اليمن بالحبر العبري -
كانت الضربات الأمريكية - البريطانية ضد «الحوثيين» بمثابة مقامرة، ويبدو أنها تأتي بنتائج عكسية. إن الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط «مارلين لواندا» يعد تصعيدا كبيرا يشير إلى فشل الاستراتيجية الأمريكية - البريطانية للردع والقضاء على التهديد. الأمر كان مقامرة عندما تم اتخاذ قرار العدوان الأمريكي - البريطاني، وبدلا من أن يؤدي استعراض القوة إلى ردع الهجمات، استثار غضب اليمن بشكل أكبر، مما دفعه إلى مضاعفة جهده لتكثيف العمليات العسكرية، بدليل الهجمة على «مارلين لواندا»، والتي تكشف تصعيد طريقة الرد اليمني. إن إصرار رئيس وزارة الوزراء البريطاني ومسؤولي وزارة الخارجية على أن ما يحدث في البحر الأحمر لا علاقة له بغزة أمر غير صحيح. الحقيقة أن اليمنيين بدؤوا عملياتهم في البحر الأحمر بسبب الحرب في غزة، ومن المرجح أن ينهوها عندما تنتهي. ورغم ذلك، تقف بريطانيا وأمريكا حتى الآن متمسكتين بدعمهما للحملة «الإسرائيلية»، رغم مقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني. إن المحاولات البريطانية والأمريكية لفصل عملهما العسكري ضد «الحوثيين» عن «إسرائيل» وغزة أمر مفهوم؛ ولكنه مضلل. والقضاء على قدرات اليمن وإيقاف عملياته مستحيل.

قناة «سكاي نيوز» البريطانية