اليمن بالحبر العبري -
حذرت منظمة «ياد سارة»، إحدى أكبر المنظمات الخيرية غير الربحية في «إسرائيل»، من أن تعطيل الشحن في البحر الأحمر جراء الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن، تسبب في تأخير تسليم المعدات الطبية الحيوية الذي قد يؤدي بدوره إلى نقص حاد.
وقال موشيه كوهين، مدير عام المنظمة، إن «هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر تمثل خطراً يهدد الحياة، نظراً لتأخر إمدادات ضرورية للغاية لعدد غير مسبوق من ضحايا الحرب في إسرائيل».
وقال كوهين إن المجموعة التطوعية تستورد كثيراً من معداتها الطبية من الخارج، و«تصل كمية كبيرة من تلك المعدات إلى إسرائيل من الشرق الأقصى؛ ولكن بسبب عدوان الحوثيين في البحر الأحمر، سيتعين على عشرات الحاويات مليئة بالإمدادات الطبية الحيوية، كان من المقرر وصولها، تغيير مسارها، وهو تأخير يتراوح في أحسن الأحوال بين ثلاثة إلى خمسة أشهر، مع زيادة كبيرة في التكاليف».
قال كوهين إن «ياد سارة» زودت الجنود والمدنيين، منذ اندلاع حرب غزة، بالمعدات الطبية وإعادة التأهيل الحيوية وبكميات تكفي لمدة عام كامل؛ وذلك بسبب إصابة آلاف الجنود وأفراد قوات الأمن بجروح منذ اقتحام أعضاء حماس جنوب «إسرائيل» في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
بالإضافة إلى ذلك، أدى إجلاء نحو 200 ألف مدني من منازلهم في جنوب وشمال «إسرائيل» إلى ترك آلاف المدنيين، ولاسيما كبار السن والمعاقين، بدون معدات طبية، مثل: أسرة المستشفيات للرعاية المنزلية، أو كراسي الاستحمام، أو المصاعد، أو مركزات الأكسجين التي تعيرها «ياد سارة» بالمجان.
وقال كوهين: «لقد أدى الطلب غير المسبوق إلى نقص في الإمدادات على مستوى البلاد، وهو أمر استلزم بذل جهود عاجلة لسد النقص باستيراد عشرات الآلاف من قطع المواد الطبية الحيوية، رغم تقليص الشحن في زمن الحرب، وعوائق سلسلة التوريد، وزيادة التكاليف التي تفاقمت بسبب الأعمال العدائية الإقليمية».
وأضاف كوهين أنه مع تزايد القلق بشأن التصعيد على الحدود الشمالية للبلاد، بدأت «ياد سارة» تستعد لتلبية الطلب المتزايد واشترت معدات طبية إضافية لتعزيز إمدادات المستشفيات وفروع المجموعة في الشمال، والتي من المتوقع أن تصل متأخرة عدة أسابيع إن لم يكن أشهر. لدى «ياد سارة» شبكة تضم أكثر من 7 آلاف متطوع موزعين على 120 فرعاً في كافة أنحاء «إسرائيل».
منذ بداية الحرب، ولاسيما في الشهر الأول، أقرضت مجموعة «ياد سارة» 46,150 قطعة من المعدات الطبية، وقامت بتسليم وتركيب معدات للاستشفاء المنزلي إلى 1,082 عائلة، حتى يتمكن كثير من الجنود والمدنيين، الذين أصيبوا بجروح، من الخروج من المستشفى للتعافي في منازلهم.

شارون روبل -