أعادت قوات العدو الصهيوني اعتقال 11 أسيرا فلسطينيا أُفرج عنهم ضمن صفقات هدنة الحرب على قطاع غزة التي جرت نهاية نوفمبر الماضي.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الثلاثاء بأن هذه الاعتقالات التي نفذها العدو بدأت منذ 23 يناير الماضي، وكان آخرها اعتقال الأسيرة المحررة حنان البرغوثي التي اعتقلت فجر اليوم من منزلها في بلدة كوبر شمال غربي مدينة رام الله، وهي شقيقة عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي .

وأوضح البيان أنّ من بين من أُعيد اعتقالهم ثلاثة أطفال أقل من 18 عامًا من مدن نابلس، وجنين، وأريحا، كما جرى اعتقال أربعة آخرين تجاوزا سن الطفولة من أريحا ورام الله، مشيرًا إلى أنّه جرى تحويل ثلاثة منهم للاعتقال الإداري.

وأكّد نادي الأسير، أنّ إحدى حالات المحررين، من بين من أعيد اعتقالهم من القدس، وأفرج عنه لاحقًا، تعرض للضرب المبرح والتهديد والاستدعاء أكثر من مرة، عدا عن عمليات الاستدعاء التي تمت لأسيرتين من القدس.

ورأى أنّ استهداف الأسرى السابقين والمحررين يُشكّل إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدامها الاحتلال تاريخيًا، وقد صعّد الاحتلال من استهدافهم كما جميع فئات المجتمع الفلسطينيّ بعد السّابع من أكتوبر الفائت.

ونبّه إلى أنّ إعادة المحررين يشكل خرقًا واضحًا لصفقات الإفراج التي تمت، وهو أمر خطير، ومؤشر ورسالة من الاحتلال لكافة المحررين أنهم هدفًا دائمًا للاعتقال، وذلك على الرغم من أنّ هذه الصفقات تمت في إطار اتفاق بنود الهدنة، وليس في إطار صفقة تبادل واسعة، تتضمن ضمانات محددة.