تقرير / لا ميديا -
تستمر المقاومة الفلسطينية في توجيه الضربات النوعية لقوات الاحتلال الصهيوني في عدة محاور في قطاع غزة، تخللتها كمائن عدة وتدمير آليات عسكرية لقوات الاحتلال.
وفي أحدث عملياتها يوم اليوم أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفجير عبوة مضادة للدروع في قوة راجلة لجيش الاحتلال مكونة من 15 جنديا داخل منزل جنوب قطاع غزة.
وقالت القسام، إنها أوقعت أفراد القوة الصهيونية، بين قتيل وجريح في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي عملية أخرى أعلنت القسام أنها استهدفت قوة صهيونية أخرى مكونة من 4 جنود صهاينة بقذيفة مضادة للأفراد ومن ثم الإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كذلك دمرت كتائب القسام دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك تحدثت القسام عن عملية بالشراكة مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تم فيها إيقاع قوة للاحتلال في كمين محكم في محيط جامعة فلسطين وسط قطاع غزة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها أعلنت سرايا القدس كذلك، تمكنها من قنص أحد جنود الاحتلال في محور التقدم شرق خان يونس، بالإضافة الى قصف موقع «كيسوفيم» العسكري برشقة صاروخية.

غزة مسرح جريمة كبرى
دون توقف، يواجه الفلسطينيون منذ 143 يوما أشنع حرب إبادة في التاريخ المعاصر.
واليوم ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 90 شهيدا و164 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 29.782 ونحو 70.043 إصابة، بحسب بيانات وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين.
وشن طيران الاحتلال اليوم سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في القطاع، وتركزت الغارات على مدينة غزة ومحافظة رفح، فيما شهدت محاور التقدم في منطقة خان يونس معارك محتدمة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال. ووسعت مدفعية الاحتلال من قصف المنازل في خان يونس وقصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مراكز الإيواء، في وقت دارت اشتباكات عنيفة في شمالي القطاع.
يأتي ذلك، في وقت مازال الجوع يفتك بالسكان شمالي قطاع، وسط استمرار معاناة أهل القطاع مع انعدام دخول المساعدات، حيث أعلنت «الأونروا» أن آخر مرة تمكنت فيها من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت قبل شهر.
في سياق حرب التجويع ضد سكان غزة قال برنامج الأغذية العالمي، إن سوء التغذية في قطاع غزة، وخصوصاً في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة.
وحذر البرنامج من تزايد أزمة سوء التغذية في القطاع، وذلك في منشور على حسابه عبر منصة «إكس».
وقال البرنامج الأممي، إن «أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع». مشدداً على أنّ «البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد بالقطاع».
وفي وقت سابق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة موقتاً، إلى حين تهيئة الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.
وقال البرنامج، في بيان، إنّ «قرار وقف عمليات التسليم إلى شمالي القطاع يعني أنّ الحالة هناك ستتدهور أكثر، وأنّ مزيداً من الناس سيموتون جوعاً».
ومنذ أكثر من 4 أشهر يضع الكيان الصهيوني سكان قطاع غزّة في مثلّث الموت المتمثّل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة.

قائد «جيش» الاحتلال في مصر
مع خطط الكيان الصهيوني لتوسيع عدوانه البري باتجاه مدينة رفح التي تكتظ بأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، أجرى «رئيس أركان الجيش الإسرائيلي» ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، زيارة سرية إلى مصر، الأسبوع الماضي، بحثا فيها مع المسؤولين المصريين خطط الكيان لاجتياح رفح بحسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم الاثنين.
وبحسب التقارير، فإن زيارة رئيسي الأركان، هرتسي هليفي، والشاباك، رونين بار، السرية إلى مصر، كانت تخضع للرقابة العسكرية الصهيونية طيلة الفترة الماضية؛ علما أن كابينيت الحرب الصهيوني ناقش، الليلة الماضية، خطة اجتياح رفح رغم التحذيرات الدولية.
وفي تصريحات لشبكة CBS الأميركية، قال نتنياهو إن الكيان سيؤخر اجتياح رفح في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.