تقرير / لا ميديا -
لليوم الـ19 من بدء العدوان الصهيوني البري على قطاع غزة، تتواصل الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني على كل المحاور التي يحاول الأخير أن يتوغل في مدينة غزة من خلالها.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أن مجاهديها أجهزوا على 7 جنود صهاينة من مسافة صفر في محور شمال مدينة غزة، بالتزامن مع مهاجمة ناقلة جند ودبابة صهيونيتين في المكان ذاته بقذائف «الياسين 105» ما أدى لاشتعال النيران فيهما، إضافة إلى قتل جنوديين صهيونيين في بيت حانون.
وقالت الكتائب، في بيانات متلاحقة عبر قناتها على تلغرام، إنها استهدفت دبابتين وجرافة صهيونية شمال غرب مدينة غزة بقذائف «تاندوم» و»الياسين 105»، ودبابتين وجرافة عسكرية صهيونيتين بقذائف «تاندوم» شمال غرب مدينة غزة.
كذلك أعلنت أنها استهدفت 12 آلية صهيونيةً غرب مدينة غزة بقذائف «الياسين 105».
وأضافت أن مجاهديها استهدفوا آلية صهيونيةً نوع «عش المدفع» غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105»، ودبابةً صهيونيةً شمال غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105» وعبوة العمل الفدائي، ودكت قوات العدو المتوغلة شرق جحر الديك بمنظومة صواريخ «رجوم» عيار 114 ملم.
كما أعلنت استهداف دبابةٍ صهيونيةٍ جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105»، ودبابتين صهيونيتين إحداهما تسمى «الملك» (القائد) في محور غرب مدينة غزة بقذائف «الياسين 105».
إلى ذلك قالت الكتائب إنها استهدفت قوة صهيونية خاصة كانت متحصنة في مبنى بقذيفة (TBG) شمال مدينة غزة، وقوة أخرى كانت متحصنة بمبنى جنوب غرب مدينة غزة، بالقذيفة ذاتها.
وأوضحت الكتائب أنها قصفت تجمعاً لقوات العدو في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة صواريخ «رجوم» قصيرة المدى.
كذلك قالت إنها أجهزت على جنديين صهيونيين من مسافة صفر وأصابت 3 آخرين في اشتباك مع القوات المتوغلة في بيت حانون، بالإضافة إلى استهدفت تجمع آخر للجنود الصهاينة في بيت حانون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما استهدفت تحشدات قوات العدو داخل الخط الزائل شرق الوسطى  بمنظومة صواريخ «رجوم».
بدورها قالت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني أقرت، اليوم، بمقتل جنديين إضافيين وإصابة آخرين شمالي قطاع غزة، مع استمرار المواجهات البرية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الصهاينة المُعلنة منذ بدء العمليات البرية إلى 46 قتيلاً، و366 منذ بدء ملحمة «طوفان الأقصى»؛ ولكن المقاومة تؤكد أن الاحتلال يخفي العدد الحقيقي لقتلاه ومصابيه، مؤكدة أنهم أضعاف ما يعلنه العدو.
في السياق ذاته، دكت المقاومة عاصمة العدو الصهيوني «تل أبيب» بدفعات كبيرة من الصواريخ، في إشارة واضحة إلى أن قدرات المقاومة الصاروخية لم تتأثر بالعدوان الصهيوني الجوي والبري.
وقالت كتائب القسام، اليوم، إنها قصفت «تل أبيب» برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
من جانبها تحدثت مصادر عبرية عن إصابة 3 غاصبين إصابات خطيرة، جرّاء سقوط صاروخ أطلقته القسام على «تل أبيب».
كما تحدثت عن دمار في مركبة «مستوطنين» داخل «تل أبيب»، جرّاء سقوط صاروخ أطلقته القسام.
في السياق أيضا، قصفت كتائب القسّام تحشدات لقوات العدو الصهيوني في موقع «كرم أبو سالم» بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهدفت  قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.

غزة.. معاناة لا نهاية لها
لليوم الـ39 توالياً، مازالت غزة مخضبة بالدم ومحاطة بالعدوان والمآسي.
وتجاوز عدد الشهداء، اليوم، 11500، بينما جرح أكثر من 29000 فلسطيني.
وحسب وزارة الصحة بغزة فإن هذه ليست إحصائيات دقيقة وشاملة، بسبب انقطاع الانترنت والاتصال بالمستشفيات وأماكن القصف.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم، أن 40 مريضاً استشهدوا في مجمع الشفاء المحاصر بقوات الاحتلال، نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة.
وبدوره قال مدير عام وزارة الصحة بغزة إن الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء يستشهدون خارج حضّاناتهم، بسبب نقص الأكسجين وعدم إدخال الوقود.
في السياق، دُفنت، اليوم، جثامين 170 شهيدا بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي، بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال على المستشفى من جميع الجهات.
وأضافت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تمنع  أكثر من 200 عائلة في محيط مجمع الشفاء من الحركة، أو الخروج من منازلهم، كما تحاصر دبابات الاحتلال أكثر من 100 من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الحلو بمدينة غزة.

8 شهداء في الضفة
وفي الضفة الغربية استشهد 7 شبان خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في طولكرم ومخيّمها، وخلال استهداف أحد المنازل في المخيّم، بمسيّرة صهيونية اليوم.
كما استشهد فلسطيني آخر متأثراً بإصابة تلقاها قبل أسبوع من نيران جنود الاحتلال.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 194، وأصيب أكثر من 2700 آخرين، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك أعلنت مؤسسات الأسرى، اليوم، ارتقاء الأسير عبد الرحمن أحمد محمد مرعي (33 عاماً) من بلدة «قراوة بني حسان» قضاء سلفيت شمال الضفة الغربية في سجن «مجدو».
وبذلك يكون الشهيد مرعي هو الشهيد الخامس في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر.

تواصل المعارك شمال فلسطين
من جانبه هاجم حزب الله اللبناني، اليوم، عدّة مواقع وتجمعات عسكرية للاحتلال الصهيوني، وحقق إصابات مباشرة في قوات العدو الصهيوني.‏
وجاء في بيانين منفصلين لحزب الله، اليوم، أنه استهدف ‏موقع بركة ريشا وأماكن التجمع العسكري المحيطة به، وموقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، ما أوقع إصابات مباشرة.
وذكرت المقاومة أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة.
كما استهدف مجاهدو حزب الله نقطة تحشيد لجنود الاحتلال قرب موقع المرج بالأسلحة المناسبة، ما أوقع إصابات مباشرة.
ونشر حزب الله، اليوم، مشاهد من استهداف مقاوميه قوة مشاة تابعة لقوات الاحتلال في «مستوطنة نطوعا» قرب ثكنة «برانيت» عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وأظهرت المشاهد وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، واستقدام قوات الاحتلال سيارات مدنية لإخلاء الإصابات.
من جانبها قصفت قوات الاحتلال محيط بلدة الجبين قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، إضافةً إلى قصف مدفعي طال أطراف منطقة اللبونة.