تقرير / لا ميديا -
أعلنت قواتنا المسلحة، أمس، استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر.
وأفاد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز، بأن السفينة البريطانية "بولوكس"POLLUX" تم استهدافها بصواريخ بحرية مناسبة، مؤكدا أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
وأوضح العميد سريع أن هذه العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطينيّ وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة مستمرة في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة "الإسرائيلية" أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وأن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في تنفيذ وتوسيع عملياتها العسكرية دفاعاً عن اليمن وتأكيداً على استمرار التضامن العملي مع شعبنا الفلسطيني.
والسفينة "بولوكس POLLUX" هي رابع سفينة بريطانية تستهدفها القوات اليمنية منذ مطلع شباط/ فبراير الجاري، والخامسة من إجمالي السفن البريطانية المستهدفة منذ عدوان التحالف الأمريكي البريطاني على اليمن بتاريخ 12 كانون الثاني/ يناير المنصرم.
والخميس الفائت أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة "LYCAVITOS" البريطانية أثناء إبحارها في خليج عدن وكانت الإصابة مباشرة، وذلك بعد يومين من استهداف سفينة "ستار أَيرس Star Iris" الأمريكية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية وإصابتها بدقة.
الضربات المؤلمة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية لسفن المملكة المتحدة، دفعت بالأخيرة إلى استجداء الصين للتوسط لإيقاف العمليات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، حيث كشفت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية عن سلسلة لقاءات عقدها وزير الخارجية ديفيد كاميرون مع مسؤولين صينيين طالباً منهم التوسط لوقف العمليات البحرية اليمنية.
وقالت خارجية لندن في بيان لها، أمس، إن كاميرون طلب من نظيره الصيني وانغ يي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن التحدث مع طهران للضغط على صنعاء لإيقاف هذه العمليات، الأمر الذي يؤكد حجم ورطة لندن والمأزق الذي وصلت إليه جراء حماقتها في العدوان على اليمن، باستدراج من واشنطن.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قال في كلمة له مطلع الشهر الجاري إن "الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عجزتا عن توفير الحماية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر". مشيرا إلى أن "أمريكا استعانت بالصين من أجل الوساطة وإقناعنا بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني".
وتؤكد الجمهورية اليمنية أن عملياتها في البحر الأحمر لا تضر الملاحة البحرية لدول العالم، وأنها تستهدف فقط السفن "الإسرائيلية" أو المتجهة للكيان الصهيوني، وأنها ستوقف هذه العمليات إذا تم إيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة، وهذا الربط تؤمن به الصين، وأكدته في أكثر من موقف وعلى لسان عدد من مسؤوليها الذين أوضحوا أن أحداث البحر الأحمر لها علاقة مباشرة بالأحداث في غزة.
ومؤخّراً أضافت القوات المسلحة اليمنية السفن الأميركية والبريطانية إلى بنك أهدافها، نتيجة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.
وكانت القوات الأمريكية اعترفت بصعوبة مواجهة القدرات البحرية اليمنية وعدم امتلاكها الكثير من المعلومات عنها، لأنها لم تواجه مثلها من قبل، الأمر الذي يؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعيشان ورطة حقيقية، برغم محاولاتهما التغطية على ذلك من الغارات العدوانية الفاشلة على اليمن.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قبل أيام تقريراً نقلت فيه عن الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات آيزنهاور، قوله إن الزوارق المسيرة التي تستخدمها القوات البحرية اليمنية تمثل "تهديداً غير معروف وليس لدى البحرية الأمريكية الكثير من المعلومات عنه، ويمكن أن يكون قاتلاً للغاية".