تقرير / لا ميديا -
اعترف العدو الصهيوني أمس، بمقتل ضابطين و3 جنود في معارك جنوبي لبنان، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 10 في غضون يومين، وذلك بعدما أعلن مساء الخميس عن حصيلة قتلى مماثلة، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الضباط والجنود بجروح خطيرة مع تواصل المعارك مع مجاهدي حزب الله.
وينكل مجاهدو حزب الله بقوات الاحتلال في أكثر من موقع، ويتم استهداف القوات الصهيونية وتجمعاتها في البلدات والمواقع المتاخمة للحدود، بالإضافة إلى مهاجمة القواعد والمعسكرات والمغتصبات الصهيونية بالصواريخ وأسراب المسيرات الانقضاضية.
ونفذ حزب الله أمس 46 عملية ضد العدو الصهيوني ضمن مستوى تصعيد جديد يرفعه حزب الله في عملياته المستهدفة العمق الصهيوني بالصواريخ الدقيقة والمسيّرات النوعية، بعضها تستخدم للمرة الأولى، لضرب مواقع العدو الصهيوني.

موسم صيد الصهاينة
زادت أعداد العمليات البرية التي ينفذها مجاهدو حزب الله على قوات الاحتلال التي تحاول التوغل نحو الأراضي اللبنانية وأعلن حزب الله مصرع وإصابة 23 من جنود الاحتلال.
وفي تفاصيل أبرز العمليات المعلنة أمس، أعلن حزب الله استهداف قوة صهيونية من 12 جنديا بمحيط بلدة العديسة بصاروخ موجه وإيقاع إصابات مؤكدة فيهم.
واستهدف مجاهدو حزب الله قوتين صهيونيتين من 7 جنود قرب آليات عسكرية بحي الوزاني في بلدة كفركلا وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما استهدف مجاهدو حزب الله بصاروخ موجه آلية هامر عسكرية قرب بلدة العديسة بداخلها 4 جنود ما أدى لسقوطهم قتلى وجرحى.
وعلى صعيد العمليات على آليات الاحتلال استهدف مجاهدو حزب الله دبابتي ميركافا بمحيط بلدة العديسة بصاروخين موجهين ما أدى لاحتراقهما وقتل وجرح أفرادهما.
كما استهدف مجاهدو حزب الله دبابة ميركافا وقوة صهيونية وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح بمحيط بلدة حولا جنوبي لبنان.

العمليات في عمق مصالح العدو
أما على صعيد العمليات العسكرية بعيدة المدى فكانت أبرزها أمس تنفيذ حزب الله هجوما جويا بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ومخازن طوارئ فرقتي 36 و210) شرق مدينة صفد وأصابت أهدافها بِدقة.
وفي عملية بارزة أخرى قال حزب الله: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ‏وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 9:30 من صباح يوم الجمعة ‌‏10/25/‏2024، قاعدة الكرمل (جنوب حيفا) بصلية صاروخية نوعية".‏
وبالتزامن مع هجمات حزب الله أعلن "الإسعاف الإسرائيلي" عن مقتل شخص وإصابة 20 في مجد الكروم بالجليل إثر سقوط صاروخ من لبنان.
بدورها أكدت إذاعة قوات الاحتلال إصابة 20 شخصا حالة 3 منهم خطيرة قرب مجد الكروم في الجليل إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
كما تحدثت القناة 12 الصهيونية عن تسبب رشقة صاروخية من لبنان باتجاه الجليل الغربي بأضرارا في شبكة الكهرباء.

نصر الله يقود المعارك
بالحديث عن كفاءة عمليات حزب الله المتصاعدة في الشدة والعدد، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أنّ حزب الله ينفذ خطّة دفاعية في الحرب مع قوات الاحتلال، ولاسيما عند الحدود، مشيرةً إلى أنّها الخطة نفسها التي تحدّث عنها الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله.
وأقرّت الصحيفة، في مقالٍ لمحللها العسكري رون بن يشاي، أنّ حزب الله يعرف كيف يرصد المباني التي تقيم فيها قوات الاحتلال أو تلك التي تستخدم كمقار لقوات الاحتلال، ويستفيد من الرصد.
وأكدت أن مجموعات حزب الله تتواجد في الميدان، ومهمتها الرئيسية أسر جنود الاحتلال وإيقاع القتلى فيهم، مشيرةً إلى أنّ قوات حزب الله تخرج من الأنفاق وتلحق أضراراً بقوات "جيش" الاحتلال.

العدوان مستمر على لبنان
لليوم الـ32 كثف العدو الصهيوني ضرباته العنيفة على لبنان، وخصوصا في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنها وثقت 55 اعتداء صهيونيا على المستشفيات منها 36 استهدفت بشكل مباشر ما أدى لإغلاق 8 منها.
وتحدثت الوزارة عن 163 شهيدا و272 جريحا من القطاع الصحي منذ بدء العدوان الصهيوني.
كما بينت أن 11 صحفيا استشهدوا وأصيب 8 منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان.
ونفذ الاحتلال الصهيوني عدواناً على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان ما تسبب باستشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين في قناتي "الميادين" و"المنار"، وإصابة مجموعة من الزملاء.
من جهتها أدانت صحيفة "لا" بأشد العبارات جريمة الحرب المروعة، التي ارتكبها ‏جيش الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في لبنان، والتي أسفرت عن ‏استشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين في قناتي "الميادين" و"المنار"، ‏وإصابة مجموعة من الزملاء‎.‎
وقالت الصحيفة في بيان لها إنها تلقت "ببالغ الاستياء والأسى، نبأ الجريمة ‏البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني الفاشي، باستهدافه مقر إقامة ‏الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان، فجر الجمعة، بغارة جوية نتج عنها ‏استشهاد المصور في قناة "الميادين" غسان نجار، ومهندس البث في القناة، ‏محمد رضا، والمصور في قناة "المنار" وسام قاسم‎".
وأضاف البيان أن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم السجل الأسود ‏للعصابات الصهيونية النازية في حق الإعلام والصحفيين في غزة ولبنان ‏على مدار عام كامل، والتي تأتي، أيضاً، ضمن حرب الإبادة الجماعية ‏التي ينفذها الكيان الغاصب في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم ‏أجمع‎.‎
وأكد أن العدو الصهيوني الأرعن من خلال استهداف مراسلي وطواقم ‏وسائل الإعلام في فلسطين ولبنان، يهدف إلى قتل الحقيقة وإخفاء أكاذيبه ‏للعالم، سواء في ما يتعلق بالجرائم البشعة بحق المدنيين وأغلبهم من النساء ‏والأطفال، عوضاً عن التدمير الشامل لأحياء سكنية بأكملها والبنى التحتية، ‏أو التنكيل الذي تتعرض له قواته على أيدي أبطال المقاومة في الجنوب ‏اللبناني وفلسطين‎.
ولفت البيان إلى أن استهداف العدو الصهيوني لمقر إقامة الصحافيين في ‏حاصبيا، هو جريمة اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، للزملاء في قناتي ‏الميادين والمنار، وقد سبق أن استهدفت "الميادين" من قبل ذات العدو ‏المُختل، بقصف مكتبها في بيروت، وقبل ذلك اغتيال مراسلة الميادين فرح ‏عمر والمصور الذي يُرافقها ربيع المعماري في غارة "إسرائيلية" ‏استهدفتهم في بلدة طير حرفا جنوبي لبنان في تشرين الثاني/ نوفمبر ‌‏2023م، إضافة إلى حضر القناة في الأراضي المحتلة، وهو ما يؤكد حجم ‏الألم الذي سببه منبرا الميادين والمنار لعدو يعي جيداً أن الكلمة الحرة لا ‏تقل بفاعليتها عن الرصاصة الخارقة‎.‎