تقرير / لا ميديا -
لجأ الكيان الصهيوني إلى سياسة تدوير الموت بين قواته نتيجة فداحة الخسائر التي يتلقاها على يد المقاومة في غزة.
واليوم، فرت ألوية صهيونية أنهكتها المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية في خان يونس بقطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية، اليوم، إنّ الكيان قلص قوات الاحتياط في قطاع غزة، مؤكدة أنّ لواء الاحتياط «كرياتي» غادر خان يونس.
وأوضح الإعلام الصهيوني أن «لواء الاحتياط 55 (مظلي احتياط) قد أكمل كذلك انسحاب قواته من قطاع غزة، مشيرة إلى أن «من المتوقع أن ينضم لواء احتياطي واحد (646) إلى القتال في خان يونس في الأيام المقبلة».
وكان الاحتلال أعلن أمس السبت، سحب الكتيبة (7107) من قطاع غزة بعد أشهر من المشاركة في القتال هناك، وذلك بعدما نفذ الاحتلال عدة انسحابات.
كما يذكر أن لواء «غولاني»، وهي قوات النخبة التابعة للاحتلال، قد سحبت كتيبة لها من قطاع غزة في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وصرّح قائد لواء «غولاني» الأسبق، موشيه كابلنسكي، بأن الكتيبة خسرت منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ربع قواتها بين قتيلٍ ومصاب.
في هذا السياق تواصلت المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال  في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
وقالت سرايا القدس وكتائب القسام إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلنتا تدمير 8 آليات عسكرية لقوات الاحتلال بالإضافة إلى قصف قوات الاحتلال الراجلة بمحاور التقدم في المنطقة الوسطى.

 80%من العملية الصهيونية فاشلة
من جهتها قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وصهاينة إن «حوالى 80% من شبكة أنفاق حماس تحت قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من ضربات إسرائيل لتدميرها، وهو ما يعيق تحقيق أهداف إسرائيل المركزية في الحرب».
ووفق الصحيفة، فإنّ «إسرائيل» قد شنت ضربات عنيفة على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسية «في سعيها وراء هذه الأنفاق».
وأشارت الصحيفة إلى أن «تعطيل الأنفاق، التي تمتد لأكثر من 300 ميل تحت قطاع غزة، من شأنه أن يمنع حماس من التخزين الآمن نسبياً للأسلحة والذخيرة، ومخبأ للمقاتلين»؛ لكن هذا الهدف لم يتحقق.
وسعى الكيان الصهيوني بطرق مختلفة لتدمير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، إلا أنّها عجزت عن تحقيق هدفها باعتراف مسؤوليها.
والجدير بالذكر، وفق الصحيفة، أن المسؤولين الأميركيين والصهاينة واجهوا صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم قدرتهم على تحديد عدد الأميال من الأنفاق الموجودة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه في بعض الأماكن، أدت الجدران والحواجز والدفاعات الأخرى غير المتوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه في عملية إغراق الأنفاق، لكن ذلك لم يكن فعالاً كما كان يأمل المسؤولون الصهاينة.

دفن 150 شهيدا داخل مجمع ناصر الطبي
هذا وقد واصل طيران الاحتلال الصهيوني، اليوم، قصف مناطق مختلفة وسط قطاع غزة، فيما واصلت المدفعية  قصف مراكز الإيواء في محافظة خان يونس مع دخول حرب الإبادة على قطاع غزة يومها الـ114.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء في غزة منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى أكثر 26422 ألف شهيد ونحو 64 ألف مصاب و7 آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم، أن قوات الاحتلال الصهيوني  ارتكبت 19 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 165 شهيدا و290 مصابا خلال 24 ساعة.
ووفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة، فإن الاحتلال نفّذ جرائم إعدام ميداني في الساعات 48 الماضية، بشكل مكثف في خان يونس، ما يؤكد نيته المبيتة لارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل واضح.
وأشار المكتب إلى أنه وحتى هذه اللحظة لم تتمكن الطواقم الطبية ولا طواقم الدفاع المدني والطوارئ من الوصول إلى عشرات الشهداء الذين مازالت جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، في مخالفة واضحة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولكل المعاهدات الدولية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنه واستمرارا لهذه الجرائم، فلقد تم دفن 150 جثماناً من جثامين الشهداء داخل مجمع ناصر الطبي، حيث منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والفلسطينيين من دفن الشهداء في مقابر المحافظة.