على العتبات الشريفة
- تم النشر بواسطة فؤاد يحيى العرشي / لا ميديا
فؤاد العرشي / لا ميديا -
يا سيدي
ناديـتُ
من أعماق وجداني
وهل تُـغْـنِي نـداءاتي
إذا وَقَـفـتْ
على شفتيَّ أوزارٌ
تُـغيِّبُ صوتَ أنـهاري
كأحجيـةٍ بلا معنىً
نطاردهــا
سراباً في العراء
* * *
يا سيدي
هَّلا تراني سيدي
متدثراً نفسي
وما تـهوى
فأخفاني دثـاري
لا ارتجافي
خلـف أنفاسـي
بعتم الـليل يظهرني
فكيف يلــوحُ
في الشبـاكِ
طيفاً من هباءَ
* * *
يا سيدي
هذا مقام الوجدِ
يا مولاي يأخذني
إليك الآن فامنحني
تراتيل الكساءِ
* * *
يا سيدي
كم تُرسَلُ الأرواحُ
والأشواقُ ظامئةٌ
تفـتّش في فضاء الأرضِ
عن كف السماءِ
* * *
يا سيدي
ظمأي إلى لقياكَ
يحملني على سفن النجاةِ متيماً
والبحر مسجورٌ
وذاك البابُ
باب العشق مفتوحٌ
وفي العتبات أسرار الرواءِ
* * *
يا سيدي
قد جئتُ من وجعي
ومن فزعي ولا أدري
أهذا الحب يشفعُ لي
إذا نُشرت غداً صُحفي
فدتكَ الروح يا مولاي
فاقبلها حبيب الله
أوراقاً تُخضِّـبُـها دمائي
المصدر فؤاد يحيى العرشي / لا ميديا