عرض الإعلام الحربي اليمني، اليوم الاثنين، الجزء الثاني من مناورات "ليسوءوا وجوهكم" في المناطق الجبلية والصحراوية بمشاركة قوات التعبئة العامة.
وحاكت المناورات، في المنطقة العسكرية الخامسة، قصف وتدمير مواقع وتحصينات وأهداف للعدو المفترض بالقذائف عبر الطائرات المسيرة، وكذلك القذائف المدفعية، وعبر الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة والقناصات،  حتى انهيار دفاعات العدو في أنساقها الأمامية تحت ضغط القصف.

واشتملت المناورات على كمائن استهدفت تحركات وتعزيزات العدو، واقتحام مجاهدي القوات المسلحة لمواقع ومعسكرات العدو المفترضة من عدة محاور في المناطق الجبلية الوعرة، والاشتباك المباشر معه بالأسلحة الخفيفة من مسافة صفر، ومن ثم بدء تمشيط مواقع العدو الخلفية، تمهيدا لتقدم المجاهدين.

كما حاكت المناورات صد تقدم مفترض لقوات العدو، وإيقاع تعزيزات العدو في كمائن محكمة، وإجهاز المجاهدين على تلك القوات، وكذلك سيناريو لغارات جوية محتملة لطيران العدو.

وأظهرت المشاهد قيام الفرق الهندسية للمجاهدين بتفجير أبراج الاتصالات والمواقع التي قام العدو بتفخيخها قبل فراره، بالإضافة إلى عمليات قنص تجهز على حراسة مواقع العدو في خطه الدفاعي.

وفي الجزء الآخر من المناورة، تم محاكاة تنفيذ عمليات قتالية في بيئة صحراوية، وقيام تشكيلات متنوعة من القوات المسلحة بمهاجمة  مواقع العدو المحصنة في الصحراء من عدة محاور.

ودكت قذائف المدفعية تحصينات وثكنات العدو، فيما الطيران المسير يستهدف آليات العدو ومقراته الرئيسة وغرف الاتصالات والسيطرة.

وفي المناورات تحركت تشكيلات من قوات المشاة لاقتحام مواقع العدو تحت غطاء ناري مساند، وثم تفجير مواقع وثكنات العدو التي تم اقتحامها.

وخلال المناورات شن العدو موجهة غارات في محاولة لمساندة قواته، كما نفذ عملية إنزال جوي مفترضة، وسط استنفار المواطنين وقوات التعبئة العامة للتصدي لقوات العدو المفترضة.

وظهر في المشاهد للمناورات اشتباك قوات التعبئة ومحاصرتها لقوات العدو التي تم انزالها، بالتزامن مع وصول قوات التدخل السريع للقوات المسلحة ولتقوم بتطهير المنطقة من العدو.
وعرض الإعلام الحربي اليمني، أمس الأحد، الجزء الأولى من المناورات العسكرية التكتيكية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على الساحل الغربي، في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، تأييدًا للشعبين الفلسطيني واللبناني، وبمناسبة ذكرى عملية "طوفان الأقصى".

وحاكت هذه المناورات، التي حملت اسم "ليُسوءُ وجوهكم"، التصدي لسيناريوهات هجومية معادية متعددة على الأراضي اليمنية، حيث تم محاكاة أربع موجات هجومية بحرية برية شنتها قوات معادية.

وشملت هذه المناورات عمليات إبرار بحرية، وتسلل قوات معادية عبر الساحل، وعمليات قتالية في بيئات متنوعة تشمل الساحل والمدن والصحراء والجبال.

وشارك في هذه المناورات قوات من البحرية والبرية والتعبئة العامة، حيث نفذت قوات التعبئة العامة عمليات دفاعية عن الأراضي اليمنية، وصدت هجمات معادية محاكاة، كما تمكنت من التصدي لقوات معادية حاولت السيطرة على إحدى القرى عبر إنزال جوي.

وتهدف هذه المناورات إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة اليمنية، وتدريبها على مواجهة مختلف التحديات والتهديدات، وتعزيز قدرتها على حماية الوطن ومقدساته.

وكشفت القوات المسلحة اليمنية خلال المناورات عن سلاح بحري جديد هو عبارة عن طوربيد بحري لاستهداف السفن والأهداف البحرية للعدو.

وظهر السلاح الجديد الذي يحمل اسم "القارعة" في مقطع مصور نشره الإعلام الحربي، أمس الاثنين، للمناورات المشتركة.

ولم تكشف القوات المسلحة عن خصائص هذا السلاح الذي ظهر لأول مرة، لكن من خلال المشاهد لهذا الطوربيد يظهر أنه يمتلك ميزة العمل فوق سطح وتحت الماء، وبقدرات للتحكم به، كما أظهرت المشاهد قوة تدميرية هائلة للسلاح من خلال استهدافه وإصابته لسفينة تحاكي “سفن العدو”.

وظهر في المناورات أيضا عدة أسلحة بحرية، كالألغام، والزوارق المتفجرة، وأظهرت قدرة عالية على ضرب الأهداف البحرية المتحركة للعدو بالإضافة إلى قدرة تدميرية كبيرة وتأتي هذه العملية “ضمن الاستعداد والجاهزية لأي تصعيد قادم من واشنطن وأدواتها في اليمن”، وفق مصادر عسكري.