خاص- إدارة تحقيقات / لا ميديا -
يترصد مرتزقة العدوان في مدينة تعز وبقية المناطق المحتلة من المحافظة لكل من يعود إلى بيته من مناطق جغرافيا السيادة بعد فتح طريق الحوبان ليقوموا باعتقالهم والزج بهم في السجون، فضلا عن حرمانهم عشرات المواطنين من زيارة أقاربهم بعد فتح الطريق. أسلوب وطريقة من الابتزاز الرخيص يعبرون من خلالهما عن مدى كرههم لكل ما يمكن أن يمثل انفراجة للمواطن.
شهدت مدينة تعز المحتلة من قبل مرتزقة العدوان اعتقالات للعائدين من مناطق سيطرة حكومية الإنقاذ لماذا مرتزقة العدوان يحرمون المواطنين من زيارة أقاربهم وأصدقائهم بعد مبادرة أبو جبريل؟

حملات اعتقالات
شنت قوات مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي حملات اعتقالات للعائدين من مناطق سيطرة حكومة صنعاء، خصوصا بعد المبادرة الإنسانية التي قدمها قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (أبو جبريل) من أجل التخفيف من معاناة المواطنين بسبب الحصار المفروض من قبل مرتزقة العدوان بمحافظة تعز المحتلة.
يقول لصحيفة «لا» عبدالرحمن سعيد الردمني (اسم مستعار لداوع أمنية)، وهو يعمل في إحدى محافظات جغرافيا السيادة، إنه غادر تلك المحافظة بعد أن تم فتح طريق جولة القصر إلى قريته في مديرية جبل حبشي الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان من أجل زيارة أقاربه.
وأضاف الردمني: بعد أن وصلت منطقتي ليلة عيد الأضحى المبارك في الساعة السادسة مساء تفاجأت بوصول طقم تابع لمرتزقة العدوان يحملون أمرا من قبل المرتزق الإخواني طه البركاني المنتحل رتبة عقيد والمعين من قبل مرتزقة العدوان مدير أمن جبل حبشي بالقبض علي، وتم إيداعي زنزانات المرتزقة لأيام.

اتهامات
وتابع الردمني: «المرتزقة اتهموني بأنني جاسوس لجماعة أنصار الله وفتحوا لي محاضر اتهموني فيها بأنني أرسم للقوات المسلحة إحداثيات، وكذلك عدة تهم كيدية وظللت ثلاثة أيام في سجن المرتزقة وتدخل بعض وجهاء المنطقة وتم إخراجي بضمانات بأني سوف أغادر المنطقة خلال ثلاثة أيام».
أحمد صالح، يعمل في العقارات بمحافظة صنعاء، لم يسلم هو الآخر من الاعتقال من قبل مرتزقة العدوان بإدارة أمن مديرية جبل حبشي الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان، حيث تم اعتقاله في ثاني أيام العيد من بين أقاربه الذين غاب عنهم ست سنوات بسبب الحصار المفروض من قبل مرتزقة العدوان على مدينة تعز المحتلة.
واختتم صالح حديثه قائلا: «كنت أتمنى أنني لم أنزل إلى مدينة تعز المحتلة بعد أن أعماني الفرح حينما سمعت بفتح طريق جولة القصر وتحولت الفرحة إلى خوف وقلق بين أوساط الأهل والأصدقاء».

لم يحترموا حتى النساء
يقول نجيب المصعبي: «كنت قادما من محافظة صنعاء من أجل حضور زفاف أحد أصدقائي في منطقة برداد بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز المحتلة الذي يعد بمثابة أخ لي وفرحت بفتح طريق جولة القصر من قبل حكومة صنعاء بقيادة قائد الثورة والمسيرة القرآنية أبو جبريل (حفظه الله) لكي يعلم تحالف العدوان ومرتزقتهم ويلات العذاب والجحيم، وإذا بمرتزقة العدوان في إحدى النقاط التابعة لهم يقومون بتوقيفي أنا وعائلتي، ولم يحترموا النساء، بل اتهموني بأنني أقود خلايا تابعة لحكومة صنعاء، رغم أنني وضحت لهم أننا سوف نحضر زفاف أحد أولاد صديقي وسوف أعود خلال يومين فقط».
فيما أنهى المصعبي حديثه بالقول: لولا بعض الشخصيات الاجتماعية التي حضرت إلى ما يسمى البحث الجنائي وقدموا لهم ضمانات بأنني سوف أغادر منزل صديقي ثاني يوم الزفاف لما كانوا قد أفرجوا عني أنا وعائلتي، فلم نشعر بالفرحة بسبب التعسف من قبل مرتزقة العدوان.

مواطنون يشكرون سلطة صنعاء
مواطنون من أقارب المختطفين والمعتقلين من قبل مرتزقة العدوان بمحافظة تعز المحتلة أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسلطة صنعاء التي تتعامل مع المواطنين القادمين من مناطق سيطرة مرتزقة العدوان بكل الاحترام وحسن التعامل دون توجيه اتهامات إلى أحد.
وأضافوا أن ما تقوم به قوات مرتزقة العدوان بمحافظة تعز المحتلة من تعسف يعد جريمة بحد ذاتها خصوصاً ممن عادوا لزيارة أقاربهم بعد سنوات من الحرمان بسبب الحصار المفروض من قبل تحالف العدوان ومرتزقتهم.