كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني، اليوم الجمعة، بأنّ الولايات المتحدة "تُحاول مرة أخرى التوصل إلى توافقات" بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية حماس، من أجل صفقة تبادل أسرى، "ربّما للمرة الأخيرة قبل شهر رمضان".

وأفاد مراسل الشؤون الدبلوماسية في "القناة الـ 12" الصهيونية، يارون أفراهام، بأنّ "مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، قد يصل إلى المنطقة في الأيام المقبلة، وسيعقد اجتماعات في مصر وقطر، وربما "إسرائيل" أيضاً، كجزء من الضغط والنفوذ الأمريكي عليهم".

وأوضح مصدر سياسي، أنّ "الفرص ليست مرتفعة"، فحماس تؤكّد للوسطاء أنّها "لن تُساوم على عودة سكان قطاع غزة إلى شماله"، وتُطالب أيضاً بزيادة عدد الأسرى المُفرج عنهم، في حين أنّ "إسرائيل"، تنظر إلى هذين الشرطين على أنّهما "عقبتان رئيستان".

وأشار المصدر إلى أنّه "لا توجد تواريخ مقدسة، فليس الأمر مرتبطاً ببداية شهر رمضان، وأنّه إذا بدأ فلن يكون هناك اتفاق، لكنّ الأمريكيين يحاولون في اللحظات الأخيرة تحقيق صفقة وهدنة".

في السياق ذاته، اجتمع "كابينت" الحرب الصهيوني لمناقشة صفقة مُحتملة، إذ "تطلب الجهات المشاركة في المفاوضات من المستوى السياسي توسيع صلاحياتها وتقديم مواقف محدثة، لكن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، لا يوافقان على هذه الأطروحة".. وفق أفراهام.

وأضاف: إنّ "هناك في الوقت الحالي تشاؤم كبير في الحكومة بشأن فرص التوصل إلى صفقة في الأيام المقبلة"، على الرغم من المحاولة الأمريكية.

ومع استمرار المفاوضات لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزّة وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية، غادر وفد حركة "حماس"، العاصمة المصرية القاهرة، للتشاور مع القيادة، بحسب الحركة.

وقال مسؤول كبير في "حماس"، لوكالة أنباء "رويترز": إنّ "إسرائيل" تُصرّ على رفض وقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم.. مشيراً إلى أنّ "إسرائيل أفشلت كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق".