اليونيسف: أكثر من 50 طفلا قتلوا في جباليا خلال 48 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
بشكل يومي تستمر الجريمة الصهيونية في غزة قتلاً وحصاراً وتجويعاً وتهجيراً، وبلا توقف واصلت قوات الاحتلال أمس هجماتها الجوية والبرية والبحرية على القطاع وسكانه، مع دخول عدوان الإبادة على قطاع غزة يومه الـ394.
وتتابع قوات العدو الصهيوني حملتها الدموية في شمال القطاع، حيث تعرضت جباليا وبيت لاهيا إلى قصف بالمدفعية الثقيلة، فيما شنت المقاتلات غارتين على وسط وشمال مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقالت منظمة اليونيسف إن أكثر من 50 طفلا قد استُشهدوا في جباليا شمال غزة في الـ48 ساعة الماضية بعد تدمير القصف مبنيين يؤويان المئات.
وعن الضحايا في عموم القطاع أصدرت وزارة الصحة في غزة، أمس، تقريرها الإحصائي اليومي وأفادت الوزارة بأن قوات الاحتلال ارتكبت أربع مجازر جديدة بحق عائلات فلسطينية، وأن المستشفيات استقبلت 27 شهيداً و86 جريحاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة عدوان الإبادة على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 53,341 شهيداً ومفقودا و102,105 جرحى.
ونسفت دبابات الاحتلال منازل ومباني سكنية في مخيم جباليا ومخيم النصيرات، بينما أطلقت الزوارق الحربية قذائف صوب غرب النصيرات وسط القطاع.
«خطة الجنرالات» مستمرة
في ذات إطار الجريمة الصهيونية ولكن في مستوى آخر وأخطر، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عزل جباليا عن باقي أجزاء شمال القطاع، حيث عززت وجودها في محور عرضي شمالًا، بحيث يوازي «ممر نتساريم»، ويقع على بُعد نحو خمسة كيلومترات جنوب الحدود الشمالية للقطاع، حيث يتم فحص المدنيين الذين يغادرون إلى مدينة غزة باستخدام تقنيات للتعرف على الوجوه.
ووفق التصريحات الصهيونية يخطط الاحتلال لإبقاء كتيبة أو لواء بعد انتهاء الهجوم على جباليا في «الممر الجديد» الذي يفصل الثلث الشمالي من قطاع غزة، والذي يشمل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، عن مدينة غزة.
ويزعم الاحتلال أن جباليا تمثل «النواة الصلبة» لحماس في شمال القطاع، ويتجمع فيها مئات المقاومين وبعض القيادات البارزة.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أمس أن «الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار الساعة لم يتوقف عن قصف منازل المواطنين المأهولة، خاصة في مناطق شمال القطاع». وأضاف أن «القصف تسبب في تدمير عدد كبير من المباني والبنية التحتية، ولم يسلم مقدمو الخدمة من هذا القصف».
وأكد بصل أن الاحتلال منع دخول مركبات ومعدات الدفاع المدني لمدة تتجاوز 400 يوم، ما يوضح «نية الاحتلال في إبقاء الدفاع المدني في حالة شلل وعدم القدرة على الاستجابة للأحداث»، مشددا على ضرورة تقديم «الخدمة الإنسانية لأبناء شعبنا في ظل الحرب على القطاع» واستمرار طواقم الدفاع المدني في أداء عملها دون أي معوقات.
وتابع بصل قائلاً: «لدينا أكثر من 100,000 مواطن في شمال غزة يفتقرون للطعام والشراب والدواء، ونحن غير قادرين على تقديم أي مساعدة لهم». واختتم مناشدًا «أحرار العالم ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لتمكين مقدمي الخدمة من أداء واجبهم الإنساني وفقًا للقوانين الإنسانية».
الأمريكي يُكذِّب الصهيوني
من جهتها أكّدت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية للأنباء، أن الكيان الصهيوني لم يقدم أدلة تذكر على وجود مقاومين في المستشفيات التي استهدفها ودمرها وقتل وخطف طواقمها بقطاع غزة.
جاء ذلك في تحقيق أجرته الوكالة الأميركية على مدى أشهر، جمعت خلاله شهادات عن غارات الاحتلال التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان بقطاع غزة.
وتخلّلت التحقيق مقابلات مع أكثر من 30 مريضا وشهود وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلا عن مسؤولين صهاينة.
وخلص التحقيق إلى أن «إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك المستشفيات».
وأكدت «أسوشييتد برس» أن مكتب الناطق العسكري التابع للاحتلال، رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات قوات الاحتلال على مستشفيات في قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن المكتب قوله إنه «لا يستطيع التعليق على أحداث محددة».
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، تعمّد الاحتلال استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية وأخرجها عن الخدمة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وقصف الاحتلال في الشهر الأخير، عدة مرات مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمالي قطاع غزة، في إطار حملة إبادة جماعية ينفذها بالمنطقة منذ 30 يوما.
وفي 26 من الشهر الماضي، انسحبت قوات الاحتلال من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد اقتحامها على مدى يومين، مخلفا قتلى وجرحى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.
العدوان ليس أكبر من المقاومة
برغم توسع وشدة وخبث العدوان الصهيوني وتحركاته ومساراته إلا أن المقاومة الفلسطينية ثابتة في طريقها ومهمتها، فهي تواصل الاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني بشكل يومي مكبدة الاحتلال خسائر بشرية وخسائر في آلياته الحربية.
وكالعادة اليومية اضطر المتحدث باسم قوات الاحتلال للاعتراف ببعض الخسائر في قطاع غزة، وأعلن مقتل جندي جراء انفجار قنبلة يدوية شمالي قطاع غزة، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اعترافه بمقتل جنديين اثنين من لواء «غفعاتي» في معارك بشمال قطاع غزة.
وعلى صعيد المصابين أقر الاحتلال، في بيان صدر عنه ظهر أمس، بإصابة ضابط هندسة قتالية من الكتيبة 601، التابعة للواء المدرعات 401، بجروح خطيرة، خلال اشتباكات شمال قطاع غزة أمس.
استشهاد فتى بالخليل
ضمن سلسلة الجرائم الصهيونية المترابطة في كل الأراضي الفلسطينية استشهد أمس فتى، برصاص قوات الاحتلال في حلحول، شمال الخليل، في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر في الضفة، «استشهاد فتى (16 عاما) برصاص الاحتلال في حلحول، شمال الخليل». وأفادت مصادر محلية، بأن الشهيد الفتى، هو ناجي نضال البابا. وقال الإعلام الفلسطيني إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الفتى، خلال تواجده في منطقة الراموز، قرب المدخل الشمالي لبلدة حلحول.
المصدر لا ميديا