تقرير / لا ميديا -
أعلنت المقاومة الفلسطينية في غزة قبل أيام أنها ستعتمد تكتيكات جديدة في قتال قوات الاحتلال تتناسب مع متطلبات المعركة ومساراتها.
وترجمة لذلك تنفذ المقاومة حاليا عمليات قليلة ولكن مركزة وقوية ضد قوات الاحتلال الصهيوني وتكبدها خسائر كبيرة وفادحة.
وقالت كتائب القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس إنها استهدفت قوة راجلة من قوات الاحتلال مكونة من 15 جندياً بعد تحصنها داخل منزل، بقذيفة (RPG) مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد.
وأكدت القسّام إيقاع الجنود بين قتيل وجريح وسماع أصوات صراخهم بعد اشتعال النيران بهم في منطقة الحاووز غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
كذلك ذكرت كتائب القسّام إن مجاهديها قنصوا اثنين من جنود الاحتلال واشتبكوا مع قوة صهيونية راجلة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك قالت كتائب القسام إن مجاهديها وبالتعاون مع كتائب المجاهدين طائرة استطلاع للعدو من طراز «هيرمز 900» بصاروخ «سام 7»  جنوب غرب مدينة غزة.
من جانبها سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد، تبنت قصف تجمعات لجنود الاحتلال في محور التقدم «نتساريم» شمال شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة برشقة صاروخية من نوع (107).
كما نشرت مقطعا مصورا لاستهداف جنود وآليات الاحتلال شرق جباليا بالأسلحة الرشاشة.

انكماش اقتصاد الاحتلال
في سياق الخسائر الاقتصادية التي يُمنى بها العدو الصهيوني نتيجة تداعيات عدوانه الفاشل على قطاع غزة، أفاد تقدير أولي لمكتب الإحصاءات المركزي التابع للاحتلال بأن اقتصاد الكيان انكمش بنسبة 20% على أساس سنوي في الربع الأخير من العام 2023، وذلك تضرراً من تداعيات العدوان على قطاع غزّة.
وأشار التقدير، الصادر اليوم، إلى أنه بالنسبة للعام 2023 بأكمله، فإن الاقتصاد لم يحقق نمواً إلا بنسبة 2% مقارنة بـ6.5% في العام 2022.
وفي الأيام الماضية، كشفت وسائل إعلامٍ صهيونية، عن قرار وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية تخفيض التصنيف الائتماني لأكبر 5 بنوك في الكيان الصهيوني من الدرجة (A2) إلى (A3).
وتخفّض هذه الوكالة كلّ أسبوع التصنيف الائتماني للكيان بالتزامن مع استمرار عدوانه على غزّة، وسط تحذيرات من أنّ تصاعد الصراع مع حزب الله يزيد احتمال حدوث تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الصهيوني.
ووصف الإعلام الصهيوني هذا التراجع بأنه «ضربة أخرى على جناح الاقتصاد الإسرائيلي»، مؤكداً أنّ أبعاد الفشل الاقتصادي بدأت تتضح  بعد الفشل الأمني.
ومع تزايد التكاليف المالية للعدوان على غزة، نشرت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية تقريراً أكدت فيه أنّ «إسرائيل تسير نحو واحدة من أكبر حالات العجز في الميزانية في هذا القرن».
وذكر التقرير أنّ «الاقتراض وصل إلى مستويات شبه قياسية، مع تعرض ميزانية الاحتلال لضغوط، حيث انخفضت الإيرادات بشكل حاد منذ بدء العدوان على غزّة».

غزة مسرح جريمة كبرى
المذبحة الصهيونية في غزة أصبحت دائمة في غزة وكل يوم يباد المئات.
واستشهد 107 أشخاص وأُصيب العشرات من جرّاء القصف والغارات الصهيونية في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 29092 شهيدا، بالإضافة إلى 69028 مصابا، بحسب آخر بيانات وزارة الصحة في غزة.
وفي اليوم الـ136 للعدوان الصهيوني على غزة، شن الطيران الصهيوني سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة أوقعت شهداء وجرحى، في وقت جددت المدفعية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء. ووسّع الطيران الصهيوني غاراته على المناطق الغربية بمدينة غزة ومحيط شارع الجلاء، حيث طالت الغارات مناطق شرق دير البلح وسط القطاع.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، بأن محطة تحلية المياه في مستشفى الأمل بخان يونس، جنوب القطاع، تعطلت بشكل كامل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر عليها، مضيفة أن كمية مياه الشرب المتوفرة لا تكفي سوى لثلاثة أيام فقط؛ كما أشارت إلى أن عدة استهدافات في محيط المستشفى أدت إلى أضرار مادية في مبناه، وحالة من الرعب بين المرضى ومرافقيهم.

1.4 مليوناً يواجهون شبح الوباء
من جانبه أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم، أن آلاف المواطنين النازحين في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة يعانون من أمراض معدية بسبب الظروف السيئة للإيواء.
وقال الناطق باسم الجهاز، محمود بصل، في بيان: «آلاف المواطنين النازحين في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، تعرض كثير منهم لأمراض معدية بسبب الظروف السيئة للإيواء».
وأضاف بصل أن «المواطنين النازحين يواجهون واقعاً صعباً في منطقة رفح، حيث يتعرضون لبرودة الطقس، ونقص في الإمدادات الغذائية، ويشعرون بالخوف من التعرض للقصف الإسرائيلي».
وحذّر بصل الكيان الصهيوني من ارتكاب المزيد من الجرائم في مدينة رفح، التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين.
وأكد أن فرق الدفاع المدني «ستكون عاجزة عن تلبية نداءات واستغاثات المواطنين، مما ينبئ بسقوط آلاف الضحايا من بين المدنيين، نظرا لتدمير الاحتلال الصهيوني معظم قدرات الدفاع المدني وغياب المستشفيات والمؤسسات التي تقدم الخدمات والرعاية الصحية».
وتتصاعد التهديدات الصهيونية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وتشهد مدينة رفح اكتظاظا كبيرا حيث يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجؤوا إليها جراء عدوان الاحتلال شمال ووسط القطاع.