زبيدي الإمارات يدعو أمريكا لتوسيع عدوانها على اليمن
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا

خاص / لا ميديا -
تخور النطائح في اليمن كآخر ما لدى الأمريكي والصهيوني من حبال غسيل يريد نشرها طافحة بالقذارة. فما الذي يمكن أن يأتي به نطائح، كالزبيدي أو العليمي أو معين، استمرأت العمالة والهوان وباتت تتقنهما كما تتنفس، إلا أن يستمر في تنفس قذاراته بلا رئتين حتى؟!
«الغارديان» البريطانية تغوص في الوحل لتبحث لها عن لطخة ملفتة على صفحتها الأولى، فجاءت بالزبيدي داعياً حلف العدوان الأمريكي البريطاني إلى توسيع ضرباته على اليمن، وألا يكتفي بالضربات الجوية. وقف الشارع الجنوبي صارخاً: أي قذارة وخزي وانحطاط تصريحاتك هذه يا زبيدي؟! قالها بلا علامة استفهام ولا صيغة سؤال بقدر ما هي بصقة على وجه «الغارديان» والزبيدي والأمريكي والبريطاني على حد سواء.
منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على غزة وما تلاه من عمليات يمنية في عمق البحر الأحمر استهدفت السفن الصهيونية ودكت ميناء أم الرشراش في الأراضي المحتلة نصرة لفلسطين، تجشأ مرتزقة الاحتلال وأدواته المسماة «مجلس رئاسي» وحكومة فنادق وانتقالي إمارات، وغيرها، البيان تلو البيان وإعلان الموقف تلو الموقف، بأن ما يقوم به اليمنيون وقواتهم المسلحة تجاه إخوانهم الفلسطينيين في وجه الكيان الصهيوني اللقيط هو عمل مدان و»إرهابي»، حسب ما تلقنوه من نظام ابن سلمان وابن زايد.
أقضت الضربات مضجع العدو وقصمت فقرة من عموده الاقتصادي، فجن جنون الغرب بأكمله، لتأتي أمريكا وتابعتها العجوز بريطانيا ببارجاتهما إلى البحر الأحمر حماية لسفن الكيان وإنقاذ اقتصاده المختل. لم تُجْدِ تهديداتهما نفعاً، فشنتا عدواناً على اليمن، وزعمتا أنهما وجهتا رسالة قاسية للقوات المسلحة اليمنية، ليأتيهما الرد سريعاً من «سريع» باستهداف سفينة، ليست صهيونية هذه المرة، وإنما أمريكية، وليست في البحر الأحمر، وإنما في خليج عدن، فكانت هذه الرسالة/ الرد أقسى بما لا يقاس.
لم يجد المرتزقة إلا أن يواصلوا امتعاضهم الشديد للدرجة التي لم يعد فيها أي ذرة خجل من كونهم مازالوا يعتبرون أنفسهم يمنيين.
وسط كل هذا التهافت والتخبط من قبل حلف العدوان الجديد، راح الإعلام الأمريكي والبريطاني يبحث عن شيء يغطي به عورته التي انكشفت بكل هذا الانفضاح. كانت «الغارديان» من المهنية بحيث وجدت في عيدروس الزبيدي مادة لسد فراغ صفحاتها: «رئيس المجلس الانتقالي يحث المملكة العظمى والولايات المتحدة على توسيع ضرباتهما لتشمل الجو والبحر والبر».
الشارع الجنوبي اعتبر تصريحات الزبيدي مخزية ومنحطة ولا تعبر عن أبناء الجنوب اليمني المحتل، فمثل هكذا تصريحات يصدرها يمني هي لا شك خزي وانحطاط؛ لكنها قد تكون في نظر القارئ البريطاني والأمريكي كما لو أنها دعوة لحكومتين حمقاوين إلى التورط أكثر.
الزبيدي قال إن «الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين لن تكون كافية في حد ذاتها لردع التهديد الذي تتعرض له حرية الملاحة على طول البحر الأحمر»، داعيا الدول الغربية إلى «استكمال الحملة الجوية من خلال توفير الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية»، كما لو كان يعرض نفسه مرة أخرى بعد عرض سابق في بداية عملية «طوفان الأقصى» قال فيه الزبيدي إنه مستعد لتجنيدها في البحر لحماية السفن الممنوع عبورها من البحرين الأحمر والعربي، مطالباً حينها الأمريكيين والبريطانيين بتوفير الدعم المالي والتسليح لفصائل مجلسه «لحماية السفن في خطوط الملاحة».
وتأكيدا لإخلاصه للتحالف الجديد أضاف الزبيدي لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قال الزبيدي: «لا نريد أن يكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأخطاء نفسها التي ارتكبها التحالف العربي في اليمن عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون وجود قوات برية كافية لتكملة تلك الضربات»، مؤكدا أن «الضربات الجوية وحدها ليست كافية».
وفي لحظة انتشاء راح الزبيدي يستعرض المزيد من قدراته على الانبطاح أكثر فأكثر قائلا: «نحن بصدد تنظيم اجتماعات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من فاعليتها وشمولها، وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، إذا كان هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فاعلية الضربات الجوية الأمريكية».
لم يكتف المرتزق الزبيدي بدعوة الحلف الأمريكي البريطاني إلى توسيع عدوانه على اليمن جوا وبرا وبحرا، بل راح يتنطع للصهاينة قائلا بلسان حال نتنياهو وبايدن إن «ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر سلباً عليه، كما أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الإرهابيين على استغلال القضية الفلسطينية وتوسيع نطاق عملياتهم»، فالمقاومون الذين يدافعون عن الأرض والعرض في أرض فلسطين وفي بقية جبهات المقاومة هم بالنسبة للزبيدي إرهابيون يجب ألا يتسع نطاق عملياتهم.
وباعتباره مرتزقاً معتقاً فإن كل تصريحاته تلك هي من أجل الحصول على دعم لمجلسه، معللاً ذلك بالقول إن «السبب الآخر لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لعمليات الردع الدولية في البحر الأحمر، هو أن الحوثيين يُلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب اليمني، حيث تأثر أكثر من 80% من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن، خاصة في الجنوب، لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي، فإذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى».
وباللغة نفسها التي يتحدثها الصهيوني والأمريكي، أكد الزبيدي أن مجلسه «يدعم إحلال السلام في الشرق الأوسط بموجب اتفاق حل الدولتين».
الزبيدي، الذي تحدث لصحيفة «الغارديان» من مدينة دافوس السويسرية، لم ينسَ أن يتقدم للبريطاني المستعمر القديم بطلب دعم مشروعه الانفصالي بدعوى أن الجنوب يعاني من الإقصاء والتهميش، وأن المفاوضات الأخيرة مع السعودية همشت القضية الجنوبية، فـ»لقد تم تهميشنا ودفعنا إلى جانب واحد في هذه المحادثات. نحن نعرف ما يحدث من خلال وسائل الإعلام».
وبطبيعة الحال، كان للمرتزق الزبيدي أن يطلق في نهاية تصريحاته تحذيراً مفاده: «إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى»، ليأتيه الجواب لاذعاً: سيطرْ أولا على «جولة السفينة» وبعدها لكل حادث حديث.
المصدر خاص / لا ميديا