب، وأنتم قادرون على ‏إهداء الجماهير العاشقة الفرح وهذا الحلم، كأقل واجب تقدمونه ‏لجماهير متيمة بناديها حد الجنون‎ .‎
الخميس القادم موعدنا الكبير في ملعب العلفي. سيمتلئ بجمهور ‏عبساوي عاشق، سنهتف معاً هتافات النصر والبطولة، وسنردد ‏بصوت مدوٍّ: "يا كرة دوري دوري.. عبساوي بطل الدوري"، ‏وسنحملكم على الأعناق. وصدقوني، شوق جماهير عبس للتأهل ‏ليس له مثيل‎ .‎
ثقتنا بكم كبيرة، وحلمنا مستمر، برغم الظروف القاهرة  لمديريتنا ‏الصامدة والبطلة المواجهة لغطرسة الأعداء والخونة، والتي ‏تحتضن سبع مديريات نازحة هاربة من جحيم عدوٍّ بثوب وعقال‎ .‎
بالتوفيق يا شباب، وألف مبروك فوزكم الثالث على التوالي صباح ‏أمس (الاثنين) على اتحاد العدين بثلاثية نظيفة.‏