لا ميديا -
وُلد معتصم محمود مخلوف عام 1974 في بلدة عنبتا شرقي طولكرم. درس في بلدته، وانخرط مع أقرانه في مواجهة دوريات الاحتلال بالحجارة في الانتفاضة الأولى، فاعتقله الاحتلال لمدة 15 يوما.
عام 1990 شارك في عرض عسكري بقرية رامين، وأصيب في قدمه خلال العرض، ونقل إلى المستشفى للعلاج، وبعد تعافيه انسحب من المستشفى ولم تتمكن قوات الاحتلال من اعتقاله وبقي مطارداً.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1991، وحكم عليه بالسجن المؤبد. أمضى في السجن خمسة أعوام، وأفرج عنه مطلع عام 1996 ضمن صفقة اتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية، لينضم لاحقا إلى جهاز الارتباط العسكري التابع للسلطة. والتحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة إدارة الأعمال.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، عاود نشاطه المقاوم مع رفيق دربه الشهيد إياد صوالحة، وانضم إلى حركة الجهاد وجناحها العسكري سرايا القدس. أتقن تصنيع المتفجرات وأصبح مهندساً بارعاً فيها، فجهز العبوات الناسفة والأحزمة المتفجرة ودرب إخوانه في السرايا على إطلاق النار.
خاض عددا من الاشتباكات مع قوات الاحتلال وقطعان غاصبيه على الطرق الالتفافية. كما شارك في الإعداد لعدد من العمليات مثل عملية بيت ليد. حاولت المخابرات الصهيونية الإيقاع به، واحتدم التحدي بينه وبين ضابط المخابرات الصهيوني «أوشر»، ليفاجئهم بعملية حاجز الطيبة، التي دكت حصون المخابرات باختراق صفوفها عبر عملية معقدة أعدّ وخطط لها بدقة عالية، وأدت إلى مصرع ضابطين صهيونيين وجرح آخر.
أقبل ضابط المخابرات إلى بيت عائلته وسأل والدته: هل تعلمين ماذا فعل ولدك اليوم؟! أجابت: لا؛ فردّ عليها: خطط لعملية تخريبية قتل فيها ضابطين من جهاز المخابرات. فجاء ردها: «لعله يقلع عيونكم! أنا سلمته إلى ربي، ووهبته لفلسطين». هدم الاحتلال منزله عام 2001.
كثفت أجهزة الاحتلال مطاردته لاغتياله. وقبل يوم من استشهاده نجا من محاولة اغتيال عبر تعقّب وحدة صهيونية له.
في 14/ 3/ 2002، أطلقت طائرات الأباتشي عدة صواريخ على مزرعة كان يختفي فيها، فأصابته إصابات مباشرة وارتقى شهيدا.