الشاب التهامي رؤوف قطيبي في حوار مع «لا» ... أطمح إلى نشر الثقافة اليمنية وتحقيق أرقام قياسية
- تم النشر بواسطة أحمد عطا / لا ميديا
حوار- أحمد عطاء / لا ميديا -
شغف الرحالة عظيم وطباعهم غريبة وإصرارهم أغرب فهذا ما لمسته من جلوسي مع ضيفنا الحبيب الذي يبدأ مشواره الكبير من الصفر الحقيقي الصفر الذي لا يوجد قبله إلا الفناء ولكنه مشحوذ بإصرار كبير جداً إصرار الرجل التهامي الأسمر الذي يناطح برأسه عنان السماء فبدراجته النارية خرج من بيت الفقيه ليبدأ مشوار رحلته التاريخية التي يفترض أن تحط رحالها في دولة الكويت التي تحتضن بطولة كأس الخليج العربي القادمة.
الرحال رؤوف قطيبي يصر على كسر الحصار الذي فرضه العدوان على شعبنا من خلال دراجته النارية متحدياً الظروف المناخية التي ستواجهه طيلة الطريق خصوصاً أنه سيخوض صحارى الجوف وحضرموت باتجاه منفذ الوديعة ومنها إلى السعودية والكويت، هناك مغامرة كبيرة يعد لها ضيفنا، ونتمنى من الجهات المعنية الالتفات إليه وتسخير كافة الطاقات لاستيعاب مثل هذه العقول التي تسعى لإثبات رباطة جأش الرجل اليمني أمام العالم الماسخ، وكان لنا شرف اللقاء به وأخذ حوار بسيط معه.
الرحال رؤوف قطيبي أهلا وسهلا بك في صحيفة «لا»، أولاً عرف القراء من يكون رؤوف قطيبي.
رؤوف علي قطيبي، من مواليد مدينة بيت الفقيه محافظة الحديدة 1984، إنسان بسيط، ولديه العديد من الطموحات، مدرس جامعي حاصل على مؤهل ماجستير معلم كيمياء من جامعة الحديدة، ورحال.
شغف مغامرة رياضية
منذ متى بدأ الشغف لديك للقيام برحلات طويلة عبر الدراجة النارية؟
بدأ الشغف منذ سنوات ماضية طويلة ولكن لم نكن معدين لذلك، وبدأنا في التدريب على دراجتنا النارية المتواضعة، وبين فترة وأخرى كنا نعمل على زيادة المسافات بين مديرية وأخرى، ثم بدأنا بالتنقل بين المحافظات، حتى تحول الحلم إلى حب وشغف كبيرين لخوض مغامرة رياضية إقليمية ودولية على دراجتنا النارية، ونأمل أن تتم الموافقة من جميع الجهات لخوض هذه المغامرة وتحقيق الحلم، كون ذلك سيمثل علامة فارقة في تاريخ رياضتنا الوطنية على مستوى الخارطة الدولية.
رحلة برية إلى الكويت
احكِ لنا عن رحلتك الجديدة التي بدأت العمل عليها؟
تتكون الرحلة من عدة مراحل، المرحلة الأولى: هي حضور فعاليات «خليجي 26» التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2024 و3 يناير/ كانون الثاني 2025، وذلك وفق خط السير الآتي:
رحلة داخلية: وهي بدء انطلاق الرحلة من مسقط رأسنا في مدينة بيت الفقيه مرورا بصنعاء وذمار والبيضاء ثم مأرب وصولا إلى منفذ الوديعة.
الرحلة الدولية: هي زيارة السعودية إن شاء الله والمرور بعدد من المحافظات والمناطق للتعرف على ثقافاتها وطبيعتها المختلفة وصولا إلى منطقة الخفجي الحدودية مع دولة الكويت، ثم الوصول إلى دولة الكويت الشقيقة عبر المنفذ الحدودي مع المملكة وصولا إلى العاصمة الكويت للمشاركة في فعاليات «خليجي 26» إن شاء الله تعالى.
بينما سيتم تحديد المرحلة الثانية بعد تنفيذ المرحلة الأولى ونجاحها إن شاء الله تعالى.
شبه جهوزية
كم نسبة جهوزيتك لبدء هذه الرحلة؟
من الناحية النفسية والجسدية والصحية والرياضية نحن مستعدون إن شاء الله تعالى، أما من ناحية التصاريح فبحمد الله تعالى تم استخراج جميع الموافقات وإتمام جميع المعاملات في صنعاء شاكرين بذلك الله عز وجل أولا ثم جميع الجهات التي سهلت لنا جميع الإجراءات، تبقى لنا فقط ترقيم الدراجة النارية، ثم الانطلاق إلى عدن لاستكمال بقية الإجراءات.
ما هي الصعوبات التي لازالت تعوقك إلى الآن؟
لا توجد أي صعوبات بإذن الله حتى هذه اللحظة.
دعم مالي لم يُصرف حتى الآن
ماذا كان دور وزارة الشباب والرياضة في تجهيزك هل وجدت اهتماماً منهم؟
لقد حظينا باستقبال رائع وحب واحترام الجميع في الوزارة وتسهيل كافة الإجراءات.
هل وجدت دعماً من أي جهة حكومية أخرى؟
في الحقيفة لم نتلق أي دعم مادي من أي جهة حكومية سوى من وزارة الشباب والرياضة بصنعاء، حيث اقترح الأخ وكيل قطاع الرياضة صرف مبلغ 100 ألف ريال كتشجيع، ولكن لم يتم صرفها حتى الآن بسبب عدم استكمال إجراءات الصرف حد علمي.
تنسيق مع محطات الرحلة
هل لديك أي زملاء في هذه الرحلة؟
مرافق من العاصمة صنعاء والذي يقوم حاليا بالبدء لإعداد وتجهيز الإجراءات اللازمة، وكذلك أحد الرحالة القادمين من جمهورية العراق الذي ينوي زيارة اليمن عبر دراجته النارية في الشهر القادم حسب كلامه وتواصله معنا.
هل بدأت التنسيق مع الدول التي ستدخلها وكيف سيتم ذلك؟
إن شاء الله بعد الانتهاء من ترقيم الدراجة النارية والتوجه إلى عدن لاستكمال الإجراءات سيتم التنسيق معهم عبر الجهات المختصة.
الاستفادة من خبرات عربية
هل لديك تواصل برحالين من دول أخرى أو رحالين لهم تجارب أخرى؟
نعم، لقد تواصلت بعدد من الرحالة الدوليين من اليمن وفي عدد من الدول العربية مثل مصر والعراق وسلطنة عُمان والجزائر وغيرها للاستفادة من تجاربهم، ومعرفة الصعوبات التي واجهتهم لتفاديها ووضع الحلول المسبقة قبل انطلاق الرحلة.
نشر الثقافة اليمنية
ما هو هدفك من هذه الرحلة؟ وما هي توقعاتك عن أثرها؟
هناك ثلاثة أهداف رئيسية وهي:
- التعرف على ثقافات الدول التي سيتم زيارتها.
- نشر الثقافة اليمنية بشكل عام والتهامية بشكل خاص.
- محاولة تحقيق أرقام قياسية.
ونسأل الله أن تتكلل هذه الرحلة بالنجاح.
شكراً لهم جميعاً
لمن تدين بالفضل في تجهيزك منذ بداية الفكرة؟
لله عز وجل ثم أمي وأخواتي وأخوالي الأعزاء ولقيادتنا الحكيمة ولكل من وقف إلى جانبنا لتحقيق هذه الرحلة ولجميع الجهات التي سهلت لنا جميع الإجراءات، ولمن سيقف إلى جانبنا لاحقا لتحقيق الرحلة الحلم.
كلمة أخيرة تود قولها؟
أشكر الله عز وجل وأسأله أن يتمم لنا هذه الرحلة على خير وأن تتكلل بالنجاح ويوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، ولتمثيل اليمن عامة وتهامة خاصة خير تمثيل، ونتمنى من جميع الجهات والمؤسسات والمكاتب الحكومية وغير الحكومية الوقوف إلى جانبنا بعد الله عز وجل لتحقيق هذه الرحلة.
المصدر أحمد عطا / لا ميديا