تقرير / لا ميديا -
في مقابل الانتصارات الوهمية المزعومة التي يعلن الكيان الصهيوني تحقيقها في غزة تقوم المقاومة الفلسطينية بممارسة مهامها الجهادية وتلحق بقوات الاحتلال خسائر حقيقية فادحة ويومية.
وفي هذا السياق أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، اشتباك مجاهديها مع قوة راجلة للاحتلال الصهيوني، مكوّنة من 7 من الجنود، في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأكّدت الكتائب تمكّن مجاهديها من الإجهاز على أفراد تلك القوة، من مسافة صفر.
وفي المنطقة ذاتها قالت القسام إنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية مكوّنة من 5 جنود، تحصنت داخل أحد المنازل.
وتأتي هذه العمليات بعد ساعات من إعلان القسّام تمكّنها من الإجهاز على 10 من جنود الاحتلال، من مسافة صفر، في منطقة خان يونس.
من جانبها، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من استهداف مجاهديها لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني غربي مدينة غزة.
بدورها كتائب المجاهدين، أعلنت خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الغربية والشرقية لمدينة خان يونس بالأسلحة المتنوّعة والمناسبة.
كذلك، استهدفت كتائب المجاهدين مغتصبة «نتيف عتسرا» برشقة صاروخية اليوم.
على الجهة المقابلة، أقرّت قوات الاحتلال، بسقوط ثلاثة قتلى له في معارك جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابطان، أحدهما قائد الكتيبة 630 برتبة مقدّم احتياط، والثاني قائمقام قائد السرية في الكتيبة 630 برتبة رائد احتياط، ومقاتل آخر في الكتيبة نفسها برتبة رقيب احتياط.
وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى الاحتلال المعترف بهم إلى 570 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية طوفان الأقصى.
ويشدد الكيان الصهيوني الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جرّاء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، لكن المقاطع المصوّرة، التي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تثبت أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أضعاف ما يعلن.

غزة مسرح جريمة كبرى
ويصر السفاح الصهيوني على الاستمرار في المذبحة التي يرتكبها في غزة ولم يكتف برغم وصول عدد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 100 ألف.
وارتكب الاحتلال الصهيوني 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 133 شهيدا و162 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة في غزة لترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء والمصابين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 28,473 شهيدا و68,146 مصابا؛ بينما لايزال 7 آلاف مفقودين، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة اليوم.
وكثفت قوات الاحتلال الصهيوني هجماتها على رفح، حيث شنت الطائرات سلسلة غارات، بينما قصفت المدفعية مناطق مأهولة، كما تجدد القصف المدفعي الصهيوني على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في وقت شهدت هذه المناطق معارك واشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات من الاحتلال.
وتستمر المجازر الصهيونية، في وقت تتوالى التحذيرات من تكثيف العدو الصهيوني على مدينة رفح، حيث حذرت العفو الدولية من «خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك» في رفح، لافتة إلى أن عدد سكان رفح تضاعف خمس مرات منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

قتل 10% من صحفيي غزة
من جانبه قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، إنّ الاحتلال الصهيوني قتل 10% من صحافيي غزّة، بهدف «منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم».
جاء ذلك خلال مشاركة أبو بكر في ندوة في مدينة الدار البيضاء المغربية، نظّمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشأن الصحافيين الفلسطينيين.
وأوضح أبو بكر أنّ عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 126 شهيداً، ما يعني أنّ 10% من الصحافيين تمّ قتلهم، على اعتبار أنّ النقابة تضمّ نحو 1300 صحافي بالقطاع.
وأكّد أبو بكر أنّ الصحافيين الفلسطينيين في غزة يعملون في ظروف صعبة، ويقومون «بتغطية أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام، حيث لم يقتل هذا العدد من الصحافيين في هذه الفترة الزمنية، سواء في حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية».

تخفيض تصنيف 5 بنوك للاحتلال
ضغوط كبيرة بدأت تلوح في أفق الاقتصاد الصهيوني، حيث قالت قناة «كان» العبرية، إن وكالة موديز خفضت التصنيف الائتماني لأكبر خمسة بنوك تابعة للكيان، وذلك بعد أيام من قرار خفض التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني ككل.
والبنوك الخمسة التي تم تخفيض تصنيفها الائتماني؛ هي هبوعليم، لئومي، مزراحي، دسكونت، وإنترناشيونال.
وفي وقت سابق، أعلنت الوكالة عن خفض التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني إلى «إيه 2» (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن هذا الخفض هو الأول في تاريخ الكيان الصهيوني.
وقالت موديز إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني للاحتلال هو «الحرب» على غزة وتداعياتها، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين لدى الاحتلال عن توقعات ما قبل «الحرب» على غزة.
وأضافت موديز أن مخاطر تصاعد المواجهة مع حزب الله لاتزال قائمة، مما يزيد احتمالات تأثير سلبي كبير على اقتصاد الكيان الصهيوني.
وينعكس التصنيف الائتماني في العادة على قدرة الدول على الحصول على القروض ومدى الثقة في قدرتها على الوفاء بالالتزامات المالية في موعدها.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى خفض آخر للتصنيف، في حال تدهور الوضع الأمني والجيوسياسي والاقتصادي للاحتلال.