تقرير / لا ميديا -
وسعت القوات المسلحة اليمينة بنك أهدافها ضد مصالح الكيان الصهيوني ليشمل جميع السفن المتوجهة إلى موانئ كيان الاحتلال في ظل استمرار العدو الصهيوني في حصاره على قطاع غزة وارتكاب مزيد من المجازر.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، من أي جنسيةٍ كانت، إذا لم يدخل إلى قطاعٍ غزة حاجته من الغذاء والدواء.
وقالت القوات المسلحة اليمنية، في بيان لها مساء اليوم، إنه وبعد نجاحها في فرض قرارها منع السفن "الإسرائيلية" من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، ونتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق الأشقاء في غزة، فإنها تعلن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسيةٍ كانت، وستصبح هدفاً مشروعاً لقواتنا، إذا لم يدخل إلى قطاعٍ غزة حاجته من الغذاء والدواء.
وحذر بيان قواتنا المسلحة جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الصهيونية، حرصا على سلامة الملاحة البحرية، مؤكدة حرصها الكامل على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحرين الأحمر والعربي لكافة السفن والدول عدا السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" أو التي ستقوم بنقل بضائع إلى الموانئ "الإسرائيلية".
كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستقوم بتطبيق هذا القرار من لحظة إعلان هذا البيان.
ويأتي هذا الإعلان بعد تنفيذ القوات اليمنية عدداً من العمليات ضد سفن صهيونية، دعماً للمقاومة الفلسطينية التي تواجه عدواناً وحشياً منذ أكثر من شهرين.
وطوال الفترة الماضية، أكدت القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها تطال السفن "الإسرائيلية" وحدها، مشددةً على التزامها حماية الملاحة البحرية.
يأتي ذلك فيما تتصاعد الخشية لدى الاحتلال الصهيوني بشأن ملاحة سفنه وتلك التي لها علاقة به، التي تبحر في البحر الأحمر، وهو ما عبر عنه "مركز أبحاث الأمن القومي" الصهيوني.
يذكر أن  شركة "زيم" الملاحية، التي تعمل في خدمة الكيان، كانت قد قررت تغيير مسار سفنها، وتجنبت عبور البحر الأحمر بعد تهديدها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ما ينطوي على عبء اقتصادي كبير من جراء "التكلفة الإضافية لنحو 30 يوماً من الإبحار والاستهلاك الإضافي للوقود للرحلة حول أفريقيا والعودة، بدلاً من المرور عبر قناة السويس".
وفي الـ19 من الشهر الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز السفينة "جالاكسي ليدر" الصهيونية في البحر الأحمر، التي كان على متنها 52 شخصاً، ما أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.
كما استهدفت القوات المسلحة اليمنية، الأحد الماضي، سفينتين "إسرائيليتين" في باب المندب، هما "يونتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، بعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.

معهد واشنطن: "الحوثيون" بسطوا نفوذهم في البحر الأحمر
من جانبه قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن "الحوثيين" بسطوا نفوذهم في البحر الأحمر بشكل غير الحسابات الأمنية.
وأوضح المعهد، في تقرير له الجمعة، تحت عنوان "تحت النار في باب المندب: قدرات الحوثيين العسكرية وخيارات الرد الأميركي"، إن القوات المسلحة اليمنية تستخدم مجموعة واسعة من الأسلحة والتكتيكات لتصعيد تعطيلها للأمن البحري وفرض حظر بحري انتقائي ضد السفن "الإسرائيلية" التي تسعى إلى المرور عبر المضيق، وتهدد السفن الحربية الأميركية التي تظهر لحماية السفن الصهيونية.
وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من إجبار السعودية على وقف حركة ناقلاتها في العام 2018، وهو ما تفعله اليوم مع السفن المرتبطة بـ"إسرائيل"، وتمكنت من ممارسة نفوذ غيّر المعادلات الأمنية في البحر الأحمر، مستخدمة لتحقيق ذلك أسلحة محلية الصنع وأخرى زُعم أنها "إيرانية".
وأشار التقرير إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية في صنعاء، ضد "إسرائيل" بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي استهدفت معظمها ميناء "إيلات" الجنوبي.
ولفت إلى قدرات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية ومدياتها، وهو "ما يثير التساؤلات حول مدى وصول أسلحتهم"، مسلطة الضوء على صاروخ "طوفان" الجديد الذي يبلغ مداه أكثر من 1650 كيلومتراً، والذي تم استهداف "إسرائيل" به في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي أجبر "إسرائيل" -وفق المعهد- على استخدام صاروخ "أرو 3" لأول مرة لاعتراضه فوق البحر الأحمر.
وقال التقرير إن "الحوثيين راكموا ترسانتهم العسكرية بشكل كبير، منذ وقف إطلاق النار مع السعودية، وهو ما مكنهم من تعطيل حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب باستخدام مجموعة من القدرات والتكتيكات التي تم استخدام بعضها في الهجمات الأخيرة".