أعلنت وكالة تابعة للولايات المتحدة فشل مركزي عدن التابع لحكومة الفنادق في سياساته النقدية.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي مؤسسة حكومية تتبع وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير رسمي لها إن البنك المركزي في عدن فشل في سياساته النقدية فشلاً ذريعاً مقارنة بنظيره البنك المركزي في صنعاء الذي استطاع الحفاظ على استقرار العملة المحلية وأسعار الصرف.
وقال تقرير الوكالة الأمريكية الذي صدر مؤخرا حول الأمن الغذائي في اليمن خلال آب/ أغسطس الماضي، إن “قيمة العملة في المتوسط بمناطق سيطرة الحكومة اليمنية انخفضت بنسبة 4%، خلال حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 2023، حيث وصل إلى 1412 ريالا للدولار الواحد، وهي أدني قيمة له منذ أن انخفض سعر الصرف إلى 1465 ريالا يمنيا للدولار، في نوفمبر 2021”.
وأشار التقرير إلى أن “قيمة العملة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية وصلت في تموز/ يوليو الماضي إلى مستويات أقل بنسبة 25%، عن نفس الفترة من العام الماضي، وأقل بنسبة 80% في المتوسط عن فترة الخمس السنوات الأخيرة، على الرغم من المنحة السعودية، واستلام الدفعة الأولى منها، والذي أدى إلى ارتفاع طفيف لقيمة العملة بنسبة 2%، لكنها ما لبثت أن انخفضت مرة أخرى طوال شهر أغسطس، مما عكس التحسن المؤقت”، حسب التقرير.
التقرير الأمريكي تطرق إلى الوضع النقدي في مناطق حكومة صنعاء، قائلاً: “قيمة العملة ظلت مستقرة نسبيا في صنعاء، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، عند 530 ريالا للدولار الواحد، بعد أن ارتفعت بشكل طفيف، بنسبة 5% تقريبا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.
وأرجأ تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أسباب استقرار العملة المحلية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء إلى تفوق مركزي صنعاء على حرب السيطرة النقدية التي شنتها حكومة الفنادق، حيث فرضت صنعاء ضوابط قوية على العملة بما في ذلك حظر التعامل بالأوراق النقدية المطبوعة من قبل حكومة الفنادق في 2019 والرقابة الوثيقة على العملات الأجنبية.
وكان محافظ عدن اعترف مؤخرا بفشل سياسة حكومة الفنادق في إدارة السياسة المالية ما تسبب في خلق كارثة اقتصادية وأزمة مالية خانقة.